.
.نـَجد
فجَر الثلاثـَاءشد على لجَام خيّله و نظرتـّه تتأمل القبيلة اللي إحتلتّها السكنّية لكنّه عقَد حواجبه لامح الطّفل اللي هرب من أحد الخيّام و الدّم غطّى وجهه وشعره ولِباسه
و صوته إعتلى بالصيّاح و جسَده يرتجف بلا حول و لا قوّة و أضاءت نيران قِبيلته على صياحه و إجتمعوا العرب حوله ، و مسكَه جسّاس بقوة مع أكتافه وهزّه وقال بحدّة
" تكلّم وش فيك؟! "
" هـ هـرب "
نطق الطّفل بتأتأة وسط بكائه و دموعه إنهمرت بغزاره على خدّه و يديّه غطت عيونه الباكيّه و نحيبه يزداد مع كل ثانيّه وجسّده يرتجف بخوف
و إرتخَت يدّ جسّاس عن أكتاف الطّفل و إنطلق بسرعه و مع الرّجال اللي كانوا موجودين ناحيّة الخيمّة اللي حبَسوا فيها وِهـاد ، لكن لمّا وصلوا كانت بس القيود موجوده و الدّم موجود بكل شبر بالخيمة والجزء الخلفي
للخيمة ممزق .." إبحثوا عنّه يا رجال أكيد إنه ما أبعد ! "
تكلّم جسّاس بصوت عالي و الغضَب إكتسَح ملامح و الرّجال إنفضوا من حوله يبحثون عن وِهـاد و إستلّوا سيوفهم و أشعلوا نيرانهم
و تجاهلوا الطّفل اللي هدء صوت بكائه بعد ما أبتعدوا عنّه و تعالت شهقاته ورجع لأمّه اللي كانت نتنظره بقلق و دنَت بنظرها لطفلها الواقف قدّامها
وأبعد يدّه عن عيونها مسَح دموعه و رفع نظره لأمّه اللي سألتَه و الطمأنينة حلّت على قلبها
" ساعدته ؟ "
أومأ برأسه بإبتسامة و أمّه دنَت بجسَدها لمستواه ومسحت الدّم عن وجهه وإبتسمت بفخر لولدها ..
- قبَل لحظَات
" تشهّد "
هربت ضحكة خافتَة من شفتي وِهاد تخفي صدمتّه من الطّفل اللي نطق بحدّة وشد على الخنجر بقوّة و إقترب منّه ، في النهاية مقتله على يد طفل تربّى على الحقد والغيرة
ومثل ما قال جسّاس [ أضعف خلق الله]..
ضحَك بأسَى مو على حاله لا أبدًا .. على حالة الطّفل اللي صار وراه وكأنـّه بيقتله بنفس الطريّقة اللي عذّبوا فيها أبوه[مُهاب] لأيـّام و يمكن حتّى شهور قبل يعدمونه .. لكن القيود اللي قيّدت يدّيه بشكل قوي إرتخت بشكل غريب
أنت تقرأ
عِـبق
Ficción Generalمـتوقِد كتوَقد الجَمر فـالبدر يـشهَد أنني كَلف مُغرى بِـحُب نـدٍ لـه . . [gay]