توجه يونغي لغرفة جيمين بخُطى سريعة والقلق كان واضحًا وضوح الشمس على وجهه
حالة جونغوك التي كان عليها وهو يغادر المنزل جعلته يشك أن جيمين قد أصابته نوبة ذعر أخرى عند سماعه لإعتراف الحب وهذا ماكان خائفًا منه
وما إن أصبح داخل الغرفة شكه تأكد عندما لمحت عينيه لذلك الأشقر الذي كان يتخذ الزاوية بجانب السرير ملاذًا له بينما يضم ركبتيه إلى صدره ورأسه يختبئ بينهما وتمتمات غير مفهومة كانت تغادر ثغره لكنها كانت مفهومة بالنسبة ليونغي هو فهم كل حرف كان يُلفظ ويعرف جيدًا سببه
زفر بخنق وتقدم ليجلس القرفصاء بجانب جيمين وبكف يده أخذ يمسح على طول ظهره لعله يُخفف عنه القليل من ألمه
_"جيمين هل أنت بخير؟ "
صوته كان هادئًا ورقيقًا قدر الإمكان بالرغم من أنه يعلم أن لاشيء بخير، جيمين لايمكنه أن يكون بخير مادامت ذكريات الماضي تلاحقه
رفع جيمين رأسه ببطئ وحدق في الأكبر بأعيُنٍ زجاجية
_"إنه لايتركني هيونغ يستمر في ملاحقتي.. لماذا يحصل هذا معي؟.. ظننت أنني تخطيته لكنه لايزال يتبعني.. لقد تعبت هيونغ حقًا تعبت أرجوك ساعدني"
وفي نهاية كلامه إرتمى في حضن الأكبر الذي
إستقبله بدفئ وشهقاته العالية كانت كل مايسمع في هدوء الغرفة
_"تطاردني تلك الذكريات اللعينة وأنا أهرب من شتات لشتات حتى إنتهيت وتمزقت"
تمتم بها ضد حضن الأكبر الذي نبض قلبه بألم لتلك الكلمات التي وخزته في منطقة عميقة
يونغي يعلم جيدًا أن ماحصل كان صعبًا جدًا على جيمين ولايمكنه نسيانه بسهولة إنه يُألمه بقدر مايألم الأصغر لكن إلى متى، إلى متى سيبقى هكذا عالقًا في السواد
كل ماكان يفعله جيمين هو الهروب لكن ذلك لن يساعد في تخطي أي شيء ولو بنسبة قليلة ويونغي عليه دفع جيمين لمواجهة الماضي حتى ولو كان ذلك يعني أن يجعله يمشي فوق نار الألم ولكن في النهاية النتيجة تستحق كل تلك التضحية
فما بعد التعاسة تأتي السعادة
_"جيمين أنظر إليْ.. "
أبعد الأشقر عن حضنه ليجعله ينظر إليه وقد كانت نبرته جدية في إلقاء نصائحه
_"ماحصل في الماضي قد مر ونحن الٱن في الحاضر عليك أن تنسى حتى لو كان ذلك صعبًا يجب أن تحاول.. لاتدمر مستقبلك من أجل شيء لايستحق"
_"لكنني أتألم هيونغ"
أنزل رأسه بإنكسار واليأس كل ما كان يسيطر على معالم وجهه
أنت تقرأ
متشابكان إلى الأبد jikok
Historical Fictionكان الماضي بالنسبة لبارك جيمين نقطة سوداء ظلت عالقة في حياته، سببت له صدمة جعلته يخاف من أي شيء يتعلق بالحب والتعارف، أو من أي رجل يقترب منه. لقد حاول المضي قدمًا، لكن يبدو أن الذكريات تطارده دائمًا. لقد كان مقتنعًا بأن لا أحد يريده أبدًا بعد ما حدث...
