كان الظلام يحيط بغوست، وهو يجلس خلف مكتبه، محتسيًا الخمر، بينما تدور أفكاره في دوامة من الشغف والعنف. كانت الغرفة مشبعة برائحة السجائر، وكان هناك شعور بالسيطرة يُسيطر عليه. هو لم يكن مجرد رجل، بل كان وحشًا، حاكمًا للمكان الذي يعيش فيه، مع قوة تجعل من حوله يرتعدون لسماع اسمه فقط.....
وفي الزاوية المظلمة، كانت راسيل تجلس شبه عارية،و خوفها يجعل جسدها يرتعش، بينما تسعى لإخفاء ضعفها. عينيها تترقبان المكان بكل حذر، قلبها ينبض بسرعة، تملؤه مشاعر متناقضة من الخوف والانجذاب. كانت تشعر بالوحدة في هذا المكان، لكن في نفس الوقت، لم تكن تريد أن تكون وحدها.
استدارت نحو الباب وفتحت عينيها على اتساعها عندما دخل غوست، بطول قامته وهيبته، وكأنه يشع قوة وقسوة. عينيه كانت تنبعث منهما نظرة حادة، تتجسد فيها الغموض والتهديد. كان يشعر بقوة تهز أركان الغرفة، وعندما اقترب منها، أحاطت بهالة من السيطرة.
غوست: "هل تخططين للهروب صغيرتي؟"
كان صوته عميقًا، خشنًا، وكأن كل كلمة منه كانت تهديدًا. راسيل لم تجرؤ على الرد، لكنها كانت تحاول الحفاظ على تماسكها. ومع ذلك، كانت مشاعرها تتصاعد، حيث كانت تخشى أن تُترك وحدها مع أفكارها.
اقترب منها، وجذب شعرها برفق، لكن لا تزال هناك قسوة في يده. كانت تلاحق أنفاسه العميقة، ورائحته الثقيلة تجذبها نحو حافة الشغف والخوف.
غوست (يهمس): "لديك فكرة خاطئة عن هذا المكان... وأنا."
شعرت راسيل بأن قلبها يتوقف، بينما كان ينظر في عينيها، كانت نظراته تحمل وعدًا بالخطر والإثارة. لم تكن تعرف كيف تتصرف، خوفها كان يتعاظم، لكنه كان يمدها بشعور غريب بالأمان، وكأنها لا تستطيع الهروب من مصيرها، لكنها لا تريده أن يتركها وحدها.
اقترب منها أكثر، وجعل شفتيه تلامسان شفتيها، ليقبلها بقوة ادمت شفتيها ...كانت القبلة عنيفة، مليئة بالشغف القاتل. شعرت برغبة عارمة تتدفق في عروقها، رغم الألم، رغم الخوف.
ثم تركها ونظر إليها بتلك النظرة القوية، كأنما يريد أن يؤكد لها أنه هو من يملك القوة هنا، وأنها محاصرة بين مشاعرها.
غوست: "لن تكوني وحدكي. أنا هنا، ولا أترككي تهربي مني مجددا..."
كان صوته كالرعد، يحمل بين طياته قوة لا يمكن مقاومتها. راسيل كانت تعرف أن الخوف سيبقى، لكنه كان هناك أيضًا، إحساس غريب بأن هذا الوحش قد يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه فهمها في هذا العالم المظلم.تلاشت الظلال، ورغم قسوة الموقف، كانت راسيل جالسة بين قدمي غوست، تشعر بوجوده كقوة مظلمة تحيط بها. عينيه كانت تراقبها بدقة، وكأنها تلك الفريسة التي لم يستطع أن يبتعد عنها.
غوست: "لن تكوني وحدك، راسيل."
ترددت كلماته في الهواء، محملة بوعود غامضة، لكنها لم تكن تشعر بالأمان. احتضن غوست شعرها الأسود، مسك بيديه خصلاته الطويلة وبدأ يلعب بها، مما جعلها تشعر بالقلق والخوف.
أنت تقرأ
Dark obsession
Romance--- "في عالم مليء بالظلال، حيث يتراقص الحب مع الكراهية كأخطبوط بلا قلب، وجدت نفسي عالقًا بين ألوان متناقضة. كانت راسيل، بمزيج من الابتسامة والدموع، تمثل الأمل الوحيد في ظلامي، ولكن حتى تلك اللحظة، لم أدرك أن ابتسامتها كانت سلاحي وعباءتي في آنٍ واحد...