" أن تسمع رأي الأخريين في حياتك يعني سجنك في دوامة أنك لست بشخص جيد و إنما بشخص سيء يحاول التحسن لإعجاب الأخريين "راويه طه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلي على حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاه علية أفضل الصلاة و السلام 🤎✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصوت الضجيج يعم المكان و الركض الغير مبرر في أنحاء المنزل .
نائمة أنا على سريري في غرفتي المشتركة بيني أنا و أختي التي تصغرني بعامين فقط .يركض الجميع في المنزل أما أنا نائمة أحلام بحياة أفضل من حياتي بكثير التي أعيشها الأن .
وضعت الوسادة على راسي كمحاولة يائسة مني أن تعزل الصوت و الضوء الذي يصدره أخوتي في بحثهم عن أدواتهم الجامعية و المدرسية .
أختي تبحث عن إله الحاسبة و التؤام يركضان في كل مكان بشكل عبثي و صاخب و لا أحد منهم يهتم أن هناك كائن حي يحاول النوم هنا علي السرير .
أبعدت تلك الوسادة اللعينة عني و جلست على السرير بشعري المشعث و مظهري المرعب و أنا أفرك في عيني حتي أتمكن من رؤية هؤلاء الشياطين المتحركة في المنزل .
و عندما إقترب أحد تؤام أمسكت فيه و أنا أصرخ بصوت عالي أثر إرهاقي و شوقي للنوم :
"عايزة أنام يا يهود حرام عليكم "لم يتاثر الصغير و أخذ يضحك علي مظهري و هو يردد بطريقة الطفولية :
" عائشة المنكوشة "إغتاظت كثيرًا من هذا الصغير المتنمر و أخذت أدغدغه و هو يضحك بين يدي مرددًا :
" يا شوشو بقي بس كفاية مش قادرة بطني وجعتني من الضحك "أبعدت خصلات شعري عن عيني و أنا أنظر له بتسأل هاتفه :
" أممممم شوشو يعني أنتَ أستاذ عامر صح ؟ "أخذ يؤمي لي و هو يخرج لسانه لي بحركاته الصبيانة تلك قائلًا :
" عُمير تلاقيه بيدور على الشراب بتاعه السبونج بوب "ضيقت نظري و أنا أنظر له متسائلة :
" سيبني أخمن يا أستاذ عامر حضرتك طبعًا طبعًا طبعًا خبيته ؟ "إقترب من أذني و هو يردد :
" تعالي هقولك على سر خطشير "" أنتَ الي قتلت مفاسا ؟"
" لا لا سر أكبر بكتشير "
" كتشير ؟"
" خير "
" أنا لابس الشراب السبونج بوب عشان السبيدرمان بتاعي ضاع "
" يعني أنتَ شراب كارتون بتاعك ضاع فا خت بتاع عُمير "
أؤمي الصغير لي و علي وجهه إبتسامة بلهاء .
إقتربت من أذنه و همست :
" و جي يا أهبل تقول لحبيبه عُمير على سرك ده "