إن كنتَ تريد من التنزيل أن يكون سريعا فعلق
على الفقرات و أبدي رأيك و تحليلاتك فهي
تساعد في استرداد شغفي.صلوا على رسول الله.
↓↓↓
«أظنّها استفاقت.»
صداع يقسم رأسي الى نصفين مع صوت صفير حاد يخترق أذني اليُسرى و كأنّ من يُصفّر يقبع بداخلها ، أنين خافتٌ خرج من بين شفتاي عندما كان هذا أول ما استقبلني حينما بات وعيي يعود لي تدريجيا.
لم أفتح عيناي بعد حيث أن حاسة السمع كانت أول ما تيقظ من بين حواسي الأخرى فحافظتُ على لحظة راحة لعيناي قبل أن أقرّر فتحها تدريجيا حتى أقلّل من حدة حاسة السمع فلا يصلني كل شيء و يزداد الصداع ضعفين.
رغم انني كنتُ أستطيع سماع صوت الأمواج و هي تتلاطم ببعضها البعض متعاركة حول من سيسيطر على الآخر ، من سيصل للقمة...القمة...
سرعان ما فتحتُ عيناي دفعة واحدة أركل هراء الراحة الى أبعد نقطة في داخلي و انتفضتُ بجزئي العلوي من أيا كان ما يحملني عندما ضربت عقلي ذكريات تمنيتُ لو أنّها مجرد كابوس آخر ، و لكنني لازلتُ أسمع صوت الأمواج و الحركة الطفيفة من حولي كما أنّ ضوء النهار قد أعمى عيناي يجعلني أكمشها بانزعاج عندما صفعتني أشعة الشمس.
«صباح الخير أيتها الأميرة النائمة.» النبرة الساخرة كانت اثباتاً آخر لكون ما عشتُه لم يكن كابوساً مريعاً مثلما تمنيتُ بل حقيقة مرة لا أريد تذكرها ، و لكنها محفورة في أعماقي تأبى الرحيل ، تخدش جدران سلامي العقلي بواسطة مخالبها حتى تخترقه و تبث فيه سمومها ، تجعلني أبتلع المرارة في حلقي مُمررة للساني حول شفتاي الجافتان.
المرارة لم تعد مجرد شعور تذوقته انما غصة بها أشواك حين ابتلاعها فعلقت هناك حتى تضيق حصارها حول أنفاسي ، أنا فعلتُ أشياء مريعة ، أنا قاتلة الآن.
عيناي جابت على السفينة...كنا في النهار و هي بدت نظيفة و لكن رغم ذلك ، رغم النظافة الاّ أنني رأيتها لا تزال مكدسة بجثث الموتى ، مالذي فعلوه بي!؟ كيف استطعتُ قتله بتلك الوحشية؟
أنت تقرأ
أكادمية تينيبرس : المُظلِمون.
Fantasyمُنذ أول لحظة تذكرها بياتريس جوهانستون في حياتها علمت بأنها لا تنتمي لمكان عيشها و بأن الشيء الوحيد الذي سيجعل صنفها يعترف بها هو الالتحاق بأكادمية تينيبرس و التخرج منها بنجاح و سلام. إلا أنها لم تعلم ما ينتظرها هناك و لم تفهم أن من يهربون منها و يه...