1

211 8 1
                                    

ما زالت الحياة مستمرة وما زال الأمل موجود ما زالت تلك القطرات تنهمر وتطرق نافذتك

بلطف، فتذهب لتتأملها عن قرب وتقف أمام النافذة تراقب جمال المطر فترتسم عليك الإبتسامة.

تحت زخات المطر دموع أغرقت واندمجت معها بلا أثر فمحت ما بقي من ألم وأبقت بعضاً من شجن لذكريات تزاحمت بين أيام العمر والسنين

في منزلاً متواضع وعلى مقام حاله وساسه قديم الذي يتضح عليه إن الكثير من السنين
والذكريات أبقيت فيه

المنزل هذا لو مر أحدن! امامه لن يدرك إن داخل هالمنزل فتاة تبلغ من العمر11عاماً
ووالدتها الكبيره بالسن ووالدها الطريح على الفراش.

كانت هالعائله داخل هالمنزل الذي يظنه الغريب عن الديار إنه مهجور أو إن سكانه رحلوا

نبدا بالاحداث ونعيش عمق التفاصيل بالقصه.
ونعرف إن كانت الاقدار حتماً بهذا الشكل الذي نراه.

نبدا بذكر الله ورسوله
«اللهم صلِ وسلم على نبينا محمدﷺ»

ـــــــــ
جالسه بين الكثير من الاوراق والاوان المختلفه السائله كانت على شفايفها الابتسامه الذي تميزها بالبراءه والجهل!
طفله عمرها* ال11سنه تجتهدت وتحاول تجمع المال للوالديها* حتى لو تبيع قصاصات ملونه
..
والدتها تخاف عليها دايماً وتمنعها من الخروج احياناً ولكن الجوع والضعف العميق الذي يمرون فيه يجعلها تتركها تخرج وتبحث عن عمل يومياً .
تخاف لان بنتها جميله جداً بشكل جذاب اكثر
اخذت من أمها السوريه البيضاء والعينين الملونه الزرقاء شعرها مثل شعر والدها اسود وحرير يصل الى وسط فخذيها.
هي مختلفه عن بنات القريه*
عن صحباتها والحاسدت لها وللجمالها المغري

لكن صغر سنها وعقلها الجاهل لم يجعلها
تتفاشخ بجمالها أو ترفع نفسها عن بقية البنات

هي متواضعه بشكل كبير تحترم الكبير وحنونه اكثر على الاصغر منها سناً متجاهله عن نية البنات والناس يلي من حولها نيتها هي الذي تشتت عينها عن حقيقة الناس العقارب التي تصادفهم كل يوم!

ــــــــ

: يمه يا وطن تعالي
وقفت بسرعه من مكانها وهي تخرج من غرفتها تاركه اوراقها خلفها
قربت من امها وعلى شفايفها الابتسامه: نعم ماما وش تبغين؟

ام وطن تنهدت وهي تمد لها كيس ابيض: أبغاك يايمه تاخذين هالكيس لجارتنا عنزه عقبها تمرين للبقاله تجيبين حبه دجاجه و طماط

وطن مدت يدها تاخذ الكيس عقدت حواجبها بشده: ثقييل*
ام وطن : تحملي يمه خجلانه من الحرمه هالكيس له اسبوع عندي من حفل ابنتها

وطن حاولت تقوي نفسها عشان ماتتضايق امها ابتسمت وهي تخفت: ءءوشلون شعري* مرتبه اروح؟

ام وطن طالعتها: اييه مشااءلله عليك روحي الله يحمييك يارب

أغَاث قلبي والروحُ هتانه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن