27

105 9 4
                                    


ملأ ضوء الصباح الغرفة من خلال النوافذ المفتوحة التي يستقر فيها جسدان بالقرب من بعضهما البعض.  ويمكن سماع الشخير الخفيف منهم.  زقزقة الطيور التي تبدو أشبه بالموسيقى في ذلك الصباح والتي جلبت الابتسامات اللاواعية على وجوههم.

الصوت المنخفض الصادر من المنبه الصغير الموجود على الطاولة بجوار سريرهم أخرج ييبو من نومه الذي كان يحركه على الفور.  يحاول أن يمد أطرافه لكنه لم يستطع لأن ما يبدو وكأنه جسد سمين كان ينام عليه بسلام.

يفتح ييبو عينيه ببطء لكنه يغلقهما على الفور عندما يخترقهما ضوء الصباح القاسي.  يتأوه.  ثم يفتح مرة أخرى أثناء محاولته التكيف مع ضوء الصباح الذي يسبب العمى.

يدير ييبو رأسه ببطء نحو الكائن بجانبه ولم يستطع مساعدة الابتسامة التي انزلقت على شفتيه.  يميل إلى الأمام ببطء وحذر حتى لا يوقظ زان، وينقر على شفتيه مما أدى إلى تأوه لطيف من زان.   شعر زان بالدفء على شفتيه وفتح عينيه الناعستين ورأى ييبو مبتسمًا وكان يبتسم من الأذن إلى الأذن.

"صباح الخير حبيبي ."  استقبل ييبو.

"صباح الخير."  أجاب زان واقترب من ييبو للاستمتاع بمزيد من دفئه.  قلبه يشعر بالدفء والسعادة في هذه اللحظة.

يحدق ييبو في زان الذي كان لا يزال قريبًا منه ويضع رأسه بسلام على صدر ييبو .

"لماذا تحدق في وجهي كثيرا."  يسأل زان فجأة.

ييبو: لأنك جميل جدًا.

زان : سخيف .  يجيب ويفتح عينيه.

ثم ييبو يداعب معدة زان المنتفخة.  "كيف حال آيوان الصغير؟"

زان: لماذا لا تسأل ذلك بنفسك؟  قال مبتسما.

ثم يشرع ييبو في النزول إلى الأسفل مع إطلاق  له من حضنه الضيق.  وضع ييبو نفسه على مقدمة معدة زان المنتفخة.  يبتسم ويضع يديه عليه، ويرفع قميصه الفضفاض الذي يرتديه زان حاليًا، ويضع يديه على الجلد الناعم ويميل إلى الأسفل، ويطبع قبلة عليه.

"طفلي.  صباح الخير وكيف كانت ليلتك؟  آمل أنك لم تمنح والدتك وقتًا عصيبًا؟  لكن….
ينظر إلى زان.

ييبو: يبدو الأمر كذلك لأنه يحمر خجلاً ويبتسم بشكل جميل الآن.  يقول وبعد ثانية واحدة فقط، شعر بدفعة خفيفة على ذراعيه مما أدى إلى اتساع عيون كل من زان وييبو.

ولم يتمكن كلاهما من إخفاء الابتسامة التي ارتسمت على وجوههما.  يقبل ييبو  معدة زان ويضع أذنيه عليها وهو يقول "هل رد الطفل على أبيه للتو؟"  يسأل ولا يزال ينظر إلى زان الذي كان أحمر اللون للغاية من الإحراج.  ضحك ييبو وهو يشعر بدفعة خفيفة أخرى على وجهه.  قبل بطن زان للمرة الأخيرة وعاد إلى وضع معانقته السابق.  يقبل شفاه زان الذي اعادها بكل قلبها والتي انتهت فقط عندما تذمرت معدة زان.  يضحك ييبو على هذا ويسأل.
"هل أنت جائع؟"

Be Mine ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن