Part 4 | مراقبة

593 59 80
                                    



" اذا؟ ماذا تفعلين ؟؟ "
قال وهو ينظر للكتاب الذي بيدي .

" ادرس "
أجبت باختصار .

" اسف على المقاطعه ، يجب ان اذهب "
قالها بابتسامه وهمهم بالوقف .

" لا ، لابأس سوف اكمل لاحقاً "
قلتها وانا أغلق الكتاب .

" هل هذه جامعتك ؟! "
قالها مؤشراً على الجامعة التي أمامه ، بعد صمت .

" نعم . ولكني سوف انتقل جامعه اخرى في برلين "
قلت

" انا ايضا من برلين ولكنني اتيت لهنا لكتابه مقال عن شتوتغارت "

" هذا يعني انك صحفي "

" نعم ! ولكن سوف اصبح صحفياً رسمياً بعد هذا المقال "
قالها بحماس .

قاطعت الصمت بسؤالي له .

" احك لي عن طفولتك ! "

" طفولتي ! "

تنهد تنهيده طويله ، وأكمل ..

" كل ما أتذكره بطفولتي انه كان لدي اخ ، كنّا نلعب معا ، نأكل معا ، نستحم معا ، وفي بعض الأحيان نلبس نفس الملابس "

" أين هو الان ؟ "
سالت

" لا اعلم ، لا اعلم عنه شيء "
قالها وهو مخفض راْسه .

" ماذا تعني بلا تعلم عنه شيء "
قلتها باستغراب .

" لا ادري ما هو اسمها ، ولا شكله ، لا اعلم هل هو متوظف الان ام لا ، لا اعلم ان كان حياً او ميتاً "

" لماذا ؟؟! ماذا حدث له ؟؟ "

" عندما كنت في العاشرة من عمري كنا نلعب انا وهو في الخارج , تحداني ان اتسلق درجات السلم كلها , وإذا وصلت الى الاعلى التقط لنا صوره تذكاريه بدأت اتسلق

و اتسلق

الى ان وصلت الى الاعلى

رفعت الكاميرا لالتقط الصوره

ولكن لا اعلم !

لا اعلم ماذا حدث الي .

سقطت على الارض مغشيا علي .

نقلوني الى المستشفى بأسرع وقت ممكن .

وضعوني على السرير و ادخلوني غرفه العمليات .

جميع ملابس عائلتي ملطخه بدمائي .

خرج الطبيب واخبرهم اني دخلت في غيبوبة واني فقدت ذاكرتي ولا اتذكر شيء من الماضي ".
تنهد بعمق , و اكمل .

" استيقظت بعد سنتين ,

لا اتذكر شيء !

لا اعرف ما هو اسمي !

ولا اعرف من هي عائلتي !

وجدت بجانبي ظرف صغير فتحته وكان بداخله ورقه كتب عليها اخر ذكرى لنا و يوجد ايضا الصوره التي التقطتها من اعلى السلم "
قالها وهو يخرج صوره من معطفه .

" ماذا حصل لعائلتك ؟؟ "
سالت

" والداي توفى في السجن بسبب المخدرات ,

واخي !

" اخي لا اعلم لا احد يعلم عنه شيئ " .
قال بِنبره حزن .

" اووووه ! وووه ! ووه !! انظروا من لدينا هنا "
جاء صوت من الخلف ، التفت كانوا مجموعه الحمقى .

" تباً ، تباً ، تباً ما الذي أتى بهم الان "
قلت من بين أسناني .

" هل تعرفينهم ؟ "
سال ديفيد .

اومأت له ، وأنزلت راسي بحزن .

" ومن هذا الذي معك هل هو حبيبك ام ماذا ؟؟ ها ؟ "
قال احد الحمقى .

" نعم انا حبيبها هل هناك مشكله ؟؟ "
قالها ديفيد وهو يقف أمامهم .

" ههه ! هل حكيتي له احدى تفاهاتك ليشفق عليك ام ماذا "

" وما دخلك انت "
قالها ديفيد و لكمه على وجهه .

انقضوا على ديفيد ضرباً حتى طرحوه أرضاً .

تركوه يتأوه على الارض وذهبوا .

" هل انت بخير ؟ "
قلت له بقلق .

" نعم ولكن هل بإمكانك مساعدتي على الوقوف ؟ "
قال .

ساعدته واضعه يده على كتفي ويدي على خصره .

" يمكن تركي هنا انا بخير "

" لا انت لست بخير ، سوف آخذك الى منزلي لمعالجتك "

-

فتحت باب شقتي ، واجلسته على الأريكة ، ذهبت الى دوره المياه لاحضر شنطة الإسعافات .

جلست مقابل ديفيد لإسعافه ، ولكن سبقتني وصول رساله الي هاتفي ، وكان محتواها :

" من الرجل الذي معك ؟ وما علاقتك به ؟ "

_______________

ليش ديفيد دافع عنها ؟؟

من مرسل الرساله ؟؟

ايش توقعاتكم للبارت الجاي ؟؟

20 VOTE + 60 COMMENT = NEW PART 💖

Instagram : zatarrav1 - zatarrav2

The Parcel | الطردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن