إضافة: الـحب يظل شابًا إلـى الأبـد.

118 10 1
                                    



مرحبًا 🍓🐰

~• ♫ ━━━━━━━━━━━━━━━━━ ♫ •~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~• ♫ ━━━━━━━━━━━━━━━━━ ♫ •~







𓍯 ִֶָ








-30 ديسمبر 2000-

في أمسية شتوية قارسة، جلس رجلان في خريف العمر على شرفة منزلهما، أقدامهما ممددة على طاولة القهوة، وأعينهما تائهة في الأفق، تستعرض الماضي الذي بدا كأنه لا يزال حيًا بينهما.

مرت السنوات، تغيرت العصور، تبدلت الفصول، وتغير كل شيء من حولهما، إلا شيء واحد ظل صامدًا كأول يوم... حبهما.

لا يزال جونغكوك ينظر إلى عيني زهرة القمر خاصته بنفس النظرة التي التقاها بها لأول مرة.

لا يزال يشعر بالدفء يغمر قلبه كلما التقت شفاه تايهيونغ بشفتيه، ولا يزال ذلك الاحمرار الطفيف يلون وجنتيه.

جونغكوك لا يصدق حتى الآن كيف كان محظوظًا بأن يكون هذا الرجل الرائع شريكه، رفيقه، وحبيبه الذي اجتاز معه كل العثرات.

لقد مرت عليهما أوقات عصيبة كزوجين مثليين في الستينيات، لكنهما تغلبا على كل شيء معًا.

الآن، ومع مرور الزمن، خفتت الصعوبات، وصارت الحياة أكثر لطفًا.

تايهيونغ ابتسم، ممتنًا لأن جونغكوك ظل إلى جانبه، رغم كل الاختلافات والصعوبات، وكل المشاجرات والدموع التي كانت تُنسى بقبلة واحدة.

بلغ جونغكوك 61 عامًا في ذلك اليوم، ولم يستطع تايهيونغ حبس دموعه.

لم تكن القبلات وحدها كافية، فاحتضنا على السرير، ملتمسين الدفء وسط برودة الشتاء التي تسللت إلى المنزل.

برغم التجاعيد التي زحفت على وجه جونغكوك، إلا أنه ما زال يحتفظ بجاذبيته التي جعلت قلب تايهيونغ يخفق في يومهما الأول.

أما تايهيونغ، فقد ظهرت عليه علامات العمر، لكنه لا يزال زهرة القمر التي أسرت قلب جونغكوك منذ سنوات.

"عزيزي..."
قال جونغكوك وهو ينظر إلى حبيبه.

وبعد لحظة من الصمت، أخرج رسالة من جيبه، وأعطاها لـ تايهيونغ.

كان في عينيه بريق مألوف، كما لو أن هذه الرسالة تعيدهما إلى الماضي.

فتح تايهيونغ الرسالة، وعيناه تملؤهما الدموع.

الرسالة حملت نفس الطابع القديم، ونفس الوردة المرتبطة بالخيط البني، تمامًا كما كانا يفعلان في سنوات حبهما الأولى.

احتضنا مجددًا، ولم يكن هناك حاجة للكلمات.

كانا لا يزالان نفس العاشقين الشابين، رغم مرور عقود من الزمن.

28 ديسمبر 2000

إلى زهرة القمر خاصتي،

سلامٌ عليك يا حب العمر،

بينما كنت أتجول بين ألبوماتنا القديمة وأغرق في ذكرياتنا الجميلة، وجدت إحدى رسائلنا القديمة، ولم أستطع أن أقاوم الرغبة في كتابة رسالة جديدة لك،

أتعلم؟

أنا ممتن من أعماق قلبي لأنك جزء من حياتي.

أن أستيقظ كل صباح على رؤيتك، وأن أسمع ضحكاتك وهمساتك، أن أراك تأكل بابتسامة بريئة... كل هذا هو أعظم هدية قد أحصل عليها.

يا حبيبي، أحبك أكثر مما تستطيع الكلمات أن تصفه.

وأنا أكتب هذه الرسالة الآن، وأنت نائم بجانبي كالملاك الصغير، لا يسعني إلا أن أبتسم.

أعدك بقبلة دافئة في نومك، كهدية لليلة هادئة.

شكرًا لك على كل شيء، يا قلب الروح... أتمنى أن نبقى معًا ليس فقط في هذه الحياة، بل في كل الحيوات القادمة.

من رجلك المحب،
جيون جونغكوك

"أحبك أيضًا، جونغكوكي! أحبك بحجم الكون! وشكرًا لك على هذه اللفتة، لقد أعادت إليّ كل ذكرياتنا الجميلة"
قال جونغكوك مبتسمًا من بين دموعه وهو يدفن وجهه في كتف جونغكوك، محتضنًا إياه كما لو كان يخشى أن يفلت من بين يديه.

واختتما وعدهما بقبلة، وعدًا لا يُكسر بالبقاء معًا، بحب ورعاية لبعضهما حتى آخر لحظة.

شفاههما تلاقيا كما تلتقي قطع الأحجية المثالية، بنفس الشغف والدفء الذي جمعهما منذ اللحظة الأولى.

في الحقيقة، لم يكن هناك من هو أفضل أو أكثر ملاءمة.

لقد كانا مقدرين لبعضهما منذ الأزل.


















~• ♫ ━━━━━━━━━━━━━━━━━ ♫ •~






𓍯 ִֶָ



يتبع

رسائـل إلَـى زَهـرةَ القَـمـر  ـ  تَ. كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن