بعد أيام من السير عبر الأراضي الغامضة لعالم الليلتس، وصل الفريق إلى منطقة ساحرة، مغطاة بأشجار متوهجة وحقول زهور مضيئة. كانت هذه أرض الجنيات، حيث بدت الأجواء وكأنها مأخوذة من حلم.
لورين (مبهورة): "يا إلهي... هذا المكان يبدو وكأنه خرج من أسطورة. أهذه أرض الجنيات؟"
غيو: "نعم، وهذه الزهور المتوهجة تنمو فقط هنا. لكن لا تنخدعوا بالمظهر الجميل؛ الجنيات كائنات ذكية للغاية، ولا تسامح من يخونها."
فريل: "الجوهرة الثانية موجودة هنا. الجنيات تحميها كجزء من احتفالاتهن السنوية، لذلك علينا أن نكون حذرين."
لورين: "ماذا تقصد بالاحتفالات السنوية؟"
غيو: "مرة واحدة في السنة، تحتفل الجنيات بارتباطهن بالطبيعة. الجوهرة هي رمز هذا الاحتفال. سيضعنها في منتصف أرضهن، وستكون محمية بالسحر. إذا أردنا الحصول عليها، يجب أن نفعل ذلك بحذر."
---
قرر الفريق أن ينضم إلى الاحتفال كضيوف، حيث أظهرت الجنيات كرمًا غير متوقع ودعتهن للمشاركة.جنية رئيسية: "مرحبًا أيها البشر. نادراً ما يزورنا أحد. انضموا إلينا في احتفالاتنا، ولكن تذكروا: أرضنا ليست مكانًا للغدر."
(بدأ الاحتفال برقصة الجنيات، حيث بدأت الموسيقى السحرية تنتشر في الهواء، مما جعل الفريق يشعر بالهدوء والراحة.)
لورين (تحدثت بهدوء مع غيو): "علينا وضع خطة. كيف سنأخذ الجوهرة من وسط هذه الجنيات دون أن يلاحظن؟"
غيو (يهمس): "سننتظر حتى الليل. بعد الاحتفال، ستخلد معظم الجنيات للنوم. عندها سنأخذ الجوهرة ونغادر بهدوء."
(خلال الاحتفال، لفتت القلادة التي ترتديها لورين انتباه إحدى الجنيات الصغيرة، التي بدت وكأنها لا تستطيع أن تشيح نظرها عنها. كانت هذه الجنية تُدعى هيستوريا.)
هيستوريا(في نفسها): "هذه القلادة... إنها غريبة جدًا. لماذا أراها تتوهج عندما أقترب؟"
---
في الليل، عندما كانت معظم الجنيات نائمات، تحرك الفريق نحو منتصف أرض الجنيات، حيث وُضعت الجوهرة الثانية على منصة مرتفعة ومحاطة بدائرة من الضوء المتوهج.
غيو: "لورين، عليكِ أن تستخدمي القلادة لإضعاف السحر حول الجوهرة. بدون ذلك، لن نتمكن من لمسها."
لورين: "سأحاول."
(بدأت لورين توجيه القلادة نحو الضوء المتوهج، مما جعل الدائرة السحرية تخفت تدريجيًا. تمكنوا من الوصول إلى الجوهرة وأخذها، لكن عندما كانوا يهمّون بالمغادرة، ظهرت سيرينا فجأة.)
هيستوريا: "كنت أعلم أنكم تخططون لشيء! كيف تجرؤون على سرقة رمز احتفالنا؟"
فريل: "أرجوكِ، افهمي موقفنا. نحن بحاجة إلى الجوهرة لإنقاذ عالمنا."
هيستوريا: "إنقاذ عالمكم؟ أنتم تدمرون عالمنا! الجوهرة ليست ملككم، بل هي جزء من توازن هذا العالم."
(كانت هيستوريا على وشك إطلاق إنذار للجنيات الأخريات، لكن لورين خاطبتها مباشرة.)
لورين: "هيستوريا، أرجوكِ استمعي لي. أنا لا أريد إيذاء عالمكم. مملكتي في خطر، وأسياس يهدد بتدميرها. هذه الجوهرة هي المفتاح الوحيد لإنقاذ الجميع."
هيستوريا (بتردد): "لكن إذا أخذتم الجوهرة، ستخلون بتوازن عالمنا. كيف يمكنني أن أصدقكم؟"
فريل: "نحن لا نبحث عن تدمير عالم الليلتس. الجواهر ستعود إلى أماكنها عندما ننتهي. نحتاج فقط إلى فتح باب كندين."
(بدأت هيستوريا تتردد، لكنها قررت أن تتبع الفريق بصمت لمعرفة نواياهم الحقيقية.)
---
عندما غادر الفريق أرض الجنيات، كانت هيستوريا تطير من خلفهم دون أن يلاحظوا. كانت عازمة على معرفة الحقيقة، لكنها أيضًا تشعر بالفضول تجاه القلادة التي ترتديها لورين.هيستوريا(في نفسها): "هذه القلادة ليست عادية. إذا كانوا يقولون الحقيقة، فربما تكون مفتاحًا لفهم أشياء أكبر."
(بينما واصل الفريق رحلتهم، أدركوا أن حمل الجوهرة الثانية جلب مزيدًا من التحديات، حيث بدأت علامات غريبة تظهر في السماء، وكأن العالم ذاته يحذرهم.)
لورين: "حسنًا، لدينا الجوهرة الثانية، لكنني أشعر أن الأمور تزداد خطورة."
غيو: "بالطبع. الجواهر ليست مجرد مفاتيح. إنها قلب هذا العالم، وأخذها ليس أمرًا يُستهان به."
فريل: "علينا أن نتحرك بسرعة قبل أن يكتشف أسياس ما نفعل. الجوهرة الثالثة تنتظرنا في مكان أكثر خطورة...

أنت تقرأ
Pirin Islands
Fantasíaفي جزيرة بيرين، حيث تهمس الرياح بأسرار مملكة غارقة في الغموض، تجد لورين نفسها في قلب لغز لا تفسير له. سقوطها في بئر غامض يقودها إلى عالم الليلِتس، حيث تحكم كائنات مجنحة، ويكمن مفتاح العودة في جمع سبع جواهر ضائعة. لكن شيئًا ما لا يبدو صحيحًا... وجوه...