البارت التاسع والعشرون

73 4 3
                                    

واتجه للفراش وجلس على طرفه لأنه شعر بأن قدميه لم تعدا قادرتان على حمله وقال بصدمة وخوف: يا رب ما يطلع إللي في دماغي صح يا رب الزمن ما يكونش بيعيد نفسه وبنتي ما تكونش اتخطفت انتقام
فدلفت سيليا وعندما رأته بتلك الحالة ركضت نحوه وجلست أمامه على الأرض واحتضنت وجهه بيديها وقالت له بقلق: ما لك يا حبيبي مخضوض لى هي الكوابيس رجعت لك
فأبعد يديها عنه وقال لها بدموع: لا وبعد إذنِك سيبيني لوحدي الوقتي
فضمّته إليها بشدة وربتت على ظهره وقالت له بحزن: لا مش همشي مش أنا مراتك وحبيبتك احكي لي عشان ترتاح
فقال لها بدموع: أرتاح إزاي وبنتي مخطوفة
فقالت له بدموع: هوّن على نفسك يا حبيبي على الأقل عشان تعرف تلاقيها أنا واثقة فيك بعد ربنا مش عايزة أشوف دموعك تاني
فدفعها بعيداً عنه وقال لها بغضب: ابعدي عني عشان ما أزعلكيش
فنظرت إليه بصدمة وقالت: أنت اتجننت يا آدم
فقال لها بغضب: أيوا اتجننت بسبب أبوكِ إللي خلصنا منه بس ما خلصناش لا أنا ولا أولادي من عمله الأسود في الدنيا
فقالت له بغضب: وإي علاقة بابا بخطف بنتنا مش أنت قولت إن جاسر المنياوي هو إللي خطفها
فضحك بسخرية وقال: جاسر المنياوي! جاسر المنياوي طلع بنتقم على إللي أبوكِ عمله في أمه
فقالت له بصدمة: دعاء! وإي علاقة دعاء ببابا
فأخذ ورقتي تحليل ال DNA من الأرض وألقاهما على وجهها فأمسكت بهما وقرأتهما ثم نظرت إلى آدم بصدمة وقالت: أيوا يعني إي أختي أنت متأكد إن التحاليل دي مش مزورة وأنت جبتهم منين أصلاً ولو أختي لى عايزة تنتقم مني أنا مع إني ما أذيتهاش في أي حاجة
فقال لها بغضب: لإن أبوكِ ضحك على واحدة حملت منه وما رضاش يعترف بيها. بنتِك اتخطفت بسبب إن أنتِ أمها يا هانم
فقالت له بصدمة ودموع: لا مش بسببي أنت لى في كل مصيبة بتحصل لنا بتلومني هي مش بنتك لوحدك ولى ما تقولش إنها اتخطفت بسببك أنت ولا أنت نسيت إللي عملته فيا وإن كما تدين تدان أنا هخرج لإني ما بقيتش قادرة أسمعك أرجوك سيبني أتنفس كل فترة لإني بقيت حاسة إني بتخنق
وخرجت من الغرفة وهبطت لغرفة المعيشة وجلست على الأريكة وبكت فجاءت إحدى الخادمات إليها وقالت لها بخوف: في واحدة مستنياكِ بره عند البوابة بتقول إنها عايزة تشوفِك بس مش عايزة تدخل
سيليا باستغراب: مين تعرفيها ؟
الخادمة بخوف: لا بس هي قالت لي إنها عايزة تشوفِك وتتكلم معاكي ضروري
فقامت سيليا من مكانها وارتدت حجاب الإسدال الذي كانت ترتديه وخرجت من القصر فهاتفت الخادمة أحداً وقالت له بابتسامة: أيوا يا حازم باشا خرّجت سيليا هانم من القصر
عند سيليا وصلت إلى بوابة القصر ونظرت حولها فلم تجد أحداً فقال الحارس لها باستغراب: في مشكلة يا هانم
وقبل أن تجيب سيليا عليه وقفت سيارة ونزل منها رجلان أمسكا بها وأدخلاها بالسيارة قسراً فصرخت وعندما حاول الحارس منعهما أطلق رجل كان يجلس على الكرسي المجاور لخاصة السائق رصاصة على الحارس ورحلت السيارة بعيداً عن القصر
عند الخادمة قالت لحازم بابتسامة: سلام
واستدارت فوجدت آدم خلفها فقالت له برعب: محتاج حاجة يا آدم باشا
فقال لها بغضب: حازم مين يا بنت ال **** أنتِ جاسوسة ؟
وعندما سمع صوت سيليا تصرخ وتبعه طلق ناري قال لعلي الذي خرج من غرفته على صوته: احبس الحيوانة دي في أي أوضة من أوض الخدامين وتعالى ورايا بسرعة
وركض للخارج فوجد الحارس مصاباً فقال له بدموع: حقك عليّا مراتي فين
فقال له بصوت متقطع: حقك عليّا أنت يا باشا إني ما قدرتش أنقذها مراتك اتخطفت
فقال آدم له بدموع: قول لي أي معلومة توصّلني لها وعلي هينقلك للمستشفى
فقال الحارس له رقم السيارة التي تم اختطاف سيليا بها وجاء علي فقال آدم له: انقله للمستشفى يا علي بسرعة وخلّي بالك منه واعمل له اللازم كله
وركب سيارته التي قادها لأقرب قسم شرطة وبعد قليل وصل ودلف فقال أحد الضباط له بقلق: خير يا باشا
فقال له بغضب: اعرف لي مكان العربية من رقمها إللي هكتبهولك الوقتي
عند سيليا وصلت إلى مكان مهجور وأنزلها أحد الرجال من السيارة فقالت له بغضب: ابعد عني قولت لك هنزل لوحدي
وفجأة سمعت صوت ضحكة عالية فنظرت حولها ثم قالت بخوف: مين
ثم حاولت إمعان نظرها في ملامحه وقالت بصدمة: حازم
فقال لها بابتسامة: أيوا حازم إللي غدرتي بيه من تلاتين سنة يا سيليا
فقالت له بغضب: أنت هتعيش عليّا دور الضحية لا فوق واتكلم كويس وقول بصراحة أنت عايز مني إي
فقال لها بسخرية: سيليا القطة المغمضة والهادية صوتها طلع وبقت بتعرف تخربش مش مرات آدم الفاروق
فقالت له بسخرية: كويس إنك عارف أنا مرات مين بعد إذنك رجّعني لبيتي
فضحك بشدة ثم قال لها بسخرية: الفسحة ما عجبتكيش يا بطة
فصفعته بقوة على وجهه فردّها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها واحتضن وجهها بيديه فبصقت على وجهه فصفعها بقوة مرة أخرى فنظرت إليه بصدمة ثم قالت له بخوف شديد: أنت مريض نفسي
ثم بكت بشدة وقالت بشهقات: أنت فين يا آدم تعالى بسرعة إلحقني أنا بموت
عند آدم كان يقود سيارته بسرعة وهو يقول بدموع: ما تخافيش يا حبيبتي أنا جاي لِك حالاً ومش هسمح له يأذيكِ أبداً طول ما أنا لسه بتنفس
عند حازم قال لها بسخرية: ما تخافيش يا قلب آدم ده هو بس عقاب بسيط وبعد كده هريحِك من الدنيا دي للأبد لإني سمعت إنِك تعبانة وهتعملي عملية قريب
فنظرت إليه بصدمة عندما وجدته يمسك بكرباج والدها فقال لها بسخرية: من فات قديمه تاه
وأنزله على جسدها بقوة عدة مرات وهي تصرخ وتبكي بشدة وهي تقول بين شهقاتها: هتيجي إمتى يا آدم
وعند هذه اللحظة وصل آدم ورآها بتلك الحالة فصرخ قائلاً بخوف ودموع: سيليااااااااااا
يتبع بقلمي ساره صبرى

وسيلة انتقام الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن