11 | غياهبُ أنفاسي

3.4K 198 37
                                    

الفصل نزل بسرعة بناءاً على طلب القراء اتمنى منكم وضع تصويت و تعليقات 🦋

"قبلةٌ سرقت الوقت من شفتيها
كأنّها وعدٌ صامتٌ، أضاء عتمة الروح
تذوب بين الأنفاس، وتُشعل في القلب
نارًا لا تنطفئ "

.
.
.

سيد الكيمياء


استيقظ ببطء، وكأن نور الصباح الذي تسلل بخفوت عبر الستائر لم يكن قادرًا على اختراق دفء المكان

تحرك بهدوء ، شعره الأسود مبعثر فوق الوسادة، وعيناه تفتحان ببطء لترى أول ما التقطته بصره

تاسِيلي مستلقية قُربه ، جسدها ملتف تحت الغطاء النّيلي و هو يلفّ خصرها ، عيناها الذهبيتان تتوهجان بلطف في ضوء الصباح الذي يُحيط المكان

تنظر إليه بصمت، وكأنها كانت بانتظار أن يفتح مُقلتيه تنتظر استيقاظه وتلاقي عيونهما معاً

فوق بشرتها السمراء، انسدلت خصلات من شعرها الفوضوي بعد الليل الطويل و أزرارُ القميص مفتوحة من الأعلى قليلاً كاشفة عن ترقوتيها للنّظر

مرر يده ببطء فوق الوسادة، يقترب منها بخفة، وكأن أي حركة مفاجئة قد تفسد السحر الذي يحيط بهما

لم يستطع مقاومة تأملها، ابتسامة صغيرة شقت طريقها إلى شفتيه دون وعي منه

تدارَك أنها نامَت بغرفته ، على سريره و وَسط حضنه الليلة الماضية

جيون استدار قليلاً في مكانه، صوته خرج بنبرة هادئة محملة بذلك الدفء الذي لا يظهر إلا في صباح هادىء كهذا

عينيه لا تزال معلقة بعينيها، ليهمس لها:

"صباح الخير "

تاسيلي لم تحرك شفتيها على الفور، وكأنها كانت تتذوق صوتَهُ الرجولي ببحّة صباحيّة الذي سمعته لأول مرة لتسجله في ذاكرتها

و قبل أن تمنحه جوابها ،ابتسامة خفيفة تلوح على شفتيها لتنبُس :

"صباح الخير "

لحظات صمت عابرة، ثم انتبه جونغكُوك فجأة لجَسده أدرك أنه عاري الصدر، وقميصه الذي ارتداه الليلة الماضية مرمي على الأرض بجانب السرير، ليكون جزءًا من الفوضى التي أحاطت بالمكان

رفع حاجبه قليلاً، نظرة طريفة سرَت على وجهه و هو يشير إلى العبث الذي تركه خلفه ، ثم أعاد نظره نحو تاسيلي، التي كانت تتابع حركته بصمت .. خجل خفيف ارتسم على ملامحه، لكنه لم يقل شيئًا... هي كانت تنظر له ، و هو عاري الصّدر

سـيّـدُ الخِـيـمـيّـاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن