البارت الرابع (بداية الاذمه)

4 1 0
                                    


الشمس كانت طالعة ونور رايحة الجامعة كعادتها، مبتسمة وهي بتحاول تلحق المحاضرة. في الكافيتريا، كانت قاعدة مع صحباتها بتضحك وتتبادل حكايات اليوم. فجأة، جالها استدعاء من الإدارة. قلبها دق بسرعة، بس حاولت تهدي نفسها.

صاحبة نور: "يا بنتي، ماتخافيش، دي حاجات روتينية. هترجعي دلوقتي وتكملّي ضحك معانا."

نور ضحكت بارتباك، بس في قلبها كان في قلق.

وصلت لمكتب المدير. أول ما دخلت، شافت المدير قاعد ووشه مكشر.

نور: "صباح الخير... في حاجة يا فندم؟"

المدير: بتنهيدة طويلة "نور، إحنا جالنا تقارير عن تجاوزات في موادك الدراسية. تم فتح تحقيق... وبكل أسف، القرار اللي وصلنا له إنك هتترفضي من الجامعة."

عينيها اتسعت، الدم جرى في جسمها بسرعة، ومش مصدقة اللي بتسمعه.

نور: بصوت مهزوز "إيه؟ تجاوزات؟ أنا؟ لا، لاااا، ده أكيد غلط! أنا طول عمري شاطرة، وعمري ما غشيت في حياتي."

المدير: بحزم "التحقيق خلص خلاص، والقرار تم اتخاذه. لازم تجهزي وتمشي النهاردة."

نور خرجت من المكتب وهي مش شايفة قدامها. الدنيا حوالينها بقت ضبابية، مش قادرة تفكر، ودموعها بدأت تنزل بهدوء. كان في زحمة في الكوريدور، بس هي كانت ماشية لوحدها، حاسة إن كل حاجة ضبابية. بعد ما وصلت لحد باب الجامعة، وقفت تتنفس بصعوبة، وهي مش مصدقة اللي حصل.

في نفس اليوم، رجعت نور البيت وهي مكسورة. أول ما أمها شافتها عرفت إن في مصيبة. نور دخلت أوضتها وقعدت على السرير، دموعها مش بتقف. أمها دخلت وراها بهدوء.

والدة نور: "إيه اللي حصل؟ ليه عينيكي باينة كده؟"

نور: بانكسار "طردوني يا ماما... من الجامعة... أنا ضاعت، ضاااعت."

والدتها قربت منها وحضنتها، وحست بكل الحزن اللي جوة بنتها.

والدة نور: "هششش، حبيبتي، متقوليش كده. احنا هنلاقي حل. مش نهاية العالم، إحنا هنشوف إيه اللي حصل ونصلحه. المهم إنك بخير."

بس نور كانت مش سامعة أي حاجة، كل اللي في بالها إن حلمها انهار.

بعد يومين، الأم قررت تاخد نور وتسافر معاها تهرب من الأجواء المظلمة دي. في المطار، كانت نور قاعدة بهدوء جنب أمها، وساكتة تماماً. الطيارة أقلعت، والدنيا حوالينها بقت بعيدة. كل حاجة بقت ضبابية، حاسة إن حياتها وقفت.

نور: بنبرة هادئة وضعيفة "يا ماما... أنا فشلت."

والدة نور: "حبيبتي، متقوليش كده. كل حاجة هتتعدل مع الوقت، المهم إنك تقفي على رجلك تاني. السفر ده هيريحك شويه."

بس نور كانت غارقة في اكتئابها.

---

ليث سمع بالخبر من زميل لنور في الجامعة. كان قاعد في المكتب، مش مركز في الشغل، وقلبه تقبض. اتصل بيها كتير، لكن ما فيش رد. مش قادر يصدق إنها سافرت ورفضوها كده.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب ابدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن