كانت علاقتهما هادئة وكانت تتدرب على الرقص عصراً و تعمل صباحاً اما ارثر فقد استمر برسم لوحاته وتجهيزها للمعرض وكان وجود هيلينا بالقرب منه يثير بداخله الالهام لافكار جديدة يوماً بعد يوم .
تلك الليلة صعد الى غرفة هيلينا ليراها وكانت الساعة العاشرة مساءً و كانت تتواجد في المنزل بمثل هذا الوقت ، طرق الباب عدة مرات و لكن ما من مُجيب ، ادار قفل الباب و فتحه و دخل يبحث عنها و طرق باب الحمام ولكن ما من مُجيب ، جلس على كرسي المكتب و اتصل بها ، اخبرته بأنها لن تعود هذه الليلة الى المنزل و بانها ستبقى في منزل كلوديا .نظر في الارجاء الى غرفتها ، سريرها المبعثر قليلاً وكانت عليه ثيابها المخملية . و في هذا الركن كانت تنتشر عطورها و مساحيق التجميل وقف و اخذ يتمشى في ارجاء الغرفة و يلقي نظرةً في كل مكان . لم يحدث اي شيء بينهما عدا العناق بضع مرات الا انه كان يريدها في داخله و يشتهي ان يكون معها و يلتمس نعومتها و كل تفاصيلها الانثوية .
كانت تُعلق حمالاتها و ثيابها الداخلية على حافة المرآة العمودية وتددلى بطريقة مثيرة .
وعندما فتح باب الحمام وجد على بوابة الحمام الزجاج الداخلية ايضاً ثياباً مُعلقة بطريقةٍ جعلت ارثر يتمنى رؤيتها بتلك الهيئة و بتلك الصورة و تذكر احد اللوحات التي رسمها و هو يتخيلها عارية الجسد وتغطي مناطقها المثيرة بيديها بحياء .
كان يرسم ما يتمنى رؤيته و كان ينتظرها بفارغ الصبر و كأنه كان يُطفئ نيرانه التي تغلي بداخله على الورق بالرسم والخيال و بكل ما يجول بعقلة الرجولي .وعندما اراد الخروج من الغرفة كانت تكمن خلف البوابة حمالة ثياب تعلق فيها ثيابها الحرير التي تنام بها كل ليلة ، امسك بأحداها و راح يستنشق عبق الانوثة الشذي الذي يتطاير من فساتينها الناعمة .
وقبل ان يخرج سرق كل من القطعتين المعلقتين على حافة المرآة من غرفتها وخرج بها نحو غرفته .
في تلك الليل وضع الثياب الزهرية المطرزة بالدانتيل الأبيض أمام عينيه و بدأ برسم لوحته ، كانت هيلينا تجلس بخدود متوردة و بشعر منثور على ملامحها البيضاء و تجلس بخجلٍ على رُكبتيها مُرتديةً تلك الثياب و تحاط بأزهار متناثرة من حولها ، كان جسدها الابيض يلمع مثل ثلجٍ في الصباح و كانت عاريةً سوى من تلك الثياب التي سرقها من غرفتها و قام يرسمها على جسدها فوق الورق .نظر الى لوحته بعد ان جفت ، كانت هيلينا وكل ما كان ينقصه هو ان تلتمس يديه جسدها بدلاً من الورق .
_____
بعد مرور وقت طويل وايام متعددة ، قرر آرثر اخيراً ان يُري لوحاتهُ الى هيلينا ولكن بطريقة مختلفة هذهِ المرة .
ارسل اليها باقة ورد معها ظرف كتب عليه عنواناً طلب منها الذهاب اليه ، و صندوق بداخله فستان اسود مطرز بالكريستالات الفضية الجميلة مع حذاء فضي يتناسق مع هيئة الثياب .
عندما وجدت هيلينا هذه الهدايا على سرير نومها عصر هذا اليوم راحت تبحث عن ارثر الا انه لم يكن في غرفته ، قرأت الرسالة ( عند الساعة الثامنة مساءً انتظرك في هذا المكان ، سينتظرك سائق خاص عند بوابة المنزل، انا بإنتظارك يا حلوتي ) ..
أنت تقرأ
السيدةُ الحمراء 🍓🍷
ChickLitكان يرسم تفاصيلها بجرأةٍ على الورق و يُخفي تلك الصور المرسومة عنها حتى لا تكشف ما يُخبأهُ من جرأةٍ وهو يرسم كامل انوثتها قبل أن يرى منها أي شيء ❤️🔥