SCENT OF WOMAN 02

10 2 0
                                    


أَثَرُ امرَأة

اذكر الله يذكرك

تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜✨️

...

بعد مرور سبعة سنوات...

...

" ماسكارا.. "

مدّت ذات الاثنان وعشرون عاماً كفّها لإحدى الخادمات المنتَصِبة على جانبها تُطالبها بوضع ما طلبته على يدها

وخادمتها التي كانت في تأهّبٍ تام بالفعل لأوامر سيّدتها سارعت بإعطائها الماسكارا ، لتُكمل تلك الجالسة أمام المرآة مكياجها بسرعة حتى تستطيع اللّحاق بجامعتها.. رغم أنها متأخرة كثيراً

" فرشاة.. "

أومأت لها الخادمة لتعطيها الفرشاة..

مرّرت الأخرى الفرشاة على طول شعرها الأسود لتكتمل طلّتها أخيراً ، وقد كانت تلك فرصة مثاليّة لخادمتها لتتملّقها قليلاً..

علّها تحصل على فوائد مالية ، أو على الأقل قد تتحصل على محبّة سيدة القصر.. كما كانت تظنّ بسذاجة

" تبدين رائعة سيدتي "

نظرت لها المعنية بجانبية ثم نفضت شعرها للوراء بغرور وابتسامة واثقة تعتلي ثغرها..

" أعلم.. لطالما كنتُ كذلك "

نهضت من كرسيها تناظر نفسها في المرآة بإعجابٍ كبير ، قبل أن تُرسل قبلة طائرة لإنعكاسها!

وتلك التي كانت تُشاهدها لم تتغير معالم وجهها البتّة ، بل لم تتفاجأ من الأصل..

فهذه الأفعال النرجسية متوقّعة من سيدّتها ، بل وتُعتبر طبيعيّة جداً ، لدرجة أنّه إذا حدث في يومٍ ما ولم تبدأ يومها بإمتداح نفسها.. يصيب الهلع جميع سكان القصر ظنّاً منهم أنّها مريضة!

" لَملِمي هذه الفوضى "

خاطبت خادمتها مشيرة برأسها نحو غرفتها المبعثرة ، بدايةً من سريرها الفوضوي حتى ملابسها المرميّة أرضاً..

وتعابير الإمتعاض تعتلي وجهها ، ليس وكأنّها لم تكن هي نفسها من تسببت بهذه الفوضى منذ قليل!

خرجت من غرفتها التي أقلّ ما يُقال عنها أنّها ملكية لشدّة فخامتها.. تاركة خلفها من يشتاط غضباً وحِقداً تجاهها..

" حقيرة وقِحة.. "

تمتمت بها خادمتها قبل أن تزفر أنفاسها بضيق لتبدأ بتنظيف الغرفة كما أُمِرَت...

SCENT OF WOMANWhere stories live. Discover now