تم حذفه

9 3 0
                                    

وكان سامر يتصل برهف
-" ماذا تريد اخي لماذا تتصل بي؟"
-" اعتدلي في كلامك ، اين انت في هذا الوقت المتاخر . اانت تعرفين ان الشمس قد غربت والليل قد حل."

وبالطبع بسبب صراخه فقد وصل صوته الى جميع مسامعنا . فقررنا انا وهناء الابتعاد عنها لنعطيها مساحتها الخاصه.

.................................................
خرجت من المتجر وانا اطير من الفرحه فككل الفتيات انا من عشاق التسوق. ولكن كالعاده فرحتي لم تدم طويلا بسبب اتصال ذلك الغبي اللعين ، اسفه على شتمي لكنه بارع جدا في اخراجي عن شعوري. وانا ممتنه للفتيات لتركهما لي لكي اعيد تربيه هذا الحيوان من جديد.

-" نعم ،نعم مالذي توده ؟" قلت وانا احاول ضبط اعصابي كي لا افتك به.
ليرد بي بصراخه الذي يكاد يصم اذاني:" الساعه الثامنه ليلا وانت خارج البيت."

والان علمت سبب صراخه. لن اخبره انني اخذت الاذن من والدتي لكن سالعب قليلا على اوتاره :" ان شاء الله تكون الواحده ليلا."
والان حقا بدات اسمع صوت اصطكاك اسنانه وكانه يحطمها وهو يردف:" وقتها احفري قبرك بيدك."
بدات امل من هذا الحوار ذو التفكير العقيم لاحاول تهدئته:" اوف مابك ياسامر ؟ لقد اخبرت ابي . ولست وحدي انا مع هناء وحياه. واليوم لن اعود للبيت سابيت عندهما حتى تمر خطوبه حياه."

-" اوه ماذا تقولين لم اسمع بخطوبه حياه. اسف رهف فقط.. فقط خفت عليك كثيرا."
اردف بصراحه ، يبدو ان امي لم تعلمه بالامر.
-" لاباس ، لكن يبدو ان هناك امرا قد ازعجك فليس من عادتك التدخل بي والصراخ علي بهذه الطريقه."
قلت وانا حزينه جدا على وضع اخي.

سمعت صوت تنهد اخي عبر سماعه الهاتف لينطق بعد ثواني:" لا شيئ، مجرد ضغوطات في العمل خاصه ان مدير الشركه التي اعنل بها سياتي بعد ايام."

طمانني على حاله لاتمنى له التوفيق واغلق الخط.

عدت الى الفتيات . كانت واقفتان بجانب السياره وظاهر عليهما التعب الشديد. استلقينا السياره واتجهنا مباشره نحو المنزل. وبعد وصلنا استقبلتنا العمه فريده والده هناء . وكانت قد جهزت العشاء ، هذا من حظي اكاد اجزم ان هناك حفلا يقام في معدتي . وبعدها تقاسمنا اعمال المطبخ وسط تذمراتنا بالطبع. ثم اتفقنا ان نقيم حقل مبيت خاص بنا. لذا اخذنا الشيبس والحلويات والمكسرات والصودا ، واتت حياه بجميع الماسكات ومستحضرات التجميل التي تملكها واجتمعنا في غرفه في غرفه حياه. كانت باللون الوردي وفيها سرير باللون الاسود وعلى جانب السرير الايسر طاوله زينه بمراه على شكل قلب عليها مختلف العطور واحمر الشفاه بمختلف الألوان. بينما الخزانه على الحائط المقابل للسرير باللون الابيض. وما جعل الغرفه جمميله هو الشرفه الملحقه بها بستائر باللون البنفسجي الفاتح والتي تتظمن ارجوحه صغيره بالخارجه.

قمنا بالفرش على الارض لننام هناك .
-" اذا ليله فتيات."
قالت هناء وقد لمحت بعضا من السخريه في صوتها لكنني لم اهتم

سليله الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن