ربما لم يخلق مثلك في القرن....
ولكن أنا لم يخلق مثلي منذ نزل آدم للأرض...
_ _ _ _________________________________أتممت ما جاءت من أجله بكل جدارة وهاهي الآن تقود سيارتها على طريق الخالية لا يضيئها شئ والتي تبعد عن موسكو بآلالاف الكيلوميترات....
الرياح الخريفية تعصف بقوة على الأجواء والأشجار ترقص وتتمايل بدلع كلما لامستها نسماته ... والأوراق الصفراء بالبقع البرتقالية غطت جوانب الطريق وزادت من كأبته أما السماء فقد إبتلع ظلامها النجوم والقمر ، فبدى لها المكان كقاع تسكنه الشياطين...
إنه المكان المناسب للقتل والسلخ دون شعور بإلزامية أخذ الحيطة من وجود كائن بشري غيرها أو التوتر من هروب الضحية بعيدا عنها
فالأنفاق كثيرة في هذه المنطقة المهجورة والبعيدة عن الحياة الليلية والفضل يعود المشروع قديم فشلت الحكومة في تنفيذه مما جعلها تتشرف بجعله حجرة كبيرة للعب مع فرائسها ....
ذلك السبب الرئيسي أما السبب الأكثر إثارة لجلبها الخونة وكل شخص حكم عليه بالموت على يدها ... أن الحيوانات الجائعة تتجول هنا وهناك باحثة عن طعام دهني مليئ بالدماء البشرية يبقيها حية في الشتاء القادم... ولكونها فتاة تحب الخير تكفلت بإعطاءهم وجبات دسمة لذيذة ومعلقة على الحائط ليسهل إختيار العضو المناسب لنهشه....
هل تشعر بالذنب أو بالحزن على الجثث المسكينة بطبع لا .... سؤال لا يحتاج تفكير أو حتى وقتا للإجابة ... فكل شخص مات على يدها إستحق الموت بكل جدارة....
قانون وضعته الحياة منذ قرون طويلة ... حيث
يتم عقاب كل شخص إتبع شهواته وأخطأ
في حق الأوادم أو السماء... بالقتل والحرق
والغرق...
سنت القانون و نست أن تحدد هوية المسؤول عن العقاب... لتعم الفوضى بين البشر محتارين من سينفذه على المذنبين... الضعيف أمالقوي...
جرب الضعيف ذلك فسقط أرضا قبل أن يصل وجرب القوي ذلك فأسقط الجميع دون رحمة ... وبهذا تم تشريع قانون القوي يأكل
الضعيف....
لا تنسى هذا القانون أبدا فقد كان أول ما تعلمته في حياته الجديدة... وهو الوحيد الذي غير وجهة نظرها لكثير من الأمور الحياتية... فعندما نكون أطفالا صغار نتساءل دائما لما القوي من يحكم الدول ويأسس المشاريع ويحدد القوانين وينهي عن الجرائم ... ولما الضعيف يبقى وحيدا حزينا وسط برك من الديون ومن الفقر والتعاسة ومن ثم يغادر الحياة بأمر من القوي ... حسنا لقد إكتشفتم الآن السبب ... إنها الحياة من إختارات
ذلك لسبب يجهله الجميع
نزعت قفازيها بإشمئزاز وأعينها لا تزال على الطريق وأهلت بإخراج علبة معقم صغيرة تتواجد في درج السيارة... لم تلمس الدماء بشرتها ولكن لديها وسواس قهري دائما ما يهلوس لها بإمكانية دخول بعض القطرات الى بشرتها وهو أمر لن تتقبله أبدا..... لذا أسرعتت بتعقيم بشرتها بقوة جاعلة كل طبقات بشرتها
أنت تقرأ
زهرة السوداء🖤
Horrorالأسود هو اللون الوحيد الذي يغطي حياتها أو بالأحرى يسكن كل جزء منها، قلبها أسود ، ملابسها وشعرها وكذا أعينها ولكن أحلامها ويديها كانت حمراء مليئة بالدم .. منظر واحد غيرها من فتاة مبهرجة مليئة بالألوان الى جثة باردة سوداء همها الوحيد الإنتقام ممن قتل...