مغامره جواد في عالم هاري بوتر

Chapter 11

بعد أن خرج جواد من هوغورتس، كان الصمت يخيم على المكان للحظات. الجنود السحريون الذين انتشروا في القلعة، كانوا يحاولون يائسين تعقب أثره، لكن جواد كان يسبقهم دائمًا بخطوة. كانت تلك اللعبة، التي بدأها داخل هوغورتس، تمنحه إحساسًا بالمتعة والتحدي، إذ كان يظهر لهم في ممرات ضيقة أو خلف أعمدة حجرية ثم يختفي في لمح البصر، تاركًا الجنود يتساءلون أين سيكون بعد ذلك.

كلما زادت قوته، كلما أصبحت تلك اللعبة أكثر إثارة بالنسبة له. تحولت قواه بسرعة من مجرد خفة في الحركة إلى قدرات خارقة، حيث أصبح قادرًا على التلاعب بالظلال والانتقال عبرها بحرية. لم يكن فقط يتسلى بالجنود، بل كان يستعرض قوته المتنامية، كأنه يبعث برسالة واضحة لكل من يحاول الاقتراب منه: "لن تستطيعوا الوصول إلي".

بعد أن خرج من قلعة هوغورتس وترك الجنود وراءه، توجه نحو البوابات السحرية التي كانت قد ظهرت في أماكن مختلفة من العالم. هذه البوابات كانت بمثابة بوابات لعوالم موازية، مليئة بالأسرار والقوى الغامضة، وكان جواد يعلم أن دخوله فيها سيجعله أقوى بشكل غير مسبوق.

كل خطوة كان يأخذها نحو تلك البوابات كانت تزيد من قوته بشكل واضح. كان يشعر بتدفق القوة في عروقه، وكأن الظلال نفسها تعطيه قوة غير محدودة. لم يعد مجرد طالب سابق في هوغورتس، بل كان يتحول تدريجيًا إلى كيان أكبر وأقوى.

جيش الظل الخاص به كان يتنامى بشكل مخيف. كلما زاد عدد البوابات التي يقترب منها، كلما ازداد عدد جنود الظل الذين يظهرون بجانبه. كانوا يخرجون من الظلام، متجسدين بأشكال غامضة وخفية، يحاصرون المكان بأعدادهم المتزايدة. لم يكن أحد يعرف بأمر هذا الجيش، لكنهم كانوا على أهبة الاستعداد لأي إشارة منه للتحرك.

عندما وصل إلى البوابة الأولى، وقف للحظة ينظر إليها. كانت تلك البوابة كبيرة، غامضة، تطفو في الهواء وتنبعث منها طاقة غير مألوفة. جواد مد يده نحوها، وشعر بالقوة التي تتدفق منه نحو البوابة، وكأنها تستجيب له. ومع أول خطوة عبرها، تحولت الطاقة التي شعر بها إلى شيء أكبر.

ما إن دخل البوابة، حتى شعر بأن قوته تضاعفت مرة أخرى. الظلال أصبحت أكثر كثافة حوله، وجنود الظل ظهروا بأعداد أكبر، يحيطونه كدرع منيع. كلما عبر بوابة، كان جيشه ينمو، وكان هو يزداد سيطرة وقوة. لم يعد يحتاج حتى للتفكير في تحريك جنوده، فقد أصبح التحكم فيهم جزءًا من كيانه.

بينما كان جواد ينتقل من بوابة إلى أخرى، لم يكن أحد يعرف ماذا يحدث في تلك العوالم الموازية. كانت القوى السحرية القديمة تستجيب لوجوده وتمنحه المزيد من السيطرة. خلال هذا الوقت، كان العالم الخارجي في حالة فوضى. وزارة السحر لم تكن تملك أي فكرة عن مكانه أو ما الذي كان يخطط له، لكنهم كانوا يعلمون شيئًا واحدًا: جواد أصبح تهديدًا خطيرًا.