chapter 12

96 9 3
                                    


"لا أوامرك ، ولا طلباتك ولا حتى ترجياتك ستوقفني لهذا أنا هنا.."

هل الغبي أساسا يعرف لماذا غادرت المكان وكأنها تختنق؟

لم تعد قادرة على إخفاء أي شيء داخلها الآن ، أعادت أنظارها إلى الهاوية ، ثم نظرت إلى لوسيفر ، ينظر بلا مبالاة ولكنها تعلم جيدا أنه سيتبعها لو قفزت ، هل تتهي هذا العذاب بموت كلاهما ..

ولكن لا ، نظرت إليه ثم ابتسمت وتقدمت منه بخطى ثقيلة .. لتقول
"ما الذي تريديه مني..؟"

"حمايتك.."

"من ماذا ستحميني؟ أنا في حاجة لأحمي نفسي منك ، هل تعي الأشياء التي علمتها للتو ، إحضارك لنساء بنفس مواصفاتي لتضاجعهن.. هل أنت هو الرجل الذي كان أماني يوما؟ كلا أنت تبدو كمنحرف يجب أن أخاف على نفسي وأنا بجانبه ، لذا ابتعد عني ولا تتبعني مجددا ، لا أريد حتى أن أمثل أني لا أهتم ، كما أني لا أريد أن أمثل أنك ابن خالي وعلاقتي بك كعلاقتي برافي لأن الحقيقة هي أني لا أراك كابن خالي ولا أراك كصديقي ، أنت لاشيء بالنسبة لي هل تفهم هذا ؟ لذا ابتعد عني فقط وإن كان ممكنا لا تظهر في مكان أكون موجودة به تماما كما فعلت خلال ثمانية سنوات.."

قالت بنبرة صارخة وغاضبة لم تصدق ما قالته كما لم يفعل هو ، ولكنه لم يقل شيئا ، هي محق هو من تخلى عنها لايملك الحق لقول أي شيء .. ألم يكن هدفه من البداية أن يجعلها تكرهه؟ إذن لماذا يشعر بغصة في قلبه بعد ما قالته ..

تركته مبتعدة عنه ، هو لم ينظر للخلف ، كان في صراع مع نفسه .. يريد أن يوقفها ، يريد أن يعانقها ويخبرها أن كل هذا مجرد سوء فهم ، يريد أن يخبرها أنه يموت كل يوم وهو حي ، يريد أن يخبرها أن كل كيانه يصرخ باسمها ..

ضغط على يديه بقوة حتى جرحت أظافره راحتهما .. بينما ينظر إلى الهاوية .. أغمض أعينه وأخذ نفسا عميقا حتى يستدير نحوها ويتبعها ، ربما عليه أن يخبرها الحقيقة كاملة ، ربما لن تسامحه ولكن على الأقل يجب أن تعلم أنه كان مجبرا ليقوم بما قام به ، هناك أشياء لايعرفها أحد ، وحتى موريس الذي يعتقد أنه تركها حتى لايعلم الآخرين أنها نقطة ضعفه ..

عندما أخذ شجاعته للشيء الوحيد الذي يخافه ويخشاه في حياته واستدار وجد أنها أوقفت سيارة وركبتها ..

فلتت منه ضحكة ساخرة أتبعها بضحكة أخرى ، ضحكة على وضعه الذي يجب أن يبكي عليه ..

هذا أيضا حدث ، ضحكه انتهى بانهمار دموعه ، هو لن يبكي ، لوسيفر فاليري ليس ضعيفا ..

أقنع نفسه بسرعة ثم مسح دموعه وعاد أدراجه إلى المقر ..

****

"إلى أين ستذهبين يا آنسة يمكننا أن نوصلك إلى وجهتك..؟"

قالت المرأة التي ركبت في سيارتها وقد كانوا قادمين من رحلة عائلية ، كانوا توأم ذكور وفتاة أصغر منهم مع والديهم ، تماما كما كانت عائلتهم قبل موت أخويها وانفصال والديها ..

Fire Of The Love نار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن