اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في أوائل أيام شهر يناير الهادئة كانت تجلس تلك الفتاة صغيرة البالغة من العمر تسع سنوات في غرفتها الصغيرة تمسك بيدها دميتها المفضلة دمية فتاة صغيرة برداء أبيض وخصلات شقراء وخلف رداء تلك الدمية تقبع فراشة بلونها الازرق حيث تبدو تلك الدمية كالملاك الصغير لتلك الطفلة التي لطالما اعتبرت تلك الدمية شقيقتها فهي وحيدة ابويها حيث كانت الصغيرة تشارك دميتها كل أسرارها وأحلامها لكن اليوم لم تكن تشاركها الضحكات بل كانت الدموع تتساقط من عينيها كالمطر الخفيف ، بينما تتمسك بدميتها بقوة وكأنها تبحث عن الأمان في حضنها وعلامات الحزن واضحة على وجهها البريء عيناها اللامعتان من كثرة بكائها كانتا محاطتين بظلال من الكآبة وكأنها تحمل في قلبها سحابة من الغيوم الداكنة ، لم تكن تتناول الطعام ولم تكن تتحدث مع أحد بل كانت تفضل الانزواء في عالمها الخاص حيث كانت تعبر عن مشاعرها من خلال البكاء الصامت .
وبخارج غرفتها كانت جدتها السيدة يون جونغ تتكئ على باب غرفتها وتراقب حفيدتها بحزن عميق كانت تشعر بالعجز إذ لم تكن تعرف كيف تخفف من آلام تلك الصغيرة كانت تحاول الاقتراب منها تقدم لها الطعام وتتحدث إليها بكلمات حانية ولكن حفيدتها الصغيرة كانت تبدو وكأنها في عالم آخر بعيدًا عن كل ما هو حولها كانت عينا الجدة تدمعان تشعر بأن قلبها ينفطر لرؤية حفيدتها بهذا الحال .
وخلف الجدة يون جونغ كان يقف أبن شقيقتها الوحيد سوكجين يراقب حالة الطفلة والجدة بحزن عارم فهو يعلم جيدا بما تمر به تلك الصغيرة وما تعانيه خالته ، خلال هذه الفترة الصعبة كان سوكجين يحاول بشتى الطرق إدخال البهجة إلى قلب الصغيرة حيث جلب لها الكثير من الدمى بشخصياتها المفضلة واقترح عليها عليها الخروج إلى الحديقة للعب معه لكنه كان يعود خائب الأمل إذ كانت الصغيرة تشو هي ترفض كل شيء وكأنها قد فقدت شغفها بكل الحياة . سوكجين والذي يعد كخال للصغيرة كان يشعر بالقلق ويخشى أن تستمر هذه الحالة فكان يراقبها من بعيد ويحاول أن يكون قويًا من أجلها لكنه يشعر بضعفه أمام هذا الحزن الذي يسيطر على أجواء المنزل .
في تلك اللحظات كانت تشو هي تجلس في غرفتها وتتذكر والدتها التي رحلت عنها قبل أن تتفتح عينيها على هذه الحياة ، حيث كانت الصغيرة تشعر بالوحدة وكأن العالم من حولها قد فقد لونه .
