في حضن الحياة - النهــايــة

66 22 18
                                    

بعد مرور 16 سنة، ابتسم بهدوء و هو يباوع على الرسالة الي وصلتله قبل كم ساعة ، چانت حفلة زواج الاسمر من ابن الشخص الي فقده ، ضحك بخفة و دموعه بعيونه على الذكريات الي اقتحمت البيت الصغير الي عايش بيه

شبم بهمس : هسة يلا تذكر يتزوج ورة ما وصل للاربعينيات ؟

چانت وية حفلة الدعوة تذكرة طيران و رسالة فحواها " لازم تكون موجود"، مسح عيونه علكيف و تنهد بسبب المشاعر الي تراكمت بحنجرته، ظن بهالتنهيدة ممكن تطلع كلشي من داخله ،بس على العكس زيدت همومه ، گام على حيله و اتجه للغرفة مالته يفتح الصندوگ الصغير الي موجود بالكنتور، ابتسم و هو يشوف العطر واصل لربعه ، ما استخدمه، بس چان يتطاير بمرور السنوات ، علبة القهوة خلصها قبل لا تنتهي مدة صلاحيتها بس برغم هذا ريحتها ظلت موجودة بالعلبة، ابتسم علكيف و هو يمسح على هالاشياء الي حاطهن فوگ حضنه

شبم : ما ذكروا اي شي عنه بالرسالة

انقبض قلبه و هو يتحسس السوار الي على رسغه

شبم بخوف : معقولة صار عليه شي؟

ابتلع ريگه و گام ،ما المفروض يذكره على لسانه بعد تركه له، ما چان فيكتور من حق شبم ورة ما تخلى عنه مجبور ، اتجه للمجر يطلع حبوب الاكتئاب و يبتلعهن.... من رجع للعراق تواجه وية خواله بكل كره و عصبية بسبب الي سووه بيه، حط عليهم ملامة انفصاله عن الاكبر ، القضية الي رفعها عليهم ربحها بس شنو النتيجة ؟

روسيا رفضت تستقبله كطالب من جديد لهذا السبب كمل دراسته بالعراق و تخرج ورة ست سنوات يلا گدر يشتغل بوظيفة ورة ما اشتغل عامل بناء و بمطعم و حتى بخدمة ترميم البيوت ، ما چان يحصل دخل كافي يعيش حياة بيها خير ،بس چانت تكفيه للمأكل و المشرب و الملبس

ورة ما لگى وظيفة خواله بدوا يحاولون يرجعون علاقتهم وياه علمود يتزوج واحدة من بناتهم، هو استغرب من الحاحهم و قرر يفتر داير مدايرهم و يعرف السبب، يشوف البنية عليها سمعة، افتهم يريدون يورطوه لهذا السبب گطع كل صلاته بيهم و بقى عايش وحده كل هالسنوات على مقتطفات من الذكريات، هو تخلى عن حياته و مستقبله بروسيا، بس ما تخلى عن الاحداث الي صارت وكتها و لا مشاعره، لازم يتجاهل دعوة الزواج و يشمر الماضي وراه

بعد اسبوع چان هو متواجد بالمطار و وياه دعوة السفر، ما گدر يتجاهل حماسه و افكاره تجاه الموضوع ، چان لازم يكون حاضر هناك ، صديقه راح يتزوج، صار سنوات ما حچوا بس بعده الاسمر يتذكره و يتواصل وياه بالرسائل بدون ما شبم يرد عليه لان الرسائل وصلتله ورة 10 سنوات من كتابة الاسمر له بسبب الاوضاع السيئة الي مرت بيها البلد، لهذا السبب ما عرف شلون يراسله و هو عالاغلب مو بالكلية و ميدري وين انتهى بيه الوضع و لا الثاني چان مسجل عنوان بيته الجديد

ملئ رئته بالهوا مال روسيا ، يسمع اللغة الي ما توقع راح يفتقدها لهلدرجة ، مسح دمع عيونه و انصدم من شاف الاسمر واگف ينتظر وصوله برغم ما چان متأكد راح يجي لو لا، حسين لاحظه و رفعله ايده بحماس، هو هم تقدم بالعمر مثله، ميعرف ليش توقع راح يشوفه بعمر العشرينات الي تركه بيه مو الاربعينيات، شعره طالع بيه شوية شيب يكاد يكون ملحوظ، اكو تجاعيد خفيفة كلش يم عينه، شوية اسمن من قبل، حسب ميتذكره چان كلش نحيل، بس حالياً جسمه صحي

قهوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن