قصر العائلة - صباح يوم العطلة
في القصر الكبير، حيث تتداخل الأصوات والحركة في كل زاوية، كانت العائلة تستعد لقضاء يوم العطلة معاً. في الطابق السفلي، في غرفة المعيشة الفسيحة، جلس الجميع مسترخين، بينما كانت الضحكات تتعالى من حين لآخر.
نوح، بملامحه المميزة وشعره الأشعث، كان محور الاهتمام كعادته. كان يحمل ريموت التلفاز ويحاول تغيير القنوات بسرعة كبيرة، مما أثار فوضى في الغرفة.
نوح: "يا جماعة، عاوز أوريكوا حاجة... مش هتصدقوا الإعلان ده! لازم تشوفوا!"
سليم ضاحكًا: "يا نوح، إنت كل يوم بتخترع حاجة جديدة. سيبنا نشوف الأخبار بس لحظة."
نوح، بنبرة مرحة: "الأخبار؟ مين لسه بيتفرج على أخبار؟ دا زمانها بقت موضة قديمة زي البنطلونات بتاعت ياسين."
ياسين، جالس بجوار زوجته ياسمين، ضحك وقال: "اتكلم كويس عن الموضة يا نوح، دي كانت أيام العز!"
في هذه اللحظة، دخلت روح، زوجة زين، وهي تضحك: "يا نوح، بلاش تعاير أبوك. انت لسه صغير على الحكايات دي وهيحفل عليك."
نوح: "صغير إيه يا تانت؟ أنا بطل في شقاوة العيلة، محدش يقدر ينافسني."
موسى جالس بجوار زوجته روفانا، قال: "فعلاً، شقاوتك مش ليها حدود يا نوح. آخر مرة، كنت قربت تكسر لنا التليفزيون."
نوح بابتسامة عريضة: "اللي عاوز يجرب شقاوة حقيقية، خلي يجي يلعب معايا ماتش بلايستيشن، هنشوف مين اللي هيكسره."
حازم تدخل: "يلا يا نوح، أنا جاهز أوريك ازاي تتهزم قدامي زي المرة اللي فاتت."
نوح بتحدي: "المرة اللي فاتت؟ دا كان بس حظك. المرة دي هتشوف الخسارة الحقيقية."
الجميع ضحك بينما بدأت المباراة على البلايستيشن بين نوح وحازم. ولكن قبل أن تبدأ، دخل زين قائلاً: "إيه ده؟ البلايستيشن ولا حاجة تانية؟ مش كفاية شقاوة لحد دلوقتي؟"
نوح بسرعة: "عمي ده تدريب ذهني... مهارة نحتاجها في الحياة العصرية!"
الجميع انفجر بالضحك، بينما استمر نوح وحازم في تحدي البلايستيشن وسط الضحكات والمواقف المضحكة التي تعكس روح العائلة المرحة.
بينما كان نوح وحازم يتنافسان بحماس على البلايستيشن وسط الضحكات، دخلت فجأة طفلة صغيرة تجري بسرعة. إنها دالا، ابنة نوح، بشعرها الأشعث وملامحها المشاكسة، تتقدم بخطوات سريعة نحو والدها وهي تحمل لعبة محطمة.
دالا، بعينين غاضبتين: "بابااااا! انت كسرت اللعبة بتاعتي!"
نوح، وهو في منتصف المباراة مع حازم، يحاول التظاهر بعدم الاهتمام: "إيه؟ لا لا، أنا مكسرتهاش، دا كان حادث عابر!"