« الـفـصـل الـثـانـي »

49 6 18
                                    


أجلس أمام مرآتي أحرك الفرشاة أوزع مستحضرات التجميل علي وجهي، وضعت الفرشاة بعدما تجهزت أبدو بغاية السُخف وأنا أتجهز لمقابلة أحد لا أعرفه وأتزوجه رغمًا بينما رفضت أحدًا يعرفني واعرفه ويحبني ما هذا حتي؟، لكنِّي فقط أنا مجبرة أنا فقط كذلك.

سمعت طرق باب غرفتي لأسمح بالطارق بالدخول ولم تكون سوي زوجة عمي نامجون الشمطاء
" أسرعي بالإنتهاء ليس وكأنكِ جميلة علي أية حالِ. "  تحدثت لأبتسم ساخرة لأناظر إنعكاسها في المرآة وليس وجهها مباشرةً  " أماثلكِ تمامّا زوجة عمي. " لآراها تستشيط غضبًا لتتسع إبتسامتي أحب إغاظتها دونًا عنهم جميعًا " أسرعِي بالنزول لتحضري شيئًا للضيوف." قالتها و أغلقت الباب بحدة لأحرك رأسي يائسة لأتنهد لأطالع نفسي لمرة أخيرة، فستان من الحرير الأسود طويل يصل حتي قدمي كوني شخص كاره للملابس القصيرة بشدة، الفستان تصميمه ليس مثيرًا سوي تلك الأكمام الواسعة وإرتديت عقدًا ذهبيًا كإسسوار وهذا أنا ذا أخطو خطواتي لا يسمع سوي صوت كعبي، كان أعمامي يجلسون في غرفة المعيشة وكذلك زوجاتهن تجاهلتهم ودخلت للمطبخ لأحضر شيئًا للضيوف.

سمعت رنين الجرس وتليه عبارات الترحيب من قبل عمي أنا لازلت واقفة كما أنا في المطبخ أستند بيدي للخلف بأحد الكراسي في المطبخ وأطالع كعبي الأسود، أفكر هل حياتي ربما تتغير بعد هذا؟، دائما الأشياء التي لم نردها يومًا تغير حياتنا بشكل أفضل ربما هذا كان سببًا جعلني أوافق علي هذا الزواج علَّ هذا الشخص الذي سيدخل حياتي بلا مقدمات سيغير كل شئ بي فأنا تعبت كون كل شئ يسير بنفس المنوال وبذات الأحداث " أنتِ!! " نادنتني زوجة عمي الثاني يونسوك " أسرعي وأحضري العصير للضيوف، وأزيلي هذا الوجه حتي لا ينفروا منكِ. " حديثها قد كان موجهًا إليّ بطريقة مقززة ولأقابلها بهدوئي بدون رد لتجعد حاجبيها بغضب ولترحل ترفع رأسها بتعجرف، مخبولة تنتظر رد فعلٍ منّي، لأضع العصير علي الصينية لمحت أربعة أشخاص بالخارج لذا وضعت أربعة أكواب من العصير ولأحملهم في الصينية وأخرج.

خرجت بخطوات مسموعة لكعبها الذي ترتديه زوجات أعمامها كعادتهن وقلوبهن الحاقدة يناظرنها بحقد وغلّ يملئ دواخلهن، لازال محافظة علي تعابيرها الباردة والهادئة لا خجل، لا خوف، لا ضربات قلب مضطربة، فقط هدوء لا يمكنها إظهار أي ردة فعل للموقف الحالي إختارت الجلوس بجوار أصغر أعمامها هان ورفعت رأسها قليلًا للضيوف الأربعة وكما خمنت كانوا أربعة رجلان وإمرأتان بالفعل كانت المرأة الشابة الوحيدة التي تحمل ملامح مبتسمة، لتجعد ريڤين حاجبيها بالمقابل للمرأة الشابة هناك إنها طبيبة تعمل في مشفاها رأتها عدة مرات لتشكل قبضتها وتعرقت يدها ليس توترًا إنما إضطرابًا هي فقط تشعر بإضطراب "حسنًا، هذه هي عزيزتي ريڤين إبنة أخي المتوفي ليرقد بسلام."  تحدث نامجون ببسمة بينما يشير برأسه علي الجالسة والتي تكون محط الأنظار بين الضيوف لترمش عدة مرات وتمنت فقط أن ترحل هي تري أنَّ هذه الجلسة سيظهرون بها كمية من النفاق الغير طبيعية والتي تجعلها تشعر بإشمئزاز كبير " لا غني عن التعريف سيد كيم إبنتي هانيول أخبرتني الكثير عنها كيف أنها فتاة جيدة ومحترمة وستكون مناسبة جدًا لإبننا. " تحدث الرجل الأكبر، وعلي ذكر الإبن ولشعورها بعدم الراحة لم تهتم كثيرًا في البداية للشخص المنشود لتلتفت برأسها قليلًا نحو الشاب ذو البدلة الكحلية، من النظرة الأولي هو وسيم، شاحب البشرة أعين ضيقة ولكن لمعانها لم يختفي وتعابيره هادئة كخاصتها والمميز في كل هذا أن خصلاته زُرق كما لون المحيط في ليالٍ حالكة لتبعد أنظارها سريعًا، من المفترض أن شابًّا كهذا أي عروس مثلها تراه أو حتي تلمحه أقلها تضطرب أنفاسها أو حتي تخجل ولكن عكس كل ذلك حصل معها هي فقط لا يمكنها تحديد أي شعور قد توجهه ناحية هذا الشخص حب أو حتي كره لا يمكنها تحديد الأمر هي فقط كما الكيس الفارغ من أي شئ يطفو في الهواء من أقل نسمة.

ℒℴ𝓋ℯ 𝓌𝒾𝓃𝓈 𝒶𝓁𝓁  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن