الغــࢪيـب || StrAno

|3|

... الحياة لاتتوقف عِند أحد...
لاتتوقف اذ فرحت...
لاتتوقف ان انكسرت...
لن تنتظرك لِتُلَملِم شتَاتَ نفسك، لتكملا رحلة إكتشافها...
ستنهض وانت منكسِر...
ستكمل وانت مخذول...
لتصبح أقوى... الذي لن تهزه الرياح
كأوراق الاشجار بالخريف تَأتِها الرِياح فتسقط ومنها من تقاوم، لكن لاشك من سقوطها بالنهاية
لاتَكُن ڪالورقة في شجرة...
بــل كُن كجُذورِها...
مهما عصفت بها رياح واسقطت أوراقها وبَتَر الانسان جِذعها... سَتبقى جذورها لتنمو مجدداً... ترمِم نفسها بنفسها... فساعد نفسك بنفسك قبل مساعدة الاخرين لك ان وُجِدُو....

_

_

مدَدْتُ يدي لأصافِحه بإبتسامة خفيفة: "تشرفتُ بِمعرِفتُكَ".
أومئ لي السيد أدريان رغم كبر سنه وشيب شعره ولحيته الخفيفة إلا انه محافظ على لِياقة جسمه ومظهره.. ليس كأنه جد هذه العائلة الكبيرة... يبدو صارم في قراراته وحكمه ينطبق على جميع دون استثناء
هذا هو انطباعي الاولي عنه...

إيمي يبدو انها انسجمت مع الجميع ودخلت الجو بسرعة... لها سرعة تقبل الامور كشرب الماء...

ثلاثتُنا نقف في مطبخ نحضر الفطور ، وبقولي ثلاثتنا أنا... إيمي... آلِينُور بنت السيد ادريان وعمة ذلك الشخص.
:" إيرينا أنتِ شاطرة في الطبخ لايظهر عليكِ ذلكَ ".
:" فيما أعلمه من وصفات شاطرة... ماذا يظهر على وجهي إذاً؟".
قلت كلامي الاخير داعية التفكير بملامحي.
إرتحت لها في الحديث بهي بشوشة وتمزح تمتلك هالة ايجابية لم ارى مثلها، لها ابنان رأيت اصغرهم فقط ويدعى ديفيد عمره 27 سنة، يبدو مجنون وكثير الضحك.
.

.

: "عزيزتي إيرينا ماذا تدرسين؟".
:" عزيزتُها إيرينا حافظي على هذه اللحظات جيدًا، انا إبنها ولاتنعتني بعزيزي ".
وجه ديفيد حديثه لإيرينا مشاكسًا أمه
:" أيها العاق بالتأكيد لن انعتك به لأنه لاشك من وجود من ينعتك بأحسن مِنه ".
اجابته ألينور بخبث مصطنع
تأفف على كلامها موجها حديثه الى إيميليا بينما اردفت ايرينا:" درستُ سنتين تمريض ثم غيرت تخصصي لهندسة معمارية ".
:" جميل، وانتِ إيميليا".
لم تسمعها ايميليا وهي للتكف عن الحديث هنا وهناك دون توقف كَمن حصل على حريته بعد دهور لأُجيبها مكانها: "تدرس معي".