البضاعٰهٰ

13 1 0
                                    

- سيد مين.

يدخّن سجارته أمام نافذة مقره المنعزل عن سكان مدينة دايغو،
غرابي حاد الملامح، قد فصّلت عيونه الصقرية عن انف مستدير و شفتان شاحبان من كثر التصاقهما بمخروط امتصاص التبغ طول الوقت.

استدار المعروف بالخبيث مـين، كما يعرفه بعض الناس خلف مسامع الزعيم و اتباعه.

= تكـلّم.. هل من موارد؟

يسأل مين مساعده و يده اليمنى " السيد كيم" و يمسك بيده اليمنى نظاراته و يرفعها قليلا فوق أنفه حتى يرتفع مقامه أمام موكلينه.

- لدينا اربع كِليات لامراة قتلت امام حانة في تمام الثالثة صباحا فجر هذا اليوم

= اكمل ( يتقدم بخطاه و يجلس في مكتبه)

- و ستة قلوبٍ لرجال تعرضوا لحادث سيرٍ شنيع أثناء عبورهم الشارع، و قد تم دعسهم بشاحنة في الواحدة صباحا الا ربع يوم السبت الماضي.

= جـيد، هل تاجرتم بها مع الاجانب؟ (يقول مين بعد ان اشبك اصابعه ببعضها و جلس مقوس الظهر يتابع قضايات تبرعاته مع شركات اجنبيه مجهولة الهويه)

- اجل سيدي ، تم نقل جميع الأعضاء للأماكن المطلوبه، تم تحقيق ربحٍ بقيمة خمسة مائة مليار وان سيلي إلى اسهم شركتك سيد مين.

= هذا سيفي بالغرض.

مين يونغي في الواقع، لديه شركه زائفه امام الناس و المجتمع،و لو تعمقنا قليلا في شركته، فستجد ان مقر يونغي تم الترويج له عبر وسائل الإعلان انه يتمتع بوكالة للتبرع بالأعضاء لأشخاص يمتلكون فرصة لحياة اخرى بفضل عمليات الزرع.

لكن في حقيقة الأمر، شركة يونغي هي شركة اجراميه تقوم على سرقة أعضاء الموتى و المصابين حتى ان كانوا على قيد الحياه، و قد يضطر يونغي احيانا الى قتل اناس أبرياء لاجل مصالحه الشخصيه و الماديه.

إنه يتخفى فقط تحت راية " المتبرع و المعطاء" لكنه حقا، لم تنسب اليه كلمة "الخبيث" عبثا، كان يتمتع من الدهاء ما عجز ابليس عن فعله.

يأذن السيد مين لمساعده بالخروج، و يترك له قبل خروجه بعض المعطيات و المستندات الخاصه ملكيه الاسهم فوق مكتب يونغي.

لكن مين لم ترضه تلك الارقام، كان يطمح لأرقام خياليه لا يمكنه حتى عدها بالاحصاء.
كان يبحث عن شيء مميز..

لكن ما عساه يكون؟

يلبس مين ملابسا سوداء من علامة فالنتينو الاطاليه الفاخره الذي أصبح موضع البلاد و حديثها في يوم من الايام، مع رشة صغيرة جدا من عطر الياسمين النقى، نظرا لانه يكره العطور الكحوليه الأعْجفه.

نَــشـوهٰ - Ecsٰtasyٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن