اروح متشابكه#

12 2 0
                                    

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ~

.
.
.

هل انت متأكد ان كل ماحدث معك كان قدرك
الم تكن تتحكم فى سيران الاحداث نهائياً


.
.

---

كان المساء قد بدأ يخيم على المكان، بينما كانت الأضواء الباهتة تلقي ظلالًا طويلة على الأرض. تقدم "مسينيو" ببطء، خطواته متأنية كأنه يستعرض كل لحظة من هذا الذل. رجال الأمن من حوله، يرتدون زيهم الرسمي ويشددون قبضتهم عليه، لكن عينيه كانت تعكس شيئًا آخر - احتقارًا عميقًا.

توقف أمام باب الزنزانة، ونظر إلى الضابط الذي يقف أمامه، ثم أطلق ضحكة ساخرة. "أتعلم، أليس من المضحك أن تلقلى الحياه  بي هنا؟" قال بصوت هادئ، رغم أن قلبه كان يخفق بشدة. "أنت تحاول إخفاء عجزك بهذا العمل الفوضوي."

الضابط، الذي كان يبدو مشغولًا بمراقبة الأوامر، لم يرد عليه. لكن "كيان"، الذي كان يقف بجانب الضابط، انحنت قليلاً لتلقى عليه بعض الكلمات . "لا تحاول أن تتظاهر بالقوة، مسينيو. النهاية قريبة جدًا."

شعر "مسينيو" بلمسة ساخرة في كلمات "كيان". "نهاية؟ هل تعتقدين  أن هنا  هى النهاية؟" نظر إلى "كيان" باحتقار. "إنها مجرد بداية لشيء أكبر. سأنجو من هذه الحفرة، وستندمون على اليوم الذي فكرتم فيه أن بإمكانكم تقييدي."

كان صوته مليئًا بالتحدي، كأنه يجسد كل الكرامة التي لا يزال يحملها رغم كل شيء. في هذه اللحظة، شعر بقوة داخلية غير متوقعة، شيئًا يجعله يبتسم في وجه المستحيل.

أخذ نفسًا عميقًا، ثم تحول إلى الزنزانة. "أرى أنكم تحاولون كسر إرادتي، لكن عليكم أن تعرفوا أنني لن أنكسر." هز رأسه في تحدٍ، بينما أغلق الباب خلفه بصوت مدوٍ، مؤكدًا له أنه رغم القيود، لا يزال حرًا.

---

صحيح انها زنزانه: لكنها ليست مقبره

Loneliness is not an option

.
.
.

هنا فى  زنزانة ضيقة ذات جدران مغطاة بالصدى. الإضاءة باهتة، ورائحة الرطوبة تملأ المكان. السجناء جالسون على الأرض، البعض منهم يتبادل النظرات القلقة، وآخرون يبدو عليهم اليأس.

في الزاوية، يهاجم مسينيو، المتنمر والبذيء، أحد السجناء النحيف، مستمتعًا بتعذيبه.

مسيـنيو: (بصوت مرتفع) هل تتوقع مني أن أشفق عليك؟ أنت مجرد قذر، لا تستحق حتى أن تتنفس!

شياطين انجلوس|| Angeles Demonsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن