🚪الفصل2: البوابة إلى المجهول

11 1 0
                                    


عند دخولها، شعرت وكأن الزمن توقف. الأجواء كانت غريبة، والهدوء غير المألوف كان يملأ المكان. تحركت بخطوات بطيئة، وداخلها شعور غريب يدفعها لاستكشاف كل ركن.

فجأة، لفت انتباهها شاب وسيم يقف بالقرب من أحد الأعمدة. كانت ملامحه مخيفة، وعيناه تلمعان بتعابير تحمل سحرًا يجذب الأنظار. لكنه لم يكن لطيفًا كثيرًا معها، بل بدا غامضًا.

اقتربت منه بحذر، وجذبها تعبيره القوي.

"مرحبًا، أيمكنك مساعدتي؟" سألت، صوتها يختلط بالخوف والقلق.

نظر إليها الشاب ببرود، وقد بدت ابتسامته مشوبة بالغموض. "أنتِ من زمن آخر، أليس كذلك؟"

تجمدت في مكانها، مشاعر الخوف تتسلل إليها. "كيف عرفت؟"

"قلادتك، إنها ليست مجرد زينة، بل هي بوابة." قال الشاب، وبدأت عينا سما تتسعان في دهشة.

"أين أنا؟ ماذا يحدث هنا؟" سألته بقلق.

"أنتِ في مصر القديمة، في عصر الفراعنة. ولكن عليكِ أن تكوني حذرة، فالعالم هنا مليء بالأسرار."

شعرت بمزيج من الحماس والخوف. "لكن كيف سأعود؟" سألت.

"كل شيء يعتمد على القلادة، وعلى ما ستفعلين بها." أجاب، لكن نظراته كانت تحمل غموضًا، كأنه يخبئ شيئًا. "أنا تحتمس، وقد عُرفت بإخضاع الأعداء."

تسارعت نبضات قلبها، وعندما سمعته يتحدث، شعرت بقلق أكبر. "ماذا تقصد؟"

"هذا العالم ليس كما يبدو. هناك تحديات تحتاج إلى مواجهتها."

"لكنني لا أريد أن أكون جزءًا من هذا!" صرخت سما، مشاعر الفزع تتسلل إلى قلبها.

"لا خيار لديكِ، فالأقدار أحيانًا تقودنا إلى طرق غير متوقعة." قال، ونظراته كانت تفتقد الرحمة. "لكنني سأساعدك، إذا كنتِ مستعدة."

شعرت سما بالحيرة. كيف يمكن أن تتورط في هذا الصراع؟ لكنها كانت بحاجة إلى المساعدة. "ماذا علي أن أفعل؟"

"اتبعيني، وسأريكِ ما يجب أن تعرفيه. لكن كوني حذرة، فستكون العواقب وخيمة إن لم تفعلي."

بينما كانت تتجول في الأروقة الضخمة، كانت تسمع همسات غامضة تأتي من الجدران، وكأنها تدعوها لتستمر في البحث.

بينما كانت سما تتجول في الممرات القديمة برفقة تحتمس، شعرت بأن الوقت يتباطأ حولها. كل شيء كان يبدو غامضًا وثقيلاً، والهواء البارد كان يلفح وجهها. أصوات خفية تهمس من الجدران وكأنها تحذرها من المستقبل. تحتمس، بملامحه الغامضة والمخيفة، كان يتقدم بخطوات واثقة وكأنه يعرف كل أسرار المكان.

"إلى أين نحن ذاهبون؟" سألت سما بصوت مرتعش، نظراتها تلاحق تحتمس الذي كان يسير أمامها.

"ستعرفين قريبًا..." أجاب بصوت بارد، لكن فيه نبرة تهديد خفية.

وصلوا إلى بوابة حجرية ضخمة مزينة بنقوش فرعونية قديمة. كانت البوابة تنبض بطاقة غامضة، وكأنها على وشك الانفجار. تقدم تحتمس ببطء ورفع يده ليلمس النقوش، فتوهجت البوابة بوميضٍ خافت، ثم بدأت تفتح ببطء.

"هذه هي البوابة التي ستقودكِ إلى قدركِ. لكن تذكري، كل خطوة تخطينها هنا سيكون لها ثمن."

شعرت سما بتسارع دقات قلبها وهي ترى ما وراء البوابة. لم تكن تعلم ما ينتظرها في الداخل، لكن الخوف والحماس تملكاها. هل يمكنها الوثوق بهذا الشخص الغامض؟ 

قبل أن تتمكن من التفكير مليًا، التفت تحتمس نحوها بعينين تحملان تهديدًا مخفيًا: "الآن، القرار بيدك. لكن تذكري... العواقب ستكون وخيمة إن تراجعتِ. لن يؤثر هذا فقط على مصيرك، بل على كل من تحبينه."

كانت كلماته تحمل تهديدًا مخيفًا، ومع أن سما حاولت الحفاظ على هدوئها، إلا أن ملامحه القاسية جعلتها تتوتر. خلف نبرته الباردة كان يكمن خطر لا تستطيع تجاهله.

شعرت ببرودة تسري في عروقها بينما كانت تنظر إلى البوابة. "أنا... سأدخل." همست بصوت يكاد يُسمع، وعيناها تركزان على العمق المظلم للبوابة.

ابتسم تحتمس ابتسامة باردة، وأشار لها بالدخول. "إذن، دعينا نرى إن كنتِ قادرة على مواجهة ما ينتظرك."

بخطوات مترددة، تقدمت سما نحو البوابة، وما إن عبرتها حتى شعرت بتيار من الطاقة يجتاح جسدها، وكأنها تنتقل إلى عالم آخر. الظلام كان يحيط بها، لكنها شعرت بأن كل شيء على وشك أن يتغير.

✨في رءيكم ما الذي ينتظر سما وراء البوابة؟ هل ستتمكن من النجاة؟ تابعوا الفصول القادمة لمعرفة المزيد! 💫

💫 هذه هي أول قصة لي على واتباد، وأتمنى دعمكم لي 🎀! تابعوني على إنستغرام [lyana_stories@

رحلة عبر الزمن: حكاية سماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن