البداية فقط

484 11 4
                                    

---
مواجهة في الظلام...؟

كانت الأمطار تتساقط بغزارة...... تغسل شوارع المدينة المتسخة ......وتعكس الأضواء الباهتة للمصابيح في كل مكان...... في زقاق ضيق وقف "غوست" شامخًا.....وجهه مغطى بظلال الغموض .......وعينيه تقدحان شررًا. .....كان يشعر بتلك الرفرفة في صدره، إحساس غريب، لا يمكن أن يكون الحب......بل هو هوس يكاد يخنقه.....

......."راسيل".....تلك الفتاة التي لا يستطيع نسيانها.......ظهرت فجأة، عالقة بين البرد والظلام......ولكن ابتسامتها تلك كانت حية في قلبه كلهيب......تقدمت نحوه، لكنها كانت تحمل معها شيئًا من العناد، كأنها تعرف أن قلبه لا يزال يتراقص في فخ تلك المشاعر المتناقضة.......

"أنت هنا، مرة أخرى"..... همست، ولكن كلماتها كانت كالسلاح الذي طعنه في أعماقه.....

"لماذا تفعلين هذا، راسيل؟" كانت كلماته حادة مثل خنجر تحاكي مشاعر الكراهية التي تملؤه..... "لماذا تأتي لتدمري ما تبقى مني؟".....

ردت بابتسامة ساخرة، "أنت من أسس هذا الجحيم، وليس أنا..... أنت الذي تعيش في ظلالك، وفي قسوتك. لكنني هنا لأريك أن هناك نورًا في هذا العالم، حتى لو كنت لا تريد رؤيته."....

فجأة..... استبدلت الكراهية بالهوس. تجرأ "غوست" على خطوة للأمام، مشاعره تتصارع، كأنه أسير في سجن صنعه بنفسه. "لا تفكري أنني سأسلم لك، راسيل. أريدك، لكن لا أستطيع أن أتحمل هذا."......

بقيت عيونهما متصلة، كما لو أن عالمًا كاملًا من المشاعر كان يتدفق بينهما، الكراهية والهوس يرقصان معًا في تلك اللحظة، واحتدمت الأجواء كأنها تعكس صراعًا داخليًا عنيفًا......

تراجعت "راسيل" خطوة إلى الوراء، لكن نظراتها كانت لا تزال مشتعلة بالتحدي. "غوست، أنت لا تفهم. لم أعد هنا لأخاف منك. أنا هنا لأريك ما تخفيه عن نفسك."

ضحك "غوست" بمرارة، كأنه يجد في الكلمة نغمة سخرية. "تظنين أنك تعرفينني؟ كل ما تعرفينه هو الظل الذي اخترتِ رؤيته."

لكن "راسيل" كانت مصممة، لا تتراجع. "أنت رجل بلا قلب، ولكن هناك جزء من روحك يريد الخروج من تلك الزنزانة التي حطمتها بنفسك. اعترف، أنت تحتاجني كما تحتاج الهواء."

توقف "غوست" للحظة، كأن كلماتها أحدثت فجوة في درعه الحديدي. كانت الفكرة غريبة، مؤلمة، لكنها كانت تشعره بمدى عمق الهوس الذي يتملكه. "أحتاجك؟" همس، الكلمات تتعثر على لسانه. "أحتاج إلى أن أظل بعيدًا عنك. أنت الخطر الذي أخاف منه."

لكن "راسيل" لم تفقد الأمل. اقتربت أكثر، متجاهلة خطر اقترابها. "ما هو الخطر الأكبر، أن أكون قريبة منك أو أن أتركك تعيش في عزلتك؟"

تلاقت أعينهما مرة أخرى، وكان هناك صمت ثقيل يعم المكان، يتخلله صوت قطرات المطر. كان هذا الصمت مملوءًا بمزيج من المشاعر: الكراهية، الهوس، والرغبة.

"غوست"، قالت بصوت هادئ، "أنت لا تستطيع أن تظل في هذه الظلمة للأبد. ستحطم نفسك."

استدار "غوست"، وهو يشعر بقبضة باردة على قلبه. لم يكن يريد أن يعترف بمدى تأثره بكلماتها. "إذا كنتِ تريدين أن تخرجي من هذا الظلام، فإن وجودك بجانبي سيؤدي إلى تدميرنا معًا."

"إذا كان هذا هو الثمن، فسأدفعه!" أجابت بقوة.

في تلك اللحظة... لم يكن هناك شيء سوى الوضوح. كانا في صراع لا نهائي، ومعركة تتجاوز مجرد الكراهية والهوس.. ..

. كان الأمر يتعلق بالمستقبل، بالاختيار الذي يجب أن يتخذاه، وبالعواقب التي ستترتب على ذلك......

----------------------------------------------------------------مرحبا جميعا اتمنى ان تعجبكم روايتي الجديدة واتمنى ان تشجعونني لكتابة للمزيد و لتقدم اكثر كتبت هذه للرواية في ظروف صعبة جدا لي ولكن هذا لم يمنعني من الوصول لمبتغاي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

----------------------------------------------------------------
مرحبا جميعا اتمنى ان تعجبكم روايتي الجديدة واتمنى ان تشجعونني لكتابة للمزيد و لتقدم اكثر كتبت هذه للرواية في ظروف صعبة جدا لي ولكن هذا لم يمنعني من الوصول لمبتغاي .
Love u all guys ❤️

---

Dark obsession حيث تعيش القصص. اكتشف الآن