33

5 1 12
                                    

في اللحظة التي بدت كما لو ان انيا دخلت لعقل ادريان راته هو ووالده في المدينة المدفونة هناك كانت تسمع افكاره بشكل واضح في راسها و هي تراقب " كنت في ال 12 من عمري في ذلك اليوم ..اليوم الذي جعلني مدمنا 

في ذلك اليوم كنا انا و ابي و اخي الصغير اكوا نستعد للخروج لاول مرة ..لاادري لما كان ابي متحمسا ليرينا الخارج كان يوم القمر المكتمل ..خرج للمرة الثانية في حياته صدفة اثناء نقل الكاروسين لاشعال المصابيح في الشوارع وقرر ان يرينا ماراه 

كان المخرج عبارة عن نفق ضيق للخارج يطل على فراغ ثم حبل متين للاعلى يصل بنا الى حقل ازهار التوليب القمرية ادخلني ابي اولا قبل اكوا و قبله و قال " انظر في حال كان هناك احد خارجا و ابلغنا ..انت صغير لن يؤذيك احد " 

زحفت في الممر و تمسكت بالحبل لم اجد احد فناديت ابي لكي يصعد 

حمل ابي اكوا و صعد به للاعلى ..كانت اسرتي تهتم باكوا بشكل مضاعف وهو اخي الاصغر مني ب8 سنوات ذو الجسد الهزيل لم اكن اشعر بالغيرة لكني اشعر بالمسؤلية دائما ...دائما 

بعد ان صعدنا انزل ابي اكوا من يديه 

رؤيتي للقمر سحرتني ..الهواء النقي النجوم ..كل شيء كان مذهلا كل ماكان يدور في راسي هو " هل البشر يعيش هذا كانه شيء مسلم به كل يوم ؟ " 

تلالذ الضوء على سطح الماء كان مذهلا 

قربت راسي لارى الامر بوضوح من المنحدر اكثر 

وهناك انزل اكوا الغبي راسه و دون سابق انذار سقط اكوا ...

هلعنا انا و ابي لكن اكوا تمسك بجذر شجرة ظاهر من المكان 

هلع ابي بشدة ثم فجاة قرر قرارا جعلني اتسائل " هل ابي يحبني حقا ؟ " 

هو ان يربطني بالحبل و ينزلني لاحضر اخي الضعيف الصغير قبل ان يسقط 

و بسرعة قبل ان ياخذ رايي حتى بدا بتنفيذ خطته 

سحب الحبل الطويل و ربطه حول خصري و بدا بانزالي ببطئ 

لم اعرف ان ذراع اكوا متينة هكذا لقد تمسك بالغصن جيدا لكن بسبب اوزاننا المبالغة انكسر الغصن و سقط اكوا للماء قبل ان التقطه 

لم اشعر الا بابي ينزلني للماء كي احضره دون اي تنبيه ..ابي نحن لا نطوف ..هل كنت تخطط لخسارة ولديك معا ..ام خفت من غضب امي ..ام اني لا اساوي شيئا لو ذهب اكوا ؟ هذا كل ماكنت افكر فيه و لم انطقه ابدا

دخلت للمياه كانت تزداد قتامة مع العمق و اكوا يغرق اكثر شعرت كما لو انها ستبتلعني انا و اخي هلعت و مددت يدي اكثر ..هذا مخيف لاريد النزول اكثر ليساعدني احد 

كان اكوا ينظر بانبهار للاعلى لم اعلم ماسر تلك النظرات المبهجة و الابتسامة الناعمة  رغم الرعب الذي اراه انا ...ذات المكان ولكن وجهات نظر مختلفة هذا مزعج ..

My betelgeuseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن