part1||فُرَاَقُ سَنَدٍ

36 6 5
                                    

اول بارت من اول رواية لي اتمنى يعجبكم ولا تنسو التصويت لروايتي وقرائة ممتعة💋
                          .
                   🧸لنبدأ🧸
.................................................
"ماري أحضري لي كأس حليب من فضلك"
نبست تلك الجالسة فوق كرسي من الجلد يقابله التلفاز العملاق تخبر خادمتها بإحضار كأس حليب لها هي لا تحبذ النبيد اذ انها مسلمة عكس عائلتها التي يتخدون المسيحية دين لهم، اخدت الصحيفة بين يديها تقرأ محتواها سواء كان اخبار سياسية، شائعات متداولة وغيرها من القيل والقال، نفذت الأخرى طلبها بسرعة اذ احضرت كأس الحليب لسيدتها التي بالذات احتست منه قليلا وعاودت المطالعة، قاطع تركيزها اتصال من هاتفها آخر اصدار لشركة سامسونج ، من الإسم عرفت هوية المتصل كان مندوب التوصيل يعلمها بوصول طلبيتها التي تنتظرها خلف الباب، نهضت من مضجعها تتوجه نحو الباب القابع بقرب من المدفئة ترتدي خفيها الوردي، استلمت الأخرى طلبها وحالما اغلقت الباب ذهبت نحو غرفتها تشارك متابعينها ما استلمته هي تملك بالفعل قناة على جميع منصات التواصل الإجتماعي تملك ملايين المتابعين حول العالم، قاطع كلامها طرق على الباب اغلقت الكامرا تواعد متابعيها بالجزء الثاني من الفيديو وأذنت للطارق بالدخول كانت احدى الخادمات المسؤولة عن توضيب غرفة المعيشة نبست قائلة لسيدتها:
"سيدتي قد جاء بائع الخبز من اجل اخذ نقود التوصيل الصباحي هل اعطيه إياها؟"

"اخبريه ان ينتضرني في غرفة المعيشة سأعدل حجابي وسأنزل إليه"

"حاضر أنستي، هل ترغبين شيء آخر؟"

"كلا يمكنك الإنصراف"
لقد حضر بائع الخبز من جديد انه يتشبت بها رغم معرفته بأنها مسلمة وهو لاديني وبالتالي له دينه ولها دين ،استقامت من مضجعها تعدل حجابها ترتدي معطفها واسع وطويل في آن واحد ساتر لمنحنيات جسدها الرشيقة، تفكر فيما ستؤول إليه الأمور، هي تشك في أمر بائع الخبز ذاك اذ انه يتبعها ويأكلها بعينيه هي لاتنكر انه وسيم بحيث ان كل مقومات المروئة فيه، وسيم، رشيق، ذو عضلات ولطيف عيبه الوحيد انه بلا مال اذ انه فقير يبيع الخبز ليجني قوت يومه، جلست في الأريكة الأمامية له بعد نزولها درجات السلم الطويل تقطع الصمت بقولها:

"تفضل نقود التوصيل والخبز في آن واحد وشكرا لك، دمت بأمان"

شكرها الآخر عند ملاحظته للمال المضاعف الذي اعطته اياه بقشيشا لإمتنانها لتوصيله الخبز في آيام البرد والشتاء، عادت ادراجها لغرفتها بعد تأكدها من مغادرته القت نفسها على السرير متجاهلة اتصالات حبيبها السابق قبل اسلامها اذ انه كسرها فور معرفته وهاهو ذا يتصل يطلب منها رجوع علاقتهما الى ماكانت عليه حالما رأت اسمه على الشاشة تدفق لدماغها احداث ذلك اليوم المشؤوم

FLACH BAk

خرجت ذات التاسعة عشر من عمرها من جامعتها اللتي تلتحق بها بعد يوم دراسي طويل متوجهة نحو المكان الذي كانت قد اتفقت عليه مسبقا مع حبيبها وهو بيته هما يحترمان بعضهما جيدا لا تحدث ملاماسات حميمية بينهما عادة، ادخلت كلمة سر الباب بحيث انها تعرفها مسبقا وتحفظها عن ظهر قلب، تقدمت من غرفته وبعينها بصيص أمل شعرت لوهلة بالتردد بفتح ذلك الباب الذي خلفه ستضطر لتقبل كل ماستواجهه خلفه شعرت بقليل من الشجاعة فأدارت مقبض الباب دالفة الى تلك الغرفة حيث ستلقي الحقيقة كاملة على ظهر حبيبها، جلست حذوه اذ كان الصمت ملك المكان وما لبث ان قطعه الآخر قائلا:
"ما الموضوع الذي ترغبين محادثثي فيه أميرتي الجميلة"

 killed my heart||ِقَاتِلُ قَلْبِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن