|1|

57 9 7
                                    

:"إليكِ البشارة".
:"قولي ولاتمزحي ليست لدي طاقة لأتحمل مزحة منكِ".
:"حصلنا على بيت".
انفرجت عيناي على آخرهما وسّرّت قشعريرة فجسمي ,اهتزت جميع خلايا جسمي للخبر وكأنه إشراقة شمس تطلك على بداية يوم جديد .
:"اذهبي للحديقة نتكلم هناك".
أغلقت الهاتف مسرعة لها.

.

.

.

:"هذا ماحصل بعد مادلني عليه فاعل خير".
:"فاعل خير وفي زمننا ، غريب ".
:"مالغريب! نعم يجب ان تفرحي أوليس أفضل من الركض يومياً بحثا عن بيت".

:"هو اغلب من ذهبنا لهم كانت شقة بطابق ثمنها باهض وهذا قال من ثلاث طوابق وسعرها لايساوي شقة بطابق".
آردفت بما كان يشغلني وسرعان مانكست ونفضت غبار الافكار عن رأسي قائلة :"المهم لن نبقى اسيرات فيليز ".
:"لاتذكريني بها رجاءاً ... وإلا سأطردكِ من منزلي".
قالت آخر كلامها بتلاعب ومرح ضاحكة
:"لاتتصرفي كأنه منزلكِ لوحدك يامحفظة المشاكل ".
جاوبتها مبتعدة عنها بإبتسامة تشق وجهي وهي تركض ورائي :"سأريكِ من هي محفظة المشاكل ... آن تعاليي ".

-

-

-

-

ادوارد:"خذو هنيئاً لكم".
اردفنا معاً :"شكراً لكّ ".
خرجنا ذاهبتان للعنوان المطبوع على ورقة بين يدي .
مشينا مايبعد عشرون دقيقة عن محطة نقل لنصل الى آخر منزل في الحي ومابعده غابة ،كلمة مزل قليلة في حقه فهو يشبه القصور .
قلت بنبرة يتخللها خوف :"ايمي أين هذا المنزل ،فهذا آخر واحد وبعده غابة ".
:"هل ..هل خدعنا ونصب علينا .. ياقلبيي ".
وهي حالها ليس احسن من حالي ، بقيت اطالع المكان من حولنا ممسكة بيدها جيدا كأننا نستمد آمان من بعضنا البعض وجهتٌ خضروتاي نحوها :"وجدتها ,نسأل فسنجده ".
:"أكيييد سنسأل الشجر والريح والطريق حتى الصخر اذا لم تمانعي ... قط لم يمر من أمامنا كما انه يجب علينا الاسراع قبل مغيب الشمس ".
:"إذا أفدينا بمربع الغباء المتربع برأسكِ متحجر ياجميلة ...لحظة لاتقولي لي انني سأتحمل فيليز ليلة آخرى".
:"مربع الغباء الذي في رأسي أفضل من فراغ رأسك ,سأقول لكِ هذا بعد فعلي لشيء ".
قلت اخر كلامي ناظرة لها في حذر
:"ماهو؟".
:"انظري العنوان لفنا ولفنا وعصف بِنا هنا ونحن لدينا مفتاح لاضرر من تأكد وتجربة فتح الباب بهذا ,فإذا فتح فهنيئاً لنا واذا لم يفتح سنرجع لمحطة نقل ونسأل عنه مجدداَ".
:"حسنناً واذا لم نجده سنعود لمكتب عقارات ونقتل المدعو ادوارد على تلاعبه بنا".
:"انا شبه متشردة لاأريد ان اصبح قاتلة خلف قضبان السجن بنية ان اكون خلف جدران بيت ".
تقدمنا نحو بوابة ضخمة نوعا ما من الحديد ذات لون اسود .
اعرتها انتباهي حينما قالت :"اذاً كيف سنفتح هذا حائط حديدي كبير يا آنسة ".
:"لن نفتحه".
:"لستُ شبح لأدخل فيه وأمر بسلامة على فِكرَة".
:"لماذا أنتِ غبيَة يَا بِنْت ،سندخل من باب صغير مخصص للدخول وخروج أما باب كبير فهُو للسيارات ".
:"اُووو سُمُو الامِيرَة أبهَرْتِينا ،مِن أينَ لكِ هذا الذكاء الخارق للمَسامِع".
قالتها في سخرية فأجبتها بنفس نبرتها
:"اُووو يَا فَتاةُ الجاهِليَة كَأنكِ لَمْ تُشاهِدِي مسلسلات من قبل".
:"بَلاَ ،ولكِن لَم أُشَاهِدْهُم يدخلون من باب صغير أَتَعْلَمِين لماذا؟ لأَنَهُم يدخُلون ويخرُجُون بِسيَارَات وفقط...يعني ليس كَحالتِنَا".

الغــࢪيـب || StrAnoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن