•Chapter 1•🥀

108 18 3
                                    

...

لم أكن يومًا محبةً للولهِ أو الود كغيري من الفتيات، لربما كان لحياتي البائسةِ
أو لطفولتي الغير إعتيادية أبدًا!.

أو ربما كانت شخصيتي هكذا وحسبْ
فتاة صارمة، قوية، بخيسة المشاعر حتى لذويها ..

~~~

- هيڨال مُري اليوم على بيت خالك.

كان صوت أمي دافئًا، يبعث لقلبي العديد من المشاعر التي ظننتها ماتت منذُ زمن، صوتٌ تحمله نبرةُ حنان جعلت مقلتاي تدمعان بتأثر وقد خلتُ أنّ هذه المشاعر قُتلت، وبترتها..
ولكن هيهـات!!.

بجمود أجبـتها :

- لمـاذا هل يحتاج نقودًا مرةً أخرى أخبريه أني لن أعيره فلسًا من الآن فصاعدًا..

كغروب الشمسِ حين تنجلي خجلةً وقت الغروبِ، وكما تستحيل ظلمة الليل لتنشر شذاها في كُل صوبٍ، انفلجت نبرة والدتي الفذة، الخالية من العطف، الحنان، أو الرقة..!

كما أسرعت تقبض على ذراعاي بقسوة بالغة، وأعينها التي كانت منذُ وهلةٍ تلمع بودٍ، انفرج بؤبؤها، تحدجني بنظرات حملت كُره ومُقت الدنيا..

- ما الذي قلتهِ أيتها السافـلة!، عندما أخبركِ أن تذهبي لخالك تذهبين إليه دون مغالطة، وإن طلب منكِ مال قارون حتى أعطيتهِ!
أنسيتِ ما فعله لأجلنا، أيتها الناكرة؟!!.

أنفاسها هائجة ،أظافرها المقلمة بعناية تخدش لحمَ ذراعي بقسوة رغم السترة العازلة، وعينيها تزداد سوادًا مرسلةً لقلبي خوفـًا لا يبرأ، لم ترحمْ حالي!

ولا دموعي التي هبطت من فرط شجني وأكملت تحطم قلبي للمرة الألف بعد المئةِ :

- ما الذي كُنت أتوقعه منكِ على أية حال!!
أنت هكذا تشبهين والدكِ وعائلته، أنانية حقيرة لا يهمكِ سوى نفسك، لكني لن أسمحْ لكِ، لن أسمح لكِ بالانحلال أبدًا هل تفهمين !!!

وأرفقت الكلمات، باللكماتِ، والصفعات، وأنا كما أنا هامدة، أشعر بالخدر، ككُل مرة الصفعة الأولى حارقة، الثانية مؤلمة، وما بعدهما مخدّر ، تؤلم لكن بطريقة أخرى، أمرُ وأكثر إيلامَا..

- لا جامعة اليوم، حَدثيهم وأخبريهم أنكِ أُصبت بوعكةٍ، ولِتذهبي حالاً إلى بيت خالك، لا تختبري صبري هيڤال فأنا لستُ رحيمة..

بِيدَ أنها أشفقت على ذاتي المهشمة، وحين قالت كلماتها الأخيرة، انفجرت ضاحكة، ضحكت حتى الملئ، ضحكًا صاخبًا جعلها تجفل وتعود للخلف عدة خطوات، بملامح خائفة بعض الشيء..

BURE HATE || كُـرهٌ خـالِص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن