اسير عدوي (الجزء الرابع )

4 0 0
                                    

قاطعت انستازيا جدها قائلة :جدي، اوليفر هذا كان جدك صحيح ، ههه انا الان اسمع قصة عن جد جدي .
الجد اديلان :طبعا ،أين توقفنا ؟؟
الجدة فكتوريا :توقفت في الحديث الذي دار بين أوليفر ووالده حول إمكانية استغلال الحكومة لهم.
الجد : اجل كما قلت ،كانت الأفكار والشكوك تدور برأس أوليفر بينما والده كان ذاهبا لحفل تكريمه بنية صافية .
ذهب الاثنان في عربة يجرها حصانان في ذلك الوقت لعدم وجود السيارات في ذلك الزمان الى ان وصلا القصر الملكي حيث كانت الملكة ماري ووكلائها ورئيس الحكومة البريطانية والوزراء وكل مسؤولي الدولة ،حين وصولهم استقبلهم حرس القصر ورافقوهم الى قاعة العرش حيث استقبلهم الملكة ورحب بهم الحضور وهنا صعد البرت على منصة صغيرة ليلقي خطاب شكر ،في حين كان ابنه أوليفر يناضر الوزراء بنضرة غريبة وهم يتهامسون بينهم .
القى البرت الخطاب الذي كان مضمونه كالتالي :(اهلا ،أود شكر الملكة ماري وشكر مسؤولي الدولة على تكريمهم لي على هذا العمل النبيل الذي توجب علي فعله  لأجل هؤلاء المحتاجين وكان من المفرح لي أن أجعل لهم مجتمعا صغيرا قرب قصري لأتمكن من مراقبة أحوالهم. ) فجأة قاطع أحد الوزراء البرت قائلا :الا تضن ببناءك لقصر وسطهم ومنازلهم تحيط بك انك تقصد انشاء دولة خاصة بك وسط دولة أخرى.
أجاب البرت :ههه لا لا اقصد هذا انا فقط وضعت قصري وسطهم لأشرف عليهم ويكونوا تحت عيناي.

ثم أردف رئيس الوزراء :انت متأكد أنك لا تفعل هذا لأجل المديح من العامة ومن الملكة نفسها.
تعجب البرت قائلا :لا لا شيئ من هذا صحيح انا فقط أشفق على هؤلاء الفئة من المجتمع.

كان كل هاذا تحت مسامع أوليفر حتى اشتعل من الغضب.
وعند نزول والده من المنصة ،قاطع همس الوزراء والحضور صوت ابنه أوليفر قائلا بنبرة سخرية :أريد أن القي خطابي الخاص أيضا .
رئيس الوزراء:كيف تتكلم بهذه الطريقة في قلب القصر وامام الملكة.
لتقول الملكة:لا بأس اتركوه يتكلم.
صعد أوليفر المنصة وأردف قائلا : شكرا لتكريمكم لأبي وتوجيههم له أسئلة مقبولة لحد كبييير جدا  أما بعد ،بخصوص احد الأسئلة التي وجهها الوزير والتي تتعلق بما اذا كان أبي يحسب نفسه ملكا فلا ،ليس بمجرد انه ساعد اناسا مشردين على الشوارع  وأقام  لهم حياة واستخدم ثروته احسن استخدام فسيعلو ويتكبر ويقول انا ما ملككم،لكن تعلمون ماذا هو يستحق كلمة ملك و بجدارة وبخصوص السؤال الذي طرحة الرئيس المحترم رئيس الوزراء فيما يتعلق بما أذا كان أبي يطمع في مديح الناس له والتباهي بما فعله أمامهم فلا ثم لا ثم لا ،هو لم يعر اهتماما لكلام الناس يوما سواء كان سيئا او جيدا لانه يعرف نفسه جيدا فكيف سيلعب لأجل كلام الناس ،لقد فعل ابي ما لم تقم به الحكومة البريطانية التي يعد هذا من واجبها هي بالذات وأين الصحفيون الذي ينشرون الصحف حول هذا العمل العظيم وهذا التكريم للعالم كي يروه لقد مرت 24عاما ولم نجد صحيفة واحدة تتحدث عن أعماله العظيمة ،وشكرا.

يتبع........

اسير عدوي Where stories live. Discover now