البارت الثلاثون

60 3 3
                                    

بقصر أدهم المنياوي كانت حياة تركض على الدرج فقالت دعاء لها بقلق: ما لِك يا بنتي بتجري لى
فقالت لها ببكاء: ريهام صاحبتي يا ماما في واحد اتصل بيا من تليفونها وقال لي إنها عملت حادثة وفي المستشفى الوقتي
فقالت لها بحزن: روحي لها يا حبيبتي واتطمني عليها واجب عليكِ بس حاولي على قد ما تقدري ما تتأخريش وتيجي قبل أبوكِ عشان ما يسودش عيشتي
فقالت لها ببكاء: حاضر يا حبيبتي سلام
فقالت لها بقلق حاولت إخفاءه عن حياة: سلام يا بنتي خلّي بالِك من نفسِك وطمّنيني عليكِ على طول
فقالت لها ببكاء: حاضر
وخرجت من القصر واستقلّت تاكسي وبعد قليل وصلت لمكان غير مألوف عليها فقالت لسائق التاكسي بغضب: أنا فين مش ده المكان إللي عايزة أروحه أنت عايز مني إي
وفجأة وجدت بعض الرجال يقفون أمام باب التاكسي المقابل لها والذي فتحه أحدهم وحاول إنزالها فصرخت قائلةً بخوف ودموع: أنتم عايزين مني إي
ثم صمتت قليلاً عندما وجدت آسر يقترب منها فابتسمت وكأنه طوق نجاتها فركضت نحوه وقالت له ببكاء: آسر الحمد لله إنك هنا عشان تنقذني من إللي خاطفيني دول
فضحك بسخرية وقال: عشان إي ؟ أنقذِك ؟ أنقذِك من مين يا حلوة ؟ مني ؟
فنظرت إليه بصدمة ثم قالت: منك إزاي يا آسر بقول لك من إللي خاطفيني هناك دول
فضحك بسخرية وقال: ما أنا إللي أمرتهم بخطفِك يا حلوة
عند آدم ركض نحو سيليا وقبل أن يصل إليها وضع حازم سلاحه على رأسها وقال لآدم بهستيريا: خطوة كمان وهحسّرك عليها زي ما حسّرتك على أبوك زمان
فقال آدم له بعدم فهم: إي
فضحك بهستيريا وقال: مستغرب أيوا أنا إللي كنت ماسكك عشان يخلّصوا عليك مع أبوك بس أبوك الشهم ضربني عشان تهرب كنت لسه صغير وقتها كان عندي عشرين سنة مشرّد من غير أهل ولا بيت صعبت على الباشا وشاف فيا النباهة فشغّلني معاه وكانت أول جريمة ليا هي قتل أبوك أنا إللي ضربته بالنار عشان أعجب الباشا ويتأكد إني أقدر أعمل أي حاجة عشانه أنا بكرهك عشان سرقت مني حبيبتي إللي بسببك كرهتها وما بقيتش عارف أعيش حياتي ولا أسس عيلة زيك وبقى هدفي الوحيد أدمّرك أيوا أنا إللي لعبت عليك اللعبة القذرة دي وجه وقت نهايتها بإني أخلّيك تخسر أغلى إنسانة على قلبك
فنظر آدم لسيليا التي أصبحت كالجثة الهامدة برجاء أن تفعل شيئاً فضربت وجه حازم بكوعها فابتعد عنها بخوف وصدمة فوقعت أرضاً فركض آدم نحوها فقال حازم لها بغضب هستيري: والله لأفرّغ سلاحي في قلبِك يا حيوانة
فاعتلاها آدم ليغطي جسدها بالكامل وأطلق حازم رصاصة اخترقت كتف آدم وعند هذه اللحظة وصلت الشرطة وأمسكت بحازم ومن معه ونظرت سيليا إلي آدم بدموع وقالت: ما تسيبنيش يا آدم
فقال لها بابتسامة: أنا بحبِك أوي يا سيليا فاكرة لما قولت لِك تستاهلي إن الواحد يموّت نفسه عشانِك
فقالت له بدموع: فاكرة وأنا كمان بحبك أوي يا آدم ما تتعبش نفسك بالكلام يا حبيبي
فقال لها بابتسامة: نزلت من أوضتنا عشان أصالحِك بس ما لحقتكيش أنا آسف يا حبيبتي ما تزعليش مني حقِك على عيني
فقالت له بدموع: ما أقدرش أزعل منك أنا لو زعلت من الدنيا دي كلها عمري ما أزعل منك أنت يا آدم
فقال لها بابتسامة: العيال أمانة عندِك
عند حياة صفعته بقوة على وجهه وقالت له بغضب: معقول وصلت بيك القذارة لكده
فأمسك بعنقها وضرب جبهتها بجبهته فوقعت مغشياً عليها بين يديه فحملها وصعد لطائرة والده الخاصة التي حلّقت بعد قليل معلنةً عن مغادرتهما لأرض مصر
عند علي كان يجلس في المستشفى وينظر بهاتفه إلى صور ليان وقال بدموع: وحشتيني أوي يا ليان
بقصر آدم كانت ساره تمسك بجانبها الأيمن وتصرخ وتبكي بشدة من ألمها وتحاول الوصول لهاتفها لتتصل بأحد ليغيثها فرنّ هاتفها فزحفت حتى وصلت إليه وأجابت دون أن ترى من المتصل وقالت بتعب: ألو
فقال رحيم لها بقلق: ما لِك يا ساره
فقالت له بألم: رحيم
فقال لها بقلق: أيوا مال صوتِك
فبكت بشدة وقالت له بين شهقاتها: حاسة إن جانبي اليمين كله اتشلّ
فقال لها بخوف: ما تخافيش أنا جاي لِك مسافة الطريق
بقصر أدهم دلف ووجد دعاء قلقة فقال لها بقلق: ما لِك
فقالت له بخوف: مفيش أحضّر لك العشا
فقال لها بلا مبالاة: تمام اومال حياة فين
فقالت له برعب: في أوضتها
فقال لها بقلق: خلّيها تكلّمني
فقالت له برعب: حاضر اطلع أنت بس غيّر هدومك الأول
فقال لها بغضب: بقول لِك خلّيها تكلّمني أنتِ إي ما عدتيش بتفهمي
فقالت له برعب: ما هو
فقال لها بغضب: ما هو إي البنت فين
فقالت له بخوف: خرجت عشان تزور صاحبتها في المستشفى ولسه ما رجعتش
فصفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها وأمسك بشعرها بعنف وقال لها بغضب: بتكذبي عليّا والبنت لسه ما رجعتش لى ده إحنا داخلين على نص الليل
يتبع بقلمي ساره صبرى

وسيلة انتقام الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن