3

890 54 7
                                    



مر يومين من رسالة نجد ليارا ، ومثل ما توقعت بالضبط يارا ما ردت عليها و بس قرأت الرسالة

دخلت نجد المقهى اللي راحت له من ثلاث ايام ، مكان رهيب جدًا و قهوتهم خيالية ، جلست لحالها في الزاوية وبجانبها المظهر الخلاب بعد ما طلبت قهوتها طبعًا

امس وصل لها خبر رهيب عن مقابلة شخصية للعمل بكرا الساعة 4 العصر ، طبعًا ما علمت احد الا دانة ، هي تبي كل شيء يتم بعدها تخبر اهلها ، ما تبي ما تنقبل في الوظيفة واهلها بيحسون ان بنتهم فاشلة

هي تعبت نفسيًا من نظرتهم لها ، دائمًا حاولت تراضيهم في كل شيء ، واهمها سبب انفصالها من يارا.

تذكر اول مره قابلت فيها يارا ، طالبة جامعية جالسة في المقهى القريب من الجامعة وحولها كمية اوراق كثيرة ، تذكر كيف يارا كانت مركزة جدًا بالاوراق ومو منتبهة باللي حولها، تذكر كيف يارا دفعت قهوتها لما ما كان عندها فلوس وكسف تكلمت معاها بابتسامة و سلاسة

" مره شكرًا على القهوة ما كان له داعي" قالت نجد بخجل لما شافت يارا تدفع من الجوال بعد ما بغى يفشلها الموظف

" ولو عفوًا ، بالعافية " قالت يارا بابتسامة مستحيل تنساها نجد

"لا صدق كيف اقدر اردها لك؟" قالت نجد بجدية تامة ، طلعت ضحكة من يارا و بمزح قالت

" ما اتوقع تقدرين بوضعك هذا"

"المكافأة تأخرت شوي" ضحكت نجد وبخجل قالت

"ما يحتاج تردينها ولا بزعل منك" يارا قالت بجدية ثم قطعتهم بنت تنادي يارا عشان يكملون مشروعهم

"اسمك يارا؟" سألت نجد بفضول

"اي، وانتي ايش اسمك؟" قالت يارا و هي تمد يدها للمصافحة

"نجد" تشابكت ايديهم و ابتسمت نجد وهي تقول اسمها

عيون و يدين يارا كانت كفيلة بأن ترسل قشعريرة لجسد نجد ، نجد فعلًا حست بشعور غريب وقتها

والباقي كان للتاريخ ، ما عاد فيه مستقبل بعد اللي سوته عشان ترضي اهلها ، وليت الامور مشت ، لا في النهاية كل شيء الغى

طلعت منها ضحكة مقهورة ، هي فعلا ما انتبهت لكوب القهوة اللي صار امامها على الطاولة ، اخذت رشفه من قهوتها الساخنة هذي المرة

صارت تشوف الداخل والطالع ، هي فعلًا تحب و تكره شعور الوحدة ، تكره كيف محد من اهلها سأل عنها و تحب كيف انها جالسة لحالها بدون مصدر ازعاج بالنسبة لها

ثواني ودخل رجل بالزي الرسمي الا وهو الثوب بس من الواضح انه مو سعودي ، وكان واضح من مشيته انه هنا لسبب عمل ، جلس في طاولة من الطاولات القريبة لها ، وهو يناظر في ساعته اللي تقدر بمبلغ عالي جدًا

الوصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن