اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بالساعة العاشرة صباحًا دخل القاضي لي جونغسوك القاعة ببذلته ذات اللون الترابي يليها عباءة القضاة بلونها الاسود والاحمر وبحضور مهيب وبمجرد أن وطأت قدماه أرض القاعة وقف الجميع احترامًا له بما في ذلك هيئة المحلفين العسكرية بعددهم الأربعة عشر كما الجلسة الماضية وبعد أن دخلو للقاعة قبل القاضي ، أشار القاضي بيده برفق ليطلب من الحضور الجلوس ثم بدأ في توجيه كلماته .
" صباح الخير أيها الحضور الكرام أرحب بكم في جلستنا الثانية من محاكمة جيون محاكمتنا العليا والتي تتعلق بجريمة قتل نفذها عقيداً بالقوات المسلحة العسكرية لرجل مدني في الثالثة والخمسين من عمره ، إن هذه القضية تمثل تحديًا كبيرًا للعدالة وأؤكد على أهمية أن نتحلى جميعًا بالصبر والاحترام خلال سير هذه المحاكمة " .
ثم نظر القاضي إلى هيئة المحلفين قائلاً " أشكر أعضاء الهيئة المحلفين على تحملكم هذه المسؤولية الجسيمة ، إن دوركم في هذه القضية لا يقدر بثمن وأثق في قدرتكم على اتخاذ القرار الصحيح بناءً على الأدلة والشهادات التي ستعرض أمامكم " .
بعد ذلك بدأ القاضي باستدعاء الأطراف المعنية في القضية واحدًا تلو الآخر ، أولاً استدعى المدعي العام بارك سونجونغ الذي وقف وقدم نفسه باحترام وانحنى للقاضي قبل أن يتوجه لمنصة الأدعاء جالسا بمقعده ، ثم استدعى الجاني جيون جونغكوك العقيد السابق والذي دخل القاعة برفقة محاميه .
عندما دخول تايهيونغ لقاعة المحكمة العليا لأول مرة شعر بمزيج من الحماس والتوتر كانت القاعة واسعة ذات جدران مزينة بألوان دافئة مع مقاعد خشبية أنيقة تتسع لعدد كبير من الحضور كان الجو مشحونًا بالجدية حيث كانت الأضواء تسلط على منصة القاضي بينما كانت المقاعد ممتلئة بالحضور .
خطا المحامي نحو المنصة بخطوات واثقة بينما يرتدي عبائته الخاصة بالمحامة وبيده حقيبته الجلدية التي تحتوي على مستنداته وأدواته القانونية وضع أغراضه بعناية على المنصة ثم جلس في مقعده متأملاً في تفاصيل القاعة حيث كانت الجدران تحمل تاريخًا مطويلًا من العدالة والقضايا المهمة كانت الأجواء مهيبة داخل القاعة .
