1

635 35 3
                                    




-في احد ارقى القصور في المملكة العربية السعودية ، تحديداً الرياض -

كانت جالسة أمام التسريحة تسوي شعرها ، الى ان سمعت صوت طق باب غرفتها

"تفضل" قالت بصوتها الجهوري و المبحوح بعد القيام من النوم

"انتِ قمتي؟ كنت جاية اقومك" قالت امها بإبتسامة

" اي والله وراي شغل لحد راسي ، لازم اروح مبكر" قالت يارا وهي ترد الابتسامة لأمها ، أمها كانت فعلاً كبيرة في السن

خلفت عدد معقول من البنات والعيال وعيشتهم كلهم في بيوت كبيرة منفصلة حول القصر ، كلهم عاشوا في بيوتهم الخاصة الا بطلتنا يارا
السبب لانها ما تزوجت وهي راغبة في هذا الشيء بسبب عدم تواجدها الكافي في البيت

من سفرات شغل و الكثير من الأشغال هي دائما مشغولة على انها تستقر

" طيب اقلها تعالي افطري معنا تحت ، كلنا مجتمعين"

"ابشري ياقلبي كم عندي من ام محمد انا" قالت يارا بروقان و قامت اخذت شنطتها و اخذت العباية بيدها ، و نزلت تلحق امها اللي سبقتها

"يالله حيها شمعة بيتنا و روحه" سمعت صوت ابوها يرحب ويهلل لها
برزت في ملامحها ابتسامة خفيفة ، لطالما تعودت على المدح والتمجيد
هذا لانها مو بس الاصغر ، لا هي البنت البارة

سوت كل شيء يبونه امها وابوها بس عصتهم في شيئين في حياتها الاول كان الزواج و الثاني الاستقلال في الشغل الخاص وعدم التدخل في شركة العائلة

"هلا يبه" قالت وراحت تبوس راسه ، اعطت نظرة لاخوانها و اخواتها و أبنائهم و بناتهم

"صباح الخير" قالت بابتسامة قبل ما تجلس في كرسيها المعتاد

"صباح النور" الكل رد عليها

في الحقيقة هي بعمر الاحفاد وهذا سبب يخليها قريبة منهم ، امها وابوها في السبعينات من اعمارهم، و فيه فارق عمر كبير بين اخوانها وبينها

"اقول يارا كيفك؟ ما كنتي موجودة الاسبوع اللي فات" قال اخوها عبدالعزيز

"الحمدلله ، كان عندي رحلة الى باريس" قالت بهدوء قبل ما تاخذ لقمة من طبقها

"ايه خاله يارا روحه و جيه وما تعزميني؟" قالت نورة بنت اختها مها

"شغل والله ، بس ابشروا بسفرة للمكان اللي تبونه" ردت يارا وعيونها لسى على طبقها

"يا سلام من زمان عن السفرات معك" قال فيصل ولد اخوها محمد

ردت بأبتسامه خفيفه وهي بالها مشغول مو معها ، اعطوها اللي على طاولة الطعام نظرة استغراب ، لطالما كانت يارا تشارك و تسولف

ولكن حاليا هم اللي يسولفون وهي فقط تبتسم واذا سألوها عطتهم اجابة مختصرة

"وشفيك يارا؟" قال اخوها الكبير محمد

الوصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن