عــَودة بــَعــد فُــقـدان

أمَلٌ مااا....

مرت الايام والتي تُقَدر بالأربعة ايام تماماً
حيث كانت جالسة على السرير تُحدق بقدميها كلتاهما تم قيدهما بنهاية السرير ولم تتجرأ على ان تفتحهما وتفكر بالسير رغم ان كلنا يداها قد تُركتا كما هما فقط المغذي هو ما يلمس ذراعها اليسرى بواسطة تلك الإبرة التي تجعل من المحلول الطبي يسري بعروقها...

كانت تُريد ان تركض ليمان ولكن حتى موقعها لا تعلمه وهي للآن تشعر بالخمول ولا تعرف السبب لا تستطيع التحرك كثيراً الخمول يرافقها أينما تحركَت....

تشعر بالتعب والوهن رَغم ذلك كانت تأمل على انه قد يجدها.... أملٌ ماا يسير نحو قلبها رغماً عنها تريده كما لم تُرده من قبل...

خرجت من شرودها لذكرى قد جمعتها معه حيث انتهى المطاف بها نائمة بينما كانت قد اجبرته على ان يبحث عن خاتمه.... وتتذكر انها فقدت الذاكرة بعد تلك الليلة بيومان... إن الأمر صعب... صعبٌ جدًا...

فتِح باب الغرفة لتطل منه السيدة اوغلو ام عزيز الذي تأمل ان يستيقظ بسرعة

(كلمة الام في بداية الكلام من اليوم تدل على والدة عزيز...)

الأم:جيد السرير يلائمك لم تخرجي منه سوى للذهاب وقت الحاجة اليس كذلك

سحر: أجل...

الام: تعرفين ان خالفتي كلامي سأجعل من كل حارس هنا يستبيح بجسدك أليس كذلك...

نظرت حر لها وهي تشد من قبضتها على ملائة السرير متحدثة للتي تقف أمامها...
سحر: فليتجرأ احد منهم وليأتي سأرده قتيلاً لن يلمسني احد مهما حصل...

الام:اووه اراكِ مخلِصة لحبيب القلب ولكن لتعلمي ان استيقظ ولدي وهو يحبكِ فجسدكِ سيكون له...

سحر: عندها سأقتله هو.... لا تجعليني اتحدث عن الطبيب عزيز فهو شخص جيد ليس مثلكِ كيف تكونين والدته...

الام: الإنسان يختار كل شخص بحياته الا شيء واحد ليس بمقدوره على اختياره اتعرفين من... نعم ابقى صامتة اعرف انكِ عرفتِ الإجابة الإنسان يختار كل شخص بحياته الا والديه وعائلته لذا لا تقولي لي كيف وماذا وأفضل ان تصمتي جئت لكِ بِبُشرى مااا ستسركِ اكيد...

سحر: لا اريد شيء منكِ اريد الراحة فقط...

الام: وماذا عن كون اخت عزيز تعيش بمنزلكم كمربية ليوسف ابن اختك وتريد ان تقتل يمان ايضاً

سحر: كاذبة.... أنتِ تكذبين أ ألَيس كذلِك...

الام: تلك الفتاة كم انني لا اطيقها ولكن بقتلها ليمان سأغدقها بالمال والذهب دون أن تعلم انني من اعطيتها كل ذلك...

سحر وهي تقبض بيدها على مقدمة صدرها حيث قلبها :- أنتِ أكثر شخص عديم الإنسانية أراه بحياتي... أنتِ اوغد من ذلك الأعرج ذاته....