صّيَفُيَ

14 2 1
                                    

«قبل ثلاث سنين»
في منتصف الليل...
في قاعة كبيرة ينيرها ضوء القمر..
عروقٌ يغلي بداخلها دماء...
قطرات ماء...
نسمات رياح باردة...
شعر يتطاير...
نغمات بيانو تتسارع...
قلب ينبض كطبول العيد...
....
صوت ضربة على البيانو تصدح بتلك القاعة ذلك العازف يرجف قلبه ينبض بقوة عروق يديه بارزة بشكل ملفت ومثير قطرات عرقه تسيل من شعره ينزل رأسه بينما يلهث بقوة يضرب البيانو بقوة ثم ينهض ويخرج من ذلك المكان يسير دون معطف تحت الثلج و الرياح تصدم وجهه والثلج يغطي شعره يضع يديه بجيوب بنطاله ويسير دون وجهة فقط يسير..
.....
..............
يصطدم بفتاة ترتدي معطف بني طويل وقبعة وعلى اذنيها سماعات
...لحظة صامتة بين الاثنان.....
انا اسفة لم انتبه اعذرني...
لارد فقط ينظر بصمت والظلام يملئ ذلك المكان يسمع صوت الرياح فقط
.....
تقتلع تلك الفتاة الوشاح الذي على رقبتها  ثم تضعه بين يدين ذلك الواقف امامها وتكمل طريقها وتتركه بشروده وهو ممسك بذلك الوشاح الابيض المزين بالارانب الصغيرة الصوفية
.......
يجلس على احد المقاعد وينظر لذلك الوشاح ليرى من وضع  بجانبه مظلة وكأس قهوة  ساخن ومعطف ينظر للفاعل انه صديق عمره ويده اليمنى
......
يارجل متى ستكف عن الاختفاء دون ان تخبرني لقد خفت عليك يارجل
.....
آسن ديلن اغرب عن وجهي قبل ان افقد صبري
.....
اسف ساتركك وحدك
...................................
الاسم: ديفان راسيل
العمر: 36
العمل: مدير لشركات طيران+عازف بيانو+زعيم الاقوى +قناص محترف
يعيش لوحده والده يعيش في فرنسا مع زوجته لا اخوة له ولا اخوات والدته متوفية منذ عشرون عاما
..................................
الاسم: فيوليت مادلن
العمر: 25
العمل: ممرضة في دار العجزة في نهار وممرضة في المشفى في الليل +مغنية لكن لم تسمع صوتها احد
لا تسمع الا بالسماعه الخاصة تعيش وحدها مع الكثير من القطط والكلاب لا عائلة لها عاشت بميتم وبعدها اكلمت حياتها وحدها
................................................
«في الوقت الحاضر »
تستيقظ بالصباح الباكر تنهض وتفتح تلك النافذة ضوء الشمس خفيف بسبب الغيوم لكن ابتسامتها مشرقة تسقي زهور الموجودة على شرفة ثم تدخل تغني وترقص وهي تسير وتبدل ملابسها لفستان صوفي طويل وترفع شعرها على شكل كعكة مبعثرة ثم تتناول فطورها الصباحي وتضع الطعام لحيواناتها ولم تكف عن الغناء ورقص وهي تلتف وتسير حول نفسها تضع سماعة باذنها وثم ترتدي معطف ابيض طويل وتلف وشاح حول اذنها ورقبتها وتتجه لعملها في دار العجزة الموجود باخر الشارع تسير له وتحي كل من تراه امامها...
في جانب آخر هناك من بدأ صباحه بكوب قهوة وابتسامة مشرقة وهو بجلس امام حاسوبه ويرى تلك التي ترقص وتغني وفور خروجها من المنزل يتجه للنافذة ويراقب تحركاتها بإهتمام وهيام ثم يعود ويجلس على الكرسي ينظر للحائط الذي امامه
مليئ بصور لها بمختلف الملابس والاوقات والفصول لكن الابتسامة المشرقة ذاتها
يقترب من احد الصور وهي اكبر صورة موجودة على ذلك الحائط
يلمسها وعينيه هائمة ضائعة عاشقة لها
عيناكِ الخضراء تنير ايامي وتجعل قلبي ربيعا هادئا
...............
تسير بذلك الرواق الطويل وترتدي ذلك اللباس الابيض تقرع الباب بلطف ثم تدخل
سيدتي هل استيقظتي صباحك سعيدا مثلكِ
تضحك تلك الجالسة على سرير فهذه طريقة فيوليت بتحية جميع في هذا المكان
صباحك عسلاً مثل لسانك فيوليت
انتي تخجليني بإطرائك المستمر سيدتي تقول ذلك وهي تخرج ادواتها والان دعيني. اقوم بقياس ضغط  دمك.
اجل بالطبع تفضلي.. إذن فيوليت لما لم تأتي البارحة هل كل شيئ بخير
تبتسم فيوليت وتتذكر ان البارحة كان يوم ولادتها فأخذته إجازة لكي تجلس مع ذاتها فقط..
اجل انا بخير فقط اخذت استراحة لا تقلقي انتي فقط اهتمي بنفسك
اومئت لها تلك السيدة تكتب فيوليت على المذكرة قياس ضغط السيدة وتضع علامة سالب
تسير الى جميع الغرف وتمزح مع لجميع وتضحك معهم ودائما ما تسمع كلمات معسولة منهم

في منتصف نوفمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن