الفصل الاول (بداية جديدة)

22 3 0
                                    

الفصل الاول

---
في ظل نور الإيمان وصفاء الروح، تبدأ حكايتنا حيث يلتقي القدر برحمة السماء. هناك، حيث تتقاطع الأقدار في لحظات مكتوبة بعناية إلهية، تبرز قلوب تبحث عن السكينة في محيط مضطرب من العواطف.

في هذه الرواية، لا يُحتَسب الحب بالزمن ولا باللقاءات العابرة، بل هو انعكاس لمشاعر نقية تولد من الإيمان وتتشكل في أعماق النفس. إنها قصة قلبين جمعتهما العناية الإلهية ليجدا معًا السعادة في دنيا تجمع بين التحديات والإيمان.

بين الصبر واليقين، وبين الدعاء والحب، ينسج الأبطال حكايتهم، حيث يكون الإيمان هو النور الذي يرشدهم في دروب الحياة، والحب هو الريح التي تسير بهم نحو مستقبل مليء بالأمل.

كانت الشمس تشرق على سماء زرقاء صافية، تحمل معها دفئًا خفيفًا يلطف النسيم الصباحي. نور كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة، تمسك بيدها لعبة صغيرة كانت تهزها برفق، بينما عيناها الكبيرتان تراقبان الطريق الذي يمر بسرعة خارج النافذة.

"هنوصل قريب؟" سألت نور بصوت طفولي ناعم، وهي تلتفت نحو والدتها التي كانت تقود السيارة. ابتسمت الأم ونظرت إليها في المرآة الخلفية. "قريب جدًا يا حبيبتي، البيت الجديد جميل وهتحبيه، هيكون عندك أوضتك الخاصة."

كان اليوم مميزًا بالنسبة لنور. لم تكن تعرف الكثير عن هذا المكان الجديد، لكن كل ما كانت تسمعه عن "البيت الجديد" جعل قلبها الصغير ينبض بحماس. كان هناك شعور بالمغامرة، بالرغم من أن جزءًا منها كان يشعر بالحنين إلى البيت القديم، الحي الذي كانت تعرفه والأصدقاء الذين تركتهم خلفها.

عندما توقفت السيارة أخيرًا، نظرت نور إلى الخارج بترقب. كان البيت أمامها كبيرًا بواجهة بيضاء وحديقة مليئة بالأشجار العالية التي كانت تلقي بظلالها على العشب الأخضر. كان المكان هادئًا ومريحًا، ولكنه بدا أيضًا غريبًا وغير مألوف.

نزلت نور من السيارة وهي تمسك بيد والدتها، وبدأت تتجول ببصرها في كل مكان. كان هناك شيء في هذا المكان يجعلها تشعر بأنه يحمل أسرارًا تنتظر أن تكتشفها.
--
نور فتاة صغيرة، خجولة قليلاً لكنها فضولية. ليث طفل شقي ومليء بالطاقة. العمارة هادئة في فترة بعد الظهر، وأمام العمارة يوجد حديقة صغيرة. نور تمسك بيد والدتها وهم يدخلون العمارة للمرة الأولى. ليث يلعب بالكرة أمام باب المبنى. يلاحظ وصول نور.

*ليث يلاحظ نور ويقترب منها بحماس، ويمسك الكرة بيده:*

**ليث:** (مبتسم) إنتِ جديدة هنا، صح؟ أنا دايماً بلعب هنا! إنتِ اسمك إيه؟

**نور:** (بخجل وبتردد) اسمي نور... وإنت؟

**ليث:** أنا ليث! عايشة هنا معانا في العمارة؟ الدور الكام؟

حب ابدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن