الفصل الرابع

19 0 0
                                    

#في_شقة_الحي_الجديد
الفصل الرابع

هنا فقدت سارة وعيها و حاول طارق إفاقتها مرارا حتى استفاقت و بكت بكاء مريرا حتى سألها طارق : طب انت بتعيطي ليه دلوقتي؟
قالت بحزن : أنا تعبت يا طارق ، تعبت والله .
استأذن الشيخ عبد الرحمن في الانصراف و لدى الباب دار الحوار التالي...
الشيخ : لازم تعرفوا مين أيمن ده و تحاولوا تفهموا الموضوع كله
طارق بعرفان : أنا متشكر جدا لحضرتك ، مش عارف أشكرك ازاي
الشيخ بتواضع : لا أبدا، ولا شكر ولا حاجة. أنا تحت أمركم ، ربنا يعينكم.
دخل طارق نحو سارة التي كانت لا تزال على حالتها و حاول تهدئتها حتى تمكن من ذلك لكنها طلبت منه أن تذهب إلى بيت أهلها و تبقى هناك لعدة أيام حتى تهدأ قليلا فوافق على مضض.
بعد عدة أيام في منزل والد سارة ، كان طارق يزورهم و دار الحوار التالي ....
والد سارة : و بعدين يا بنتي ، هتفضلي سايبة بيتك و جوزك كده كتير؟
سارة بصدمة : إيه يا بابا؟ زهقت مني؟
رد والدها : لا طبعا ، بس الوضع كده مش تمام أبدا.
نظرت نحو زوجها تلومه فقال: والله ما اشتكيت ، مش كده يا عمي؟
رد والدها يبرؤه : حرام متظلميهوش ، ماشتكاش الراجل. بس انت بقالك عشر ايام هنا و الراجل ماقالش إن حصل أي حاجة في شقتكم اهو.
استدرك طارق : الصراحة يا عمي ، هو حصل حاجات بس بصراحة انا اتعودت لأنها حاجات بسيطة ، باب يتقفل ، راديو يتفتح ، هوا سخن يعدي من جمبي.
تناولت أطراف الحديث : يعني يرضيك يا بابا أعيش بالشكل ده في شقة مسكونة؟
قال والدها يحاول مجاراتها : طب انت إيه اللي يرضيكي؟
اقترحت : شقة تانية في مكان تاني.
رد طارق سريعا : أنا صرفت كل اللي معايا في شقتنا دي يا سارة وانت عارفة كده كويس.
قالت بدلال: عشان خاطري ، بيعها و نأجر غيرها.
قال والدها بغضب و إن قل : احنا بنلعب يا سارة ؟ هي دي شقتكم و خلاص.
بدأت دموعها في الانهمار بصمت فقال والدها : طيب ما تجيبو شيخ ولا حاجة.
أخبراه عن زيارة الشيخ عبد الرحمن و نتائجها التي هي كارثية بالنسبة لسارة و منطقية بالنسبة لطارق فقال والدها :طب ماتحاول تفهم القصة يا طارق ، يمكن البواب يفهم حاجة و يفهمك
وافق طارق : حاضر يا عمي هحاول
وجه حديثه لابنته : يلا بقا قومي لمي حاجتك عشان تروحي مع جوزك
ردت بدلال نزق : برده يا بابا؟
رد بغضب مفتعل : أيوة يا سارة ، يلا قلت
نهضت من مكانها تدق الأرض بقدميها كالأطفال و لكنها توجهت نحو غرفتها لتلملم أغراضها المبعثرة في صمت غاضب.
ما أن فتح طارق باب شقتهما حتى قال : نورتي بيتك يا أحلى سارة في الدنيا كلها.
ولجت بتردد و هي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا رب سلم.
أغلق الباب و قال: متخافيش ، انا جمبك اهو.
كانت ليلة عادية لم تخل من خوف سارة الذي اجبر طارق على انتظارها حتى تغط في سبات عميق ثم نام بعدها مطمئنا.
في احد الأيام ، قابل طارق عم أيوب فسأله : هي الساكنة اللي اتقتلت دي كان اسمها إيه؟
رد ايوب : كان اسمها كريمة يا بيه ، بس بتسأل ليه ؟
رد طارق يظهر عدم الاهتمام عمدا : لا أبدا، فضول بس يا عم أيوب .....صمت هنيهة ثم استرسل : هي كانت بتتعالج عند دكتور أيمن اللي فوقنا ده؟
رد أيوب بإسهاب : تتعالج بس يا بيه ؟دي فضلت تزوره عشان تتعالج لغاية ما خطبها كمان بس كان بينهم مشاكل كتير.
جلس طارق و جذب أيوب إلى جواره و هو يقول : لا ده انت تحكيلي بقا يا عم أيوب.

يتبع

في شقة الحي الجديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن