عِتابٌ قَبل اللِقاء...

85 11 14
                                    

كانت تجلس بهدوء وهي ترى ميا تحمل ثياب المرضى الذي كانت ترتديه بعد أن غيرته لواحد آخر
تجنبتا هما الاثنتان من أن ترى تلك الشمطاء انتفاخ بطن سحر الواضح اما هي الآن كانت تضع يدها فوق ذلك الانتفاخ بشرود حول تحركات آيلا السريعة وكأنها تريد أن تقول لها شيء مااا

حيث انتهى شرودها وهي تراها تخرج هاتفاً ما من حقيبتها الخاصة بأدوات التمريض...

ميا:قلت لابد من أن حبيب القلب يحتاج لسماع صوتك والعكس أيضاً الباب مغلق والنوافذ والستائ مغلقة كونهم يعلمون أنني اغير ضمادتك التي اوهمتهم أن جرحك لا يزال يحتاج لِأن يتماثل للشفاء

وسحر من فرحتها جعلت من قدميها تستقبل الأرضية لتبدأ بالحركة بسرعة وميا تلاحظ شعرها الذي استطال خلال هذه الفترة....

سحر:حقاً أوتعرفين أنني أحبك كثيراً.... اعشقك أكثر من عشقي.....

ميا:توقفي قبل أن يقتلني من استهوى و ملك قلبك

سحر:ميا اشكركِ للمرة التي لا أعلم عددها...

ميا:خذي واتصلي بسرعة...

وبهذه الأثناء وبينما الكل كان ينظر لما هو أمامهم حتى استمعوا لاهتزاز هاتف يمان الذي جعله بهذا الوضع لعل سحر تتصل بهِ وحقا لم يَخب ظنه إذ حالما نظر عثر على أن نفس الرقم قد تم الاتصال عليه وما أن وضع الهاتف ليستمع لصوتها حتى همِس ب "سحر"

سحر:يمان

يمان:هل انتِ بخير اجرحكِ تماثل للشفاء ام لا كي أعلم كيف يتم استقبال لكِ هل اضمك بين ذراعي أم احملك هرباً من كل من هم حولي...

سحر بدموع:أين أنت... لقد مر يومان منذ أن اتصلت بك

يمان:دعي العِتاب لصاحب العِتاب دعي القلوب تعاتب بدل من عقولنا.... المهم أنني أمام هاته المزرعة التي انتي بها تجهزي سأخرجكِ قريباً

سحر:يمان..... انقذنا ارجوك...

يمان بأستفهام:من معكِ غير ذلك الطبيب...

سحر:ستعلم لاحقاً.... احبك

يمان:وأنا....

سحر وهي تغلق الهاتف:تفضلي ميا وشكرا لكِ

ميا:هيا اننا صديقتين كُفي عن شكري

سحر:حسناً... تجهزي اليوم او غداً سنخرج سآخذك معي لعل احد ما من اصدقائي انا ويمان يقع بحب الشقراء التي امامي

ميا بخجل:سحر...

سحر:سأخلد للنوم...

ميا:ما أجملك وانتِ تنامين بسبب....

الأم وهي تطرق الباب:هل انتهيتِ ام لاا

ميا:قادمة....

وحالما فتحت الباب حتى تحدثت المرأة بسرعة...

عــَودة بــَعــد فُــقـدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن