عاد جواد ودراكو إلى قلعة هوغورتس بهدوء تام، وكأن شيئًا لم يحدث في البوابة. عندما دخلا إلى البهو العظيم، كانت الأنوار الهادئة تملأ المكان وأصوات الحديث والضحك تملأ الجو. الطلاب جالسون حول الطاولات يتناولون العشاء، بينما يتبادلون القصص والضحكات. جواد وقف للحظة، ناظراً حوله. المكان كان مألوفاً له، لكنه لم يعد يشعر بنفس الإثارة القديمة. قبل انتقاله إلى هذا العالم، كان حلمه هوغورتس، كان يتطلع لأن يكون جزءًا من هذا العالم السحري. الآن، هو ليس مجرد جزء منه، بل أصبح شخصية محورية، بقدرات تفوق ما تخيله يومًا.
ولكن هذه الذكريات كانت مثل شبح عابر في ذهنه، ذكريات حياة سابقة لا يمكن أن تستمر في التأثير عليه. فقد تغير جواد. لم يعد ذلك الشاب الذي كان يحلم بأن يكون جزءًا من شيء أكبر. الآن، هو من يصنع هذا "الشيء الأكبر".
في تلك الليلة، وبعد أن خلد الجميع إلى النوم، توجه جواد إلى حديقة هوغورتس، حيث كانت الأشجار تحيط بالمكان والرياح الباردة تهب بهدوء. وقف جواد وسط الحديقة وهو يمسك بخنجره الذهبي الجديد، الذي حصل عليه بعد معركته مع الزعيم. بدأ التدريب، يضرب الهواء بخنجره بحركات سريعة ودقيقة، كل حركة تحمل معها قوة وتأكيد على مهارته. كان ضوء القمر ينعكس على الخنجر، مما يضفي على المشهد لمسة من السحر والغموض.
لكن فجأة، توقف عن الحركة. شعر بشيء غريب، وكأن هناك شخصًا يراقبه. استدار ببطء ليجد ألباس دمبلدور يقف على بُعد خطوات قليلة منه. كان وجه دمبلدور يبدو جادًا، ونظراته مليئة بالغضب والقلق.
"لقد علمت بما فعلته، جواد"، قال دمبلدور بصوت هادئ لكنه محمل بالثقل.
التفت جواد إليه دون أي تعبير يُذكر على وجهه. لم يكن مهتمًا بما قد يقوله دمبلدور، فهو يدرك قوته الجديدة، ويدرك أيضًا أنه أصبح خارج السيطرة.
"وهل يهمني ذلك؟" رد جواد بنبرة ساخرة وهو يعود للعب بالخنجر في يده.
"أنت تعلم جيدًا أن قتل الصيادين ليس مجرد عمل عابر. هناك قوانين غير مكتوبة تحكم هذا العالم. هؤلاء الصيادون كانوا جزءًا من نظام أكبر. بقتلك لهم، فتحت على نفسك أبوابًا لا يمكنك غلقها بسهولة."
ضحك جواد بخفة، ثم التفت إلى دمبلدور وقال بثقة لا تتزعزع: "هؤلاء الصيادون كانوا ضعفاء، وكانوا يستحقون الموت. وإذا كان هناك من يعترض على ذلك، فليرسلوا من يريدون. سأكون جاهزًا لهم جميعًا."
عبس دمبلدور، وكانت نبرته أكثر جدية من ذي قبل. "لا تفهمني خطأً يا جواد. القوة ليست كل شيء. قد تعتقد أنك غير قابل للهزيمة الآن، لكنك تلعب لعبة خطيرة جدًا. هذه البوابات، وهذه القوى التي تحكمها، لا تعترف بأي نوع من الرحمة. هناك قوى تفوق ما تتخيل، قوى لا يمكنك حتى فهمها بعد."
اقترب جواد خطوة نحو دمبلدور، ونظراته مشبعة بالكبرياء والعجرفة. "لا تظن أنك تستطيع تخويفي بكلماتك الكبيرة يا ألباس. أنا أقوى مما تتصور. ولست بحاجة إلى تحذيراتك."
أنت تقرأ
مغامره جواد في عالم هاري بوتر
Fantasyكان جواد شخص طبيعي قبل أن يدخل المكتبه و تتغير حياته ب الكامل © جميع الحقوق محفوظه لكاتبه جي رولينج