حروب العائلات

3 1 0
                                    

لم يكن الجميع سعيدًا بهذا الحب المتنامي بين رافاييل وإيلا، وخاصة خصومه في عالم المافيا. عائلة "كاستيللو"، وهي من أكبر العائلات المنافسة لعائلة دي لوكا، شعرت بالتهديد. كان لوكا كاستيللو، زعيم العائلة المنافسة، يعلم أن رافاييل أصبح ضعيفًا بسبب مشاعره تجاه إيلا، وقرر استغلال هذا الضعف لصالحه.

بدأ لوكا بتحريك رجاله لاستهداف إيلا بشكل مباشر. في البداية، كانت هناك تهديدات خفية، ثم تحولت الأمور إلى محاولات اختطاف متكررة، لكنها كانت كلها تفشل بفضل حذر رافاييل ورجاله. إلا أن الوضع كان يزداد توترًا وخطورة.

في يوم من الأيام، قرر لوكا أن يضرب ضربة قوية. تسللت مجموعة من رجاله إلى القصر، مسلحين ومستعدين لأي مواجهة. كانت تلك الليلة هادئة في البداية، لكن سرعان ما تحولت إلى جحيم. انفجرت المعركة داخل القصر، حيث قاتل رجال رافاييل بشراسة للدفاع عن سيدهم وعن إيلا.

في وسط الفوضى، كانت إيلا تشعر بالرعب، لكنها رفضت الهرب. كانت قد قررت أنها لن تكون مجرد "ضحية" تنتظر الإنقاذ، بل أرادت أن تقف بجانب رافاييل وتساعده في مواجهة العالم الذي يحيط بهما. حملت سلاحًا لأول مرة في حياتها، ووقفت إلى جانبه في مواجهة الأعداء.

عندما وصلت المعركة إلى ذروتها، واجه رافاييل لوكا كاستيللو وجهًا لوجه. كان المشهد مهيبًا، حيث اشتبك الرجلان في معركة شخصية. وبينما كانت إيلا تراقب من بعيد، شعرت بخوف عميق من أن تخسر الرجل الذي أحبته، لكنها كانت تثق في قوته وقدرته على النجاة.

بالفعل، تمكن رافاييل من الانتصار في النهاية، وألقى لوكا أرضًا بعدما أصابه بطلقة قاتلة. كانت تلك الليلة نهاية حرب استمرت لعقود بين العائلتين، لكنها كانت أيضًا بداية مرحلة جديدة في حياة رافاييل وإيلا.

بين العشق و الضلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن