هَل عاد كلُ شيء؟

89 7 2
                                    

"النفسُ ترجو
والأماني جَمّةٌ
والعبدُ يدعو
والكريمُ كريمُ"
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
"ألا ليت الطريق إليكِ سالكْ،فأنعمُ في لقائِك من جمالك"
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
في الصباح الباكر خرجت ريماس من محاضرتها
لتتفاجئ بوجوده أمامها،سرت قشعريرة قوية في جسدها..
تقدمت نحوه وهي تسئله بعينيها عن سبب وجوده

انتبه هو لتقدمها نحوه ليقول بجدية تامة
"هو فين"

"عشان خاطري متعملش حاجة هنا"

كاد أن يتحدث لكن قطعه صوت أحدهم
"مجبتيش ليه الفلوس ومبترديش برضو"

وضعت يدهاا علي جبينها من الصدمه التي تسللت إلي أعماقها
ابتسم عمر بسخريه وانقض عليه يدفعه بعصبية
تناثرت أغراض الأخر على الأرض،لمحت ريماس هاتفه لذا إنتشلته بسرعه وقامت بفتحه،كان من السهل عليها فتحه لأنه لم يضع رمزً له
قام سيف بلكم عمر بقوة لتشهق هي وهي تنظر لهم وتحاول الإقتراب، عيناها تتوسلان السلام
لكن أوقفها نظرات عمر المشيرة الي الهاتف،لذا أكملت ما تفعله بتوتر
إنتهت من حذف جميع الأشياء في هاتفها مع تأكدها من إزالة جميع الرسائل
رفعت الهاتف بفرحه لعمر وهي تقول
"حذفت كله خلاص يا عمر"
لم يلتفت أحد منهم بل أكملو شجارهم حتى أتى مجموعة من الشباب وحاولو فض العراك بينهم وأخذو سيف بعيداً عنه

إقتربت ريماس منه بسرعة وهي تقول
"مناخيرك بتنزل د..م يا عمر"

رفع يده حتي لاتقتربت وأخرج منديلا ووضعه علي أنفه كان في عينيه خليط من الغضب والخيبة
بينما هي طالعته بندم وخزي من حالها

طالعها بهدوء وقال
"عندك محاضرات تانية"
حركت رأسها نفياً ،لذا أخبرها أن يوصلها إلى البيت

وصل إلي بيته لتنظر له بإستفهام
"إطلعي لماسه وتالا "
أومئت له بالموافقه ونزلت من سيارته بهدوء
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
كانت تالا في جامعتها تنظر للهاتف الذي بيدها بدهشة واضحة

"إنتِ متأكدة يا سارة"

نظرت لها الأخري بخجل وهي تقول
"أنا مش عارفه أقولك إيه بس أيوا كانت بتقعد تتكلم عنك معانا"

اكملت حديثها
"أنا عارفه إن علاقتنا دايما كانت سطحيه وحتى أنا كنت ببقا قاعده معاهم ومش هقولك إني كنت بدافع عنك،بس أنا بجد حسيت إنه كل اللي بيتقال غلط، وجيت أقولك لإني لقيتك إنتي وكارولين رجعتو تاني وهي لسه بتتكلم عليكي"

نظرت لها الأخري بصدمه مما تقوله وأغمضت عيناها بقوة
"أنا أسفه بجد بس أنا وقتها كنت بسمع كلامهم وخلاص ومكنتش فاهمة حاجة"
إمتلئت عيون الإخرى بالدموع لذا قامت سارة بإحتضانها
ㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡㅡ
عادت تالا هي الأخرى من جامعتها دخلت غرفة ماسه لتجد ريماس تبي بهدوء واضعة رأسها علي رجل ماسه والأخري تمسح على رأسها بهدوء
نظرت لهم ووضعت حقيبتها وإبتسمت لهم بوهن
إعتدلت ريماس في جلستها وهي تقول
"معلش يا جماعه قلبتلكو حياتكو نكد"

أصابك عشقٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن