الفصل الأول " هقولك علي سر خطشير "

65 16 46
                                    


" أن تسمع رأي الأخريين في حياتك يعني سجنك في دوامة أنك لست بشخص جيد و إنما بشخص سيء يحاول التحسن لإعجاب الأخريين "

راويه طه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلي على حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاه علية أفضل الصلاة و السلام 🤎✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوت الضجيج يعم المكان و الركض الغير مبرر في أنحاء المنزل .
نائمة أنا على سريري في غرفتي المشتركة بيني أنا و أختي التي تصغرني بعامين فقط .

يركض الجميع في المنزل أما أنا نائمة أحلام بحياة أفضل من حياتي بكثير التي أعيشها الأن .

وضعت الوسادة على راسي كمحاولة يائسة مني أن تعزل الصوت و الضوء الذي يصدره أخوتي في بحثهم عن أدواتهم الجامعية و المدرسية .

أختي تبحث عن إله الحاسبة و التؤام يركضان في كل مكان بشكل عبثي و صاخب و لا أحد منهم يهتم أن هناك كائن حي يحاول النوم هنا علي السرير .

أبعدت تلك الوسادة اللعينة عني و جلست على السرير بشعري المشعث و مظهري المرعب و أنا أفرك في عيني حتي أتمكن من رؤية هؤلاء الشياطين المتحركة في المنزل .

و عندما إقترب أحد تؤام أمسكت فيه و أنا أصرخ بصوت عالي أثر إرهاقي و شوقي للنوم :
"عايزة أنام يا يهود حرام عليكم "

لم يتاثر الصغير و أخذ يضحك  علي مظهري و هو يردد بطريقة الطفولية :
" عائشة المنكوشة "

إغتاظت كثيرًا من هذا الصغير المتنمر و أخذت أدغدغه و هو يضحك بين يدي مرددًا :
" يا شوشو بقي بس كفاية مش قادرة بطني وجعتني من الضحك "

أبعدت خصلات شعري عن عيني و أنا أنظر له بتسأل هاتفه :
" أممممم شوشو يعني أنتَ أستاذ عامر صح ؟ "

أخذ يؤمي لي و هو يخرج لسانه لي بحركاته الصبيانة تلك قائلًا :
" عُمير تلاقيه بيدور على الشراب بتاعه السبونج بوب "

ضيقت نظري و أنا أنظر له متسائلة :
" سيبني أخمن يا أستاذ عامر حضرتك طبعًا طبعًا طبعًا خبيته ؟ "

إقترب من أذني و هو يردد :
" تعالي هقولك على سر خطشير "

" أنتَ الي قتلت مفاسا ؟"

" لا لا سر أكبر بكتشير "

" كتشير ؟"

" خير "

" أنا لابس الشراب السبونج بوب عشان السبيدرمان بتاعي ضاع "

" يعني أنتَ شراب كارتون بتاعك ضاع فا خت بتاع عُمير "

أؤمي الصغير لي و علي وجهه إبتسامة بلهاء .

إقتربت من أذنه و همست :
" و جي يا أهبل تقول لحبيبه عُمير على سرك ده "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إشراقة روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن