بلّورة الكريستال | MEANIE

4

كومنت و ڤوت فضلا و ليس أمرا ⁦⁦⁦(⁠つ⁠≧⁠▽⁠≦⁠)⁠つ⁩
أستمتعوا
.
.
.
  و تمر الأيام القليلة التالية بطريقة مماثلة، يأتي الصداع ويذهب بشكل متقطع، و يختلف دائمًا في شدته. في بعض الأحيان يكون الأمر سيئًا للغاية، و يبدأ ونوو في البكاء، و هو ما لم يحدث لحسن الحظ عندما كان هناك شخص ما ليشهد الأمر، و خاصة مينغيو، الذي لن يسمح له أبدا بالخزن عليه إذا رآه في تلك الحالة و كان هانسول يحثه على الذهاب إلى الطبيب لأن الصداع من هذا القبيل لا يمكن أن يكون طبيعيًا، لكن ونوو كان يدخل و يخرج من العديد من عيادات الأطباء عندما بدأ الصداع النصفي لديه، للتحقق مما إذا كان هناك شيء أكثر خطورة يحدث داخل رأسه لكن الأطباء لم يتمكنوا من العثور على أي شيء، بغض النظر عن عدد عمليات الفحص و الاختبارات التي أجروها

ونوو لا يرى فائدة من المرور بكل ذلك مرة أخرى ليتم إعطاؤه نفس التشخيص. انه صداع النصفي، و هذا كل شيء. على الأقل هذا ما يقوله لنفسه، حتى ليلة السبت، بعد أسبوع من زيارة ونوو و هانسول لجيهيو المجنونة. يستعد مينغيو حاليًا لنوع من الحفلات التي تقام في بلدة بعيدة، و ذهب هانسول في رحلة مع سونغكوان في عطلة نهاية الأسبوع، مما يترك ونوو ليقضي ليلته بمفرده ولا توجد علامات تدل على الصداع النصفي

ذلك مثالي، فهو لن يفعل شيئًا سوى لعب ألعاب الفيديو

"هل ستبقى هنا؟" سأل مينغيو، و هو يخرج من الحمام، مرتديًا ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه باستثناء حذاءه الرياضي الأبيض من ماركة غوتشي وساعة رولكس الذهبية التي تعانق معصمه. هل ذكر ونوو أن عائلة مينغيو غنية؟ حسنا،إنهم كذلك. مما يترك ونوو يتساءل كل يوم عن سبب بقاء ابنهم في مسكن سيئ بينما يمكنهم بسهولة شراء شقة راقية له في وسط المدينة.

كان يبدو مثيرًا جدًا، و وجد ونوو نفسه يحمر خجلاً، و يضطر إلى تجنب نظرته قبل أن يتمكن مينغيو من الرؤية.

"لماذا تهتم؟" تنهد مينغيو. "لماذا أزعج نفسي بالسؤال حتى؟ أنت غير قادر على إعطاء إجابات طبيعية، أليس كذلك؟"

"فقط غادر حتى أتمكن من أن أكون بسلام. أنت أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي الذي أعاني منه، كما تعلم"

شخر مينغيو بعير تصديق و توجه إلى مكتبه ليأخذ محفظته و مفاتيحه. "لا تنتظريني يا عزيزي."

"لا تهتم بالعودة!" صرخ ونوو خلفه، لبشعر بالخوف عندما أغلق مينغيو الباب بقوة كبيرة. تنهد ونوو بسعادة و اتكئ إلى الخلف، مع استعداده للعب عندما شعر بألم حاد في مؤخرة رأسه مرة أخرى. إنه مثل الدخان، الطريقة التي ينتشر بها الألم.