لحظه انكسار #

17 4 0
                                    

سبحان والحمد لله ولا إله الا الله والله اكبر ~
٠
٠

فى عالم تحكمه الخيانه الحريه اثمن ما يملكه الانسان "
.
.
.

----

كانت نمارق جالسة أمام المرآة في غرفة فسيحة داخل قصر غابريال، تتأمل نفسها بصمت، فيما تصرخ بداخلها فكرة الرفض. أمامها على السرير كان الفستان الزيتي اللامع، الكاشف، الذي أحضره ماركو خصيصًا لها، لتحضر الحفلة الكبرى. لم تكن تريده، لا الفستان ولا الحفلة، وكل ما كان يجول في خاطرها هو أنها لا تنتمي لهذا المكان.

فتحت الباب ساسابيل، مساعدة غابريال، واقتحمت الغرفة دون استئذان. "ارتديه الآن!" صرخت بنبرة آمرة. "ليس لدينا وقت لتضيعيه!" مدت يدها وأخذت الفستان لتضعه بين يدي نمارق، وهي تحدق فيها بعينين صارمتين.

نمارق، بدلاً من الرد، نظرت إلى الفستان بملامح عابسة. "لا أريد ارتداءه"، قالت بهدوء، لكن داخلها كان يضج بالغضب. "هذا الفستان... ليس أنا. ولن أجبر نفسي على ارتدائه لإرضاء أحدهم."

ساسابيل اقتربت منها، وضغطت على كتفها بقوة جعلت نمارق ترتجف. "أنتِ لا تملكين خيارًا. ماركو ينتظر. الجميع ينتظر. وإذا لم تنزلي الآن، فستكون العواقب...".

لكن قبل أن تكمل تهديدها، جاء صوت رقيق من خلف الباب. "ساسابيل، اخرجي الآن."

كان الصوت لينا، ابنة غابريال، التي دخلت الغرفة بخطوات واثقة وأمرت ساسابيل بالمغادرة. غادرت ساسابيل وهي تهمس بشيء غير مسموع، لكنها أطاعت فورًا.

جلست لينا بجانب نمارق بهدوء، ووضعت يدها على يدها. "أنا أعرف شعورك. لستِ منهم، وهذا واضح. ولكن هذه الحفلة ليست فقط لهم. إنها فرصتك لتريهم أنكِ أقوى مما يظنون. لا تدعيهم يرونكِ كضحية أو أسيرة، بل كشخص يستطيع التحكم بمصيره."

نظرت نمارق إلى لينا بتساؤل. "لكنهم جميعًا هنا، مثل دمى في يد زعيم مافيا. كيف لي أن أثبت لهم أنني لست كذلك؟"

ابتسمت لينا، وأجابت بهدوء: "البشر أحرار، نمارق. لا أحد يمتلكنا، لا زعيم مافيا، ولا غيره. اليوم هو يومك لتظهري للجميع أنكِ لست لأحد. أن تظهري لهم قوتكِ، وليس ضعفكِ."

كان لتلك الكلمات صدى في قلب نمارق. شعرت للحظة بقوة خفية تدفعها لتغيير موقفها. "أنتِ محقة،" قالت، وصوتها مليء بالإصرار. "لن أكون ملكًا لأحد. وسأثبت لهم ذلك."

نهضت نمارق ببطء، أخذت الفستان ونظرت إليه بنظرة مختلفة. ثم ارتدته، وأكملت تجهيز نفسها لتلك الليلة. عندما نظرت إلى نفسها في المرآة هذه المرة، رأت شيئًا مختلفًا. لم يكن الفستان هو الذي جعلها مميزة، بل كان القرار الذي اتخذته. كانت مستعدة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شياطين انجلوس|| Angeles Demonsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن