لا تنسوا التعليق بين الفقرات و التصويت
التفـت الغيـوم القاتِمة في وسـعِ السماء فوقنـا، تدوي الانفجـارات دويًا تلو الأخـر، ترتعد قلـوب المدنيـين خوفــا و قلـوب الجنـود واقفـة بثبـات على الحدود...
مكثـت ليلة كامِلة في المبنى السـريّ الذي بُني أسفل الأرض لتُديره قـوة الدفاع المدني، ظلت بـقـرب سيهـون المنشغل بنقل و تلقي التعليمات، زال الليل بِظلامه فشقشق الصبـاحُ دون شمسٍ ظـاهرة بسبب الغيـوم الماكثـة..
كانت جالسة على كرسي خشبـيّ قُرب مكتب سيهون، نظر إليها فقال بتعب:
- لنعد للبيت يا هيڤين..وقفت على قدميهـا المرتجفتين و سارت للخارج، لتشعـر بأن الضمادة تنـاسب من قدمهـا متحررة، تجاهلت ذلك و سارت مع سيهون، إلى سـيارته التي تحطم زجاجها جِراء القذائف و القصف الذي توالى على المنطقة..
نزلت أمام بيتهـا لترمقـه بنظـرة متردد فقالت أخيرًا قبل أن تغلق الباب:
- اعتني بنفسك يا رقيب أوه..طرقت باب المنـزل، ليفتح لها تايهيونغ الذي بـدا وجهه شاحبًا، دخلت للبيت لتجد الحقائب تجـاوره و الثلاثة على وشك الخروج فهتفت زوجة أبيها:
- الحرب اندلعت، و شركة والدك تعطل عملها و سيادته تركنا دون مأوى و ملجأ، و حسابات البنوك تعطلت، سنقوم بتأجير المنزل لنسترزق منه، و سنذهب لنمكث مع عائلتي بالريف، اذهبي لخطيبكِ و اعقدي قرانكما...
- ماذا؟....
فاهت بصـدمة لتنسـاب الدموع من عينيهـا فقالت زوجة الاب:- تايهيونغ لا يملك سوى تسعين مليون وون و أنا خمسين مليون...سنموت جوعى على هذا النحو، البنوك تعطلت و لن نستطيع سحب أموالنا.. الوضع بات كارثي، اذهبي لخطيبك، وداعًا...
- مهلاً انتظري، كيف أجرتما البيت، كيف.. لماذا لم تخبروني..
ركضت خلفهـا للخارج، لكن الثلاثة صعدوا لسيارة تايهيونغ الذي نظـر إلى هيڤين بتـردد فقال لوالدته:
-أمي لنأخذ هيڤين معنا، كيف سنتركها هنا!..
-خطيبها معها، ليست بمفردها.. بيت جدك لن يسع لثلاثتنا لتأتي هيڤين، فلتستغيث بوالدتها التي تعيش في الصين..
أنت تقرأ
The Mayor
Fanfictionعُمدة المدينـة و الكَاتِبة كيم هيڤين فُتِنَت هيڤين بالعُمدة جيون لتضعـهُ بطلا لـروايتهـا الجديدة، لم تكـن تدري أنهـا أسفل نـاظريـه بعـد كتابتهـا للرواية التاريخيـة التي سلطت الضـوء على سـر المدينـة الكبير، بسبب روايتهـا طلبت الدولة تهجير السكان للتن...