"من هو؟"

6 0 0
                                    


انجلى الليل وحل الصباح، ليغزو القصر بنوره الساطع المشرق في السماء الصافية، ففتحت عيناي ببطء شديد وتململت في الفرشة ثم نهضت عن السرير ناوية الاستحمام بعد ذلك اليوم المشؤوم، اللعنة اصطدمت بقدم ارجل ادريان بجانب حافة السرير شهقت بخوف بينما هو كان ينظر الى وجهي بتمعن. نويت في تجاهله ولكنه اسرع في سحب يدي اليه.
" صباح الخير" طبع قبلة على جبيني
" صباح النور"
" جهزي نفسك للفطور فالجميع ينتظرونا"
" لا اشتهي طعام"
" لا يجوز ذلك زوجتي العزيزة "
" سأفكر في الأمر، واتمنى الان ان تمنحني مساحة كبيرة "
ترك يداي بتمهل ومع تنهيدة خرج خارجا بخطوات بطيئة
بينما أنا دخلت بدوري إلى الحمام بتعب منهك وما كانت إلا لحظات شرفت من الانتهاء واضعه قليل من مستحضرات التجميل على وجهي وعيني، ثم اتجهت الى غرفة الطعام.

" صباح الخير للجميع"
أجابني الجميع بكل هدوء وحيوية إلا رجلا واحدا فظا فقط لم يرد بكلمة جميلة واحدة من شفتاه، رفع راسه واعطاني نظرة مستحقره وبعدها حطي راسه في الصحن مرة اخرى، حتما لا يطاق بذلك الصباح الباكر حتى علامات وجه كانت توحي بالخبث والشر، مستفززز لابعد الحدود.

امسك ادريان بيدي حين جلست بجانبه، وقبلهم بحنان ولطف فأبدلته نصف ابتسامة على وجهي، اطمئن علي وهو ويسألني عن حالي وأحوالي وكيف كانت دفء خزان المياه في الحمام، يطمئن علي ان كانت باردة ام دافئة؟.
" حبيبي كل شي كان ممتازا لا داعي للقلق "
أومأ براسه الي مع ابتسامة عريضة ثم انتقل إلى صحنه، فكان ابن عمه ببرود وتعجرف وحقد كان يناظرني بطرف عينيه، ثمة شعور غريب يجتاحني عندما اراه بقربي، نظراته قوية ليست واضحة ومطمئنة أشغلتني عن التفكير والتفكير به، لا آشعر بالراحة والسكينة كليا وانا بقربه لهذا الحدث في حياتي، ما اللغز وراء كل مرة يراني بها يلتبك وتشحب ملامحه ويجعلني ان اكره نفسي وحياتي، وكأنني افتعلت جريمة بحقه. مرت خمسةً دقايق من الصمت القاتل وانكسر فجاة حين تحرك كرسي ابن عم ادريان، دفع الطاولة على سرعة واختفى مثل سرعة البرق، تجاهل الجميع ما حدث وبصمت عاودو في الطعام والشراب.

أثناء الليل، عدت إلى القصر بقدما متعبة من الركض، صعدت الدرج إلى غرفتي فجاة تعرقلت على قدم شخصا ما لم انتبه جيدا من كان فراسي اصبح في الارض عالقا بين قدماه الطويلة، رفعت عيني ورايته هو، خفق قلبي بجنون وهستيرية قوية غيّر مستوعبة ما كان يفعله بي هذا الرجل، نظرت به لوهلة صافنة في وجهه وعيناه التي كانت تنزف بالم وحزن، تساءلت حينها من الذي تسبب له كل هذا الالم كيف لا يخشى عليه من الموت فكان شاحباً وبنفس الوقت جميلا جدا، خفقت عليه وضاعت الكلمات من حوزتي حتى تجاهلته وأعطيته ظهري لم يحاول معي وتركني في نفسي، حتىً وصلت لحافة الباب سمعت اصوات قدماه فتح الباب بقوة وسحبني إلى الداخل، عقلي ضعف ولم استوعب مالذي كان يحصل هنا، دقيقة دقيقة، استوعب فقط!. فهو كان بصفته من؟ لحتى يجرفني إلى جناحي ويمسك بيدي!

حبيّ الاعمى Where stories live. Discover now