سوف احضر بعض الاشياء واتبعك..
كانت في عجلة من أمرها ثم خطر في بالها ان ذهبت وأعتنت به سيحبها اكثر وهي لا تريد هذا......
هل أعود أدراجي فقط واتركه يعاني الآن لكن سينساني بعدها..
تسابقت دموعها من تصل اولا لنهاية خدودها..
وضعت بعض الادوية واعشاب بصندوق صغير واعطته لذلك الشاب بعد ان اخفت ملامحها الباكية...
لدي عمل خذ هذه الادوية كتبت لك ورقة مواعيد الادوية والكمية اسفة لدي عمل..
ذلك الذي أمامها علم انه لا فائدة من قدومه اخذ الادوية وشكرها ثم عاد لصديقه المتعب الذي لم ينهض من سريره منذ وقت....
.........
تبكي على سريرها بقوة وتحتضن الوسادة ينام بجانبها كل من قططها وكلابها يحاولون تقرب منها ....
كما يقال الحيوانات تشعر بصاحبها اكثر من البشر..
تتصل على صديقتها بيانكا بعد ان ضاق بها صدرها من البكاء..
بيانكا اين انتي بصوت باكي متقطع .
تجيبها المقصودة مالامر فيوليت لما تبكين هل حصل شيئ..
ارجوكي تعالي ..
حاضر انا قادمة لا تخافي فيوليت خمس دقائق ساكون امامك عزيزتي
اقفلت الخط ثم احتضنت قطتها وعاودت البكاء فهي ممرضة ان تدع مريضا دون ان تراه يعتبر خيانة لعملها وايضا الشخص الذي تعلم كل المعرفة انه مريض بسببها..
صوت جرس المنزل.....
فتحت الباب للمدعوة بيانكا..
وارتمت بحضنها بسرعه كبيرة
بيانكا..
ادخلتها حضنها ثم بدأت بالمسح على ظهرها لكي تهدئ قليلا
مابك مالذي حصل لقد اتيت بسرعه كاد قلبي ان يقف عندما سمعت صوت بكائك...
دخلتا وروت لها كل شيئ من البداية بأدق التفاصيل...
..........
تضم قدميها وتلك الجالسة أمامها تنظر لها بصدمة وقلة حيلة على ما سمعته وتحاول ان تجد الكلمات المناسبة لكن لم تفلح.....
لكنك مخطئة فيوليت ان لم يكن عليكي تعامل معه لانه يحبك كان عليكي تعامل معه كمريض انتي ممرضة وعليكي الاهتمام بالمرضى...
رفعت فيوليت رأسها وفهمت كلام صديقتها
هل اذهب له الان...
اجل اذهبي...
سأبدل ملابسي واذهب.....
نهضت بسرعه وصعدت لغرفتها بدلت ملابسها لبنطال اسود طويل وقميص شتوي باكمام بلون بني ورفعت شعرها ديل حصان ثم ارتدت معطف ليس بطويل ولا بقصير بلون اسود ايضا وانتعلت حذاء رياضي بلون ابيض واسود...
.............
نزلت ووقفت امام صديقتها وهي متوترة
رمقتها صديقتها بنظرة استغراب
هل انتي ذاهبة لتخبريه بحبك ام لتعالجيه فيوليت
ضربتها على يدها بحفة..
كفي بيانكا انا على اعصابي وتقولين هذا
أجابتها وهي تتمدد على الاريكة وتمسك ريموت التلفاز
فقط اذهبي سأنام هنا ليوم
المنزل منزلك افعلي ما تريدين....
..............
في مكان ثاني ينظر لسقف الغرفة المظلمة نظر لجانبه ليرى ما تركه له صديقه من دواء بجانبه طعاما وورقة كتب عليهاارجوك تناول القليل ستموت على هذه الحالة دون طعام ولا دواء..
ينهض بصعوبة وهو يترنح بصعوبة ثم يقف امام الحائط الذي به صورتها الوحيدة الذي أبقاها بعد ان كسر كل شيئ بالمنزل...
لم اتوقف عن حبي لك حتى بعد ان اعترفتي بكرهك لي...
صوت رنين جرس.....
نزل للطابق الاول وتوجه لينظر من الكميرا الموجودة في حائط بالصالة...
وهوويكلم نفسه هل عاد بهذه السرعة...
يرى من الطارق وينصدم انها هي.. فيوليت هل هي نعم انها هي...
وضع يده على قلبه يستشعر نبضه القوي...
فتح لها الباب واتكئ على طرف الجدار
تفاجئت انه هو من فتح لها وليس صديقه....
فورا ما توردت. وجنتيها لكنها صفعت ذاتها داخليا بانها هنا ممرضة وليست فيوليت...
مرحبا..
اهلا وسهلا...
استعار من عندي صديقك بعض الادوية فظننت انه ليس من اللائق ان لا ألقي نظرة لانني كما تعمل ممرضة...
رمقها بنظرات باردة وهي يكاد قلبها يتوقف من الخوف والخجل...
افسح بجسده قليلا لتدخل ثم دخل وهي تبعته...
لستِ مضطرة لكن لن امنعكِ..
شكرا لك لن اطيل عليك..
وٌطِنِيَ وٌشُفُآئيَ نِظُرةّ مًنِکْ فُکْيَفُ لَنِ تٌطِيَلَيَ عٌلَيَ عٌآفُيَتٌيَ...
همهم بنعم ثم وضعت الحقيبة بجانبه ونظرت ليده لكي تقس له ضغط دمه...
هل يمكنك رفع عن يدك...
رفع كمه لفوق مرفقه..
برزت عروق يده المعضلة بشكل مثير ولانها حمراء بسبب حرارته المرتفعة بدت اكثر جمالا.....
وقفت متصنمة امام يده وهي تكلم نفسها
من الغبية الذي ترفض كتلة الوسامة هذه انظري ليده يا فيوليت الغبية...
لاحظ انها هائمة بيده وبعروقه البارزة فابتسم بخفة..
هل تعجبك يدي لهذه الدرجة..
اجل.. اعني كلا.. فقط الممرضين يكونو سعداء عندما يكون عروق المريض بارزة فهي تخفف علينا سحب دماء..
لكنكِ ستقيسين ضغط دمي فقط...
نظرت فيوليت لغبائها وكلامها الغبي..
ثم ضحكت لتسلك على كذبتها وغبائها...
ثم بدأت بقياس ضغط دمه وكان منخفض جدا..
قاست حرارته وكانت43...
حرارتك عالية جدا فالتأخذ حماما بسرعه...
الان... ينظر لها ويرفع حاجبه بسؤاله..
الان بسرعه ماذا لو اصابك جفاف انه خطير...
اتجه لحمام لكي ينفذ كلامها وهو سعيد يخفي ابتسامته بصعوبة فهو سعيد لوجودها..
هل سبق وان تمنيت ان ابقى مريضا...
خرج ورأها قد اعدت له طعاما ودواء وكوب من الاعشاب...
هل انتهيت هذا طعامك ودوائك وهذه اعشاب اشربها قبل الطعام كتبت لك مواعيد الدواء بالشفاء العاجل سوف اعاود زيارتي بالغد...
لم تدع له مجالا لكي يجيب على كلامها فورا سحبت حقيبتها وخرجت...
.........
جلس على الاريكة واخد الملعقة وبدأ بتناول طعام..
هل هذا ما يسمى السعادة بعد الحزن هل كتب لي ان امرض لتحبيني ام ماذا ايتها العسلية...
..........
منتصف الليل......
تنفس سريع.....
صوت قلبه كصوت طبلة في صالة فارغة.....
دماء في عروقه تغلي......
.........
ارتفعت حرارة ديفان بشكل كبير اكثر يشعر بقلبه يكاد يتوقف حمل هاتفه بصعوبة ثم عين على رقمها...
..............
لمن هذا الرقم..
مرحبا.؟!..
لم تستقبل ردا فقط صوت تنفس سريع.....
عاودت الكلام...
مرحبا من معي؟!...
كادت تغلق المكالمة ليأتيها صوت خفيف ومتعب....
فيوليت....
نظرت للهاتف ووقفت بسرعه وعلمت انه هو بدأت يديها بالارتجاف ثم بدأت الركض...
مابك... هل تسمعني...
تعا.... ليي.... فق... ط...
انا قادمة لكن لا ابقى مستيقظا.....
ارتدت المعطف بسرعه وخرجت بحذاء المنزل وبجامة نومها....
رنت الجرس ثلاث مرات لكن لم يفتح لها الباب فعلمت انه فقد الوعي...
اخرجت مشبك شعر صغير من رأسها وحاولت فك القفل لكنه بالطبع لن يفتح فهو من احدث القفول...
حاولت رن الجرس مرة ثانية وبدأت بقرع الباب بقوة...
ثم فتح لها اخيرا..
وهو متعب يلهث بسبب ارتفاع حرارته المفاجئ حاولت ان تسانده ثم وضعته على اريكة الصالة وفورا اخرجت لاصق وفتحته بأسنانها وضعته على جبهته ثم وقاست حرارته من هول صدمتها شهقت...
حرارتك45 مالذي علي فعله..
تضع يدها على خصرها وهي ترتجف لكنها تتظاهر بالقوة...
لاوقت لشعور بالخجل وتذكر المصائب ايها السيد اخلع قميصك الخارجي والداخلي سوف احضر كمادات واعود...
ركضت بسرعه وملئت قدرا بالماء الفاترة ثم احضرت الكثير من قطع القماش مستطيلة الشكل وضعت القدر على طاولة وبلت القماش وضعته علي شعره...
لم تكف يديها عن الارتجاف ودموعها عن الانهمار لكنها تحاول الصمود...
هو ليس واع مغمض عينيه لكنه يشعر ببكائها ورجفتها...
فيوليت..
انا بخير لا تتحرك سوف اضع الكمادات..
وضعت على شعره ووجبهته وقدميه...
لاحظت عضلات بطنه البارزة وكم هو يحرص على تمارينه بشكل منتظم لكنها صفعت ذاتها داخليا لانه ليس وقت الهيام بعضلاته فهو يفقد وعيه ببطئ بسبب كل هذه الحرارة...
بقيت تبدل الكمادات كل نصف ساعه ولم تتوقف عن قياس حرارته كل ساعه لم تغفو عينيها ولا ثانية....
مًررتٌ بًآلَفُ مًريَض بًحًآلَةّ آسِوٌء مًنِ حًآلَتٌکْ لَکْنِ ربًمًآ مًرضکْ آلَحبً وٌآلَحًبً لَآ عٌلَآجّ لَهّ....
......................
بقيت نراقبه حتى اصبحت حرارته38 لكن الصباح حل السماء مليئة بالغيوم لكن الجو دافى ولطيف اعدت كوبا من القهوة ثم وقفت تحتسيه في شرفة منزله وهي تتامل الصباح....
لم تشعر الا بثقل ارتمى على ظهرها ويدين حاوطت خصرها....
صوت تنفسه الغير منتظم...
رائحة عطره الممزوجة برائحة الدواء صنعت مزيجا ملفتا....
عضلات يديه البارزة وهي تلتف حول خصرها مثيرة بشكل درامي....
وشكل السماء ونسمات الرياح الباردة جعلت الامور اكثر جمالا...
..............
هل انت بخير....
لا رد منه فظنته مازال غير صاح بشكل كامل....
صدرت منه صوت همهمة رجولية خافتة...
لم تعلق فيوليت على ما يحدث لانها تعرف انه ليس وقت لكل هذه الدرامية الزائدة...
يغرس رأسه بعنقها اكثر وكانه يأخد طاقته وقوته منها...
لم تشعر فيوليت يوما بهذا الشعور فبدأ قلبها بالخفقان بقوة ويديها بالارتجاف...
فور شعوره بانها ترتجف ابتعد عنها بهدوء ثم أتجه ليعد كوب قهوة لأجله...
تنهدت بقوة وانزلت رأسها..
من المستحيل ان تقعي بالحب وانتي بهذه الحالة كلما اقترب منك شخص ترتجفين كالمحنونة انتي مكانك منزلك والموت به وحيدة كما خلقتي وحيدة وعشتي وحيدة....
هذا ما حدثت به نفسها ثم سارت المطبخ تجر كسرتها وتبتسم لكي لا يلاحظ كل المرض الذي تحمله....
تحممت لكي يشعر بوجودها...
يبدو انك اصبحت بخير سوف اذهب لمنزلي وسأعود لرؤيتك في المساء...
وضعت كوب القهوة ثم اتجهت لترتب اشيائها في الحقيبة..
لكنني لم أصبح بخير بعد...
انتبهت فيوليت لكلامه رغم ابتعادها عنه وقفت ونظرت له وابتسمت بصعوبة فهي تود البكاء لتخرج كل هذه المشاعر الجديدة عليها...
لا باس ستكون بخير بعد قليل...
فيوليت...
صمت قليلا ثم اكمل وكانه تحول لشخص ثاني بارد نظراته باردة..
لا تعودي في المساء انا بخير...
شعرت بغصة من كلامه ولا تعلم سبب فأومئت له وخرجت...
............
فتحت باب منزلها وبحثت في كل الغرف لم تجد صديقتها
اخذت حماما ساخنا وارتدت بجامة نوم ثم ارتمت على سرير وحولها جميع حيواناتها....
ماري هل انا استحق ان اعيش قصة حب سعيدة ثم اشكل عائلة لطيفة...
صوت مواء قطتها...
لااظن انني استحق كل هذا صحيح...
هبطت دموعها ثم انهارت وهي تبكي بقوة وتحتضن تلك القطة التي تلعق عينيها وكأنها تحاول مواساتها....
..............
في مكان ثاني يشاهدها عبر الشاشات وهي تبكي منهارة وقلبه يضعف رويدا رويدا ثم بعدها شعر بارتفاع حرارته من جديد....
ساعة «8:00مساء»
مرتمية في سريرها والاكل من حولها تشاهد فلما وهناك قطة بحضنها وقطة نائمة بجانبها الايمن وكلب اسود بجانبها الايسر وايضا نائم..
مستمتعة بفلمها بعد كل نوبة البكاء القوية تلك....
في جانب الاخر...........
جالس على كرسي عمله وهو عاري الصدر وجهه احمر يداه ترتجفان حرارته مرتفعة جدا يتنفس بصعوبة يحاول ان يقاوم كل هذا لكنه لم يعد يستطيع وضع على رقمها...
أنت تقرأ
في منتصف نوفمبر
Randomعندما يتلاقى االشمس والقمر في الثانية الواحد وستين في اليوم الثاني وثلاثين في الشهر الثالث عشر في منتصف نوفمبر عندما تتساقط اوراق الشجر..... كل الطرق مستحيلة لكنهما التقيا..... الحب يصنع معجزات... مع اعطاء بعض الفرص... لا تدع البداية تخدع فالبدايا...